طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
يسلط العدد الجديد من مجلة الفيصل، الضوء على مؤسسات المجتمع المدني، حيث حمل ملف العدد عنوان: مؤسسات المجتمع المدني.. طموح تتهدده الشبهات، وذلك انطلاقاً من الحاجة الملحة لمثل هذه المؤسسات في الوطن العربي، فلا دولة مدنية بلا مؤسسات مجتمع مدني، كما أنه لا مجتمع مدني في غياب الدولة المدنية، على أن الملف يتصدى للتحديات التي تواجه هذه المؤسسات، وأيضا يتعرض للاتهامات التي تلاحقها من ناحية علاقتها بالغرب. وقد شارك في كتابة الملف نخبةٌ من الكتاب والباحثين العرب، مثل: تركي الحمد، حسن مدن، نهلة الشهال، محمد اليحيائي، منير كشو، أماني قنديل، سامح إسماعيل، عبدالرحمن الحبيب، وجعفر الشايب. كما تضمن العدد الجديد باقة من المواد الثقافية والفنية المتنوعة شملت مجالات مختلفة، إضافة إلى النصوص الأدبية من نصوص شعرية وقصص قصيرة.
ويقول المفكر أحد أبرز علماء الاجتماع في العالم العربي خليل أحمد خليل في الحوار الرئيس مع المجلة والذي أجرته الباحثة اللبنانية ريتا فرج: إن غياب العقل حول الأديان إلى معتقد إدهاشي، ويلفت إلى أن إن اللغة العربية افترست اللغات الأخرى ونسيت تطوير نفسها، كما يرى أن مشكلة العالم العربي في استهلاكه للحداثات والحفاظ على انغلاقه.
أيضاً في باب مسرح؛ حاورت المجلة الفنان السوري فايز قزق حول المسرح وعلاقته بالتلفزيون، وعن الثقافة وموقف المثقف العربي من الأزمات، يقول: “كل واجهة ثقافية صلبة أبيدت ووضعت مكانها نخب تلفزيونية”، (حاوره سامر إسماعيل). وفي باب تشكيل تنشر المجلة حوار مع الفنان التشكيلي الليبي عمر جهان حول تجربته وعودته إلى وطنه بعد 37 سنة من العيش في القاهرة، يقول: “تجربتي هي ثورتي الخاصة والمعادون لدولة مدنية في ليبيا كثيرون”، (حاوره صبحي موسى).
وفي باب “فنون” تحاور المجلة الراقص العالمي كوفي كوكو حول رحلته مع الرقص التي استغرقت نحو خمسين عاماً حتى الآن، يقول: يصبح الرقص روحيا عندما يحتوي على قوة وفلسفة، فنان أفريقي يعد حضوره على خشبة المسرح الأوروبي فعلاً سياسياً، (حاورته نورا أمين).
وفي باب “محاورة” تنشر المجلة حوارا مترجما مع الكاتبة التركية أسلي إردوغان في حوار أجرته معها الكاتبة المغربية ليلى سليماني حول سلطة الأدب ضد استبدادات الهوية، تقول: إنها لن تقدم للغرب ما ينتظره من تسلية فولكلورية، وترى أن هناك دخاناً كثيفاً يغلف الضمائر والأحداث في تركيا.
وفي باب “دراسات” يتأمل عبدالكريم المقداد شعرية العتبات في الرواية الكويتية. ويقوم علاء خالد برحلة في رواية الصحراء، كما هي عند إبراهيم الكوني وصبري موسى وعبد الرحمن منيف. وفي “قضايا” يكشف المفكر اللبناني علي حرب مأزق الإسلاميين، متسائلا: متى تكف المؤسسة الدينية عن التصرف كمعسكر عقائدي وتركز على القيم الجامعة لبني البشر؟
وفي “ثقافات” تنشر “الفيصل” مقتطفات مقدمة الناقد الفرنسي مارك كوبر لكتاب “السوريالية العربية في باريس”، الذي يشرح فيها تاريخ هذه المغامرة المعروفة بتجربة الرغبة الإباحية وأهميتها الشعرية. وأيضا مقتطفات من المدخل الذي كتبه مؤسس التجربة عبد القادر الجنابي (ترجمة عاطف محمد عبدالمجيد). ويترجم الكاتب الجزائري محمد فيتلينه نصوص تأبينية لبعض المفكرين كتبوها عن آخرين يشاركونهم هم الكتابة والتفكير والتفلسف وكيف ينعي المفكرون والأدباء بعضهم. وفي باب “فكر” نقرأ عنوان: المثقف العربي والامتطاء الإيديولوجي للتراث، ابن رشد أنموذجاً، للباحث المصري مدحت صفوت. ومادة أخرى بعنوان: أصول الظواهر، تطورها وخواتهما، للكاتب المغربي محمود عبدالغني.
ويرسم عبدالعزيز السماعيل بورتريهاً للكاتب المسرحي الراحل محمد العثيم بعنوان: موت الحكاية الشعبية.. محمد العثيم: المسرحي والمثقف والصديق حين يرحل، وفي باب “تاريخ” نقرأ: آلهة ذو الشرى وأثرها في الديانة النبطية القديمة، للباحثة السعودية تغريد القحطاني. وفي “تراث” يكتب الباحث المغربي أحمد السعيدي عن: الفيلولوجيا.. من فقه اللغة إلى تحقيق التراث.
وفي باب “فضاءات” يترجم الشاعر المصري أحمد شافعي مادة صحافية للكاتبة الأرجنتينية لوشيا بينافيديس بعنوان: أنا وماركيز في شقة واحدة، ومادة أخرى بعنوان: رحلة برية في ألابا للروائي الأميركي كالب جونسن. كما تنشر المجلة مادة مترجمة بعنوان: الأحلام في الأدب وحشية: للروائي النرويجي كارل أوف نوسغار، وترجمة محمد الطبال. ومقالاً بعنوان: رقعة متخيلة، للكاتب المصري منتصر القفاش.
في “تحقيقات” نجد عنوان: بيروت.. غواية الخراب: مبان شهيرة عاشت أهوال الحرب تلهم كتابا وفنانين، من إعداد الكاتب اللبناني محمد حجيري. وفي “مونديال” يكتب الباحث اللبناني فردريك معتوق عن الجاذبية الهشة لمباريات المونديال حيث التحول من صورة عظيمة في المخيال إلى سراببعيد في الأفق. وفي “كوميكس” يكتب طارق إمام: “شحاذون نبلاء” كرواية مصورة: ألبير قصيري يدخل “الكادر”.
ويواصل الناقد الفلسطيني كتابة سيرته الذاتية في جزئها الخامس حيث الوصول إلى جامعة دمشق. وتضمن العدد الجديد مقالات لعدد من الكتاب العرب: محمد الأصفر، أمّ الزين بنشيخة المسكيني، أحمد الخميسي، حازم صاغية و محمود الريماوي. إضافة إلى نصوص شعرية وقصصية لفهد العتيق، فتحي أبو النصر، صلاح حسن، زين العابدين الضبيبي، أيمن رجب طاهر، جميلة عمايرة، لحسن باكور، نديم الوزة، ومهدي المطوّع.
أما كتاب الفيصل فجاء بعنوان “الثقافتان” لتشارلس بيسي سنو، ترجمة الأديبة والمترجمة العراقية لطفية الدليمي. ويعد هذا العنوان من الموضوعات الجوهرية التي ألقت بظلالها على مجمل التطور الإنسانيّ وبخاصة بعد عصر التنوير والأنسنة الأوربية، وتفاقمت مفاعيل هذه الموضوع بعد عصر الثورة الصناعية (بأطوارها المختلفة) وتعاظم دور العلم وتمظهراته التقنية في الحياة البشرية وتغلغله في قلب السياسات الحكومية على مختلف الأصعدة. حيث هناك ثمة معلمٌ تأريخي مفصليّ في هذا الميدان ينسَبُ إلى محاضرة ريد التي ألقاها اللورد (تشارلس بيرسي سنو) في جامعة كامبردج عام 1959م، ثمّ أعيد نشرها عام 1963م بعد إضافة ملحق لها بعنوان (الثقافتان ونظرة ثانية)، ومنذ ذلك الحين برهنت هذه المحاضرة كونها انعطافة ثورية عظيمة في تأريخ السياسات الثقافية حتى بات مصطلح (الثقافتان) من أكثر المصطلحات رسوخًا وتأثيرًا على المستوى العالمي حتى يومنا هذا.
وتقدم “مجلة الفيصل” ترجمة للجزء الأول فحسب من هذه المحاضرة التي نُشِرَت في مجلّة المواجهة ENCOUNTER في عدد يونيو (حزيران) عام 1959م تحت عنوان (الثقافتان والثورة العلمية)، وقد مهّدتُ المترجمة بتقديم وافٍ عن شخصية اللورد سنو إكمالًا للفائدة المرتجاة.