مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
يذكر التاريخ أن الإمام عبدالرحمن الفيصل، والد الملك المؤسس عبدالعزيز، هو آخر حكام الدولة السعودية الثانية، وكان له حضور في مساندة ابنه عبدالعزيز في تأسيس الدولة السعودية الثالثة، حيث شهد توحيد معظم مناطق البلاد وقيام الدولة بعد رحلة كفاح طويلة لاستعادة ملك الآباء والأجداد.
الإمام عبدالرحمن الفيصل:
ولد الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، عام 1850، ويعد أصغر أنجال الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله، المؤسس الحقيقي للدولة السعودية الثانية، وتوفي عام 1928.
وحفلت حياة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالكثير من التحديات، حيث كانت الظروف الداخلية والخارجية في تلك الفترة، مليئة بالأحداث المتسارعة، فبعد وفاة والده الإمام فيصل بن تركي عام 1865، وتولي أبناؤه الحكم، بويع الإمام عبدالرحمن حاكمًا للرياض، خلال فترتين الأولى عام 1291هـ، والثانية من عام 1303هـ، إلى 1309هـ، ليرحل الإمام مع أسرته بعدها إلى البحرين، ثم يستقر في الكويت.
وبعد أن تمكن ابنه عبدالعزيز من دخول الرياض استقبل والده قادمًا من الكويت وأعلن بكل أدب البيعة له في المسجد الجامع الكبير في الرياض حاكمًا على البلاد، إلا أن والده نهض معلنًا البيعة لابنه لثقته به، فقبله عبدالعزيز مشترطًا جعل حق الرأي الأول في معالي الأمور المهمة لوالده الإمام، كما أشار إلى ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كتابه “ملامح إنسانية من سيرة الملك عبدالعزيز”، وعرض فيه طبيعة علاقة الملك المؤسس بوالده الإمام عبدالرحمن.
وأشار بالقول: “ولد الملك عبدالعزيز وتربى في الرياض على يدي والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ووالدته سارة بنت أحمد السديري، رحمهما الله، وحظي برعاية كبيرة من حيث التعليم والتنشئة الإسلامية، وغرس الشيم والقيم والمكارم التي هي أساس البيت السعودي، وتمكن من إقامة شعائر الإسلام، والحكم بما أنزل الله تعالى، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وأمن السبل، وآخى بين المتناحرين، ودمج الأمة بعد أن كانت أجزاء متفرقة. ولم يكن هدفه توسيع الملك لأجل الحكم فقط، وإنما لخدمة دينه وشعبه، وخدمة المسلمين في كل مكان”.
وعن شدة احترام الملك عبدالعزيز لوالده، أضاف خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الملك المؤسس لم يكن يمشي في غرفة علوية بينما والده في الغرفة التي أسفل منها.