قبل زيارة ولي العهد إلى الكويت .. ترحيب رسمي وسجل حافل من الزيارات الرسمية بين البلدين

الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٩:٠٤ صباحاً
قبل زيارة ولي العهد إلى الكويت .. ترحيب رسمي وسجل حافل من الزيارات الرسمية بين البلدين

تستعد دولة الكويت الشقيقة لاستقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يوم السبت المقبل، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يبحث خلالها العلاقات الأخوية وسبل التعاون والقضايا الإقليمية والعربية .

الوزراء الكويتي يرحب بالزيارة:

ورحب مجلس الوزراء الكويتي بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى دولة الكويت، والتي تأتي في إطار الروابط الأخوية التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين.

ومن جانبه، أكد الكاتب الصحافي الكويتي أحمد الجار الله أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهمة ومعبرة، وستحظى بحفاوة أميرية.

وأضاف الجارالله أن من برنامج هذه الزيارة لقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف، مشيرًا إلى الغاية من هذا اللقاء القرب من أفكار رجل المملكة الثاني وأحد قادتها المؤثرة والشابة.

علاقات عميقة:

وتجمع علاقات عميقة المملكة بدولة الكويت، وذلك بعد أزمات عديدة ومواقف كثيرة عززت هذه الروابط الشعبية والرسمية بين البلدين.

وكان أبرز الأحداث التي عززت روابط الأخوة بين البلدين، العدوان العراقي الغاشم على الكويت، حيث هبت المملكة لنجدة أشقائها ورد العدوان.

وكانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الكويت في 8 ديسمبر الماضي هي الأخيرة الرسمية، ولكنها أتت بعد سلسلة من الزيارات وقتما كان وليًّا للعهد ء؛ إذ زار الكويت في ديسمبر 2013 ممثلًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اجتماعات الدورة الـ34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي مارس 2014 ترأس الملك سلمان وفد المملكة في اجتماعات القمة العربية الـ25 بالكويت، فيما كانت آخر زياراته قبل توليه مقاليد الحكم في منتصف يناير 2015 على رأس وفد لحضور اجتماعات المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.

زيارات تاريخية:

كما زار الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الكويت عام 1910 خلال حكم الشيخ مبارك الصباح.

وبعد وفاته عام 1915 زار الملك عبدالعزيز الكويت للتعزية في الفقيد الراحل الذي كان الملك المؤسس يكنُّ له تقديرًا كبيرًا، ويطلق عليه لقب “والدي”.

وعقب تولي الشيخ أحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، وجه دعوة أخوية إلى شقيقه الملك عبدالعزيز؛ فلبى الدعوة وزار الكويت عام 1936.

وبعد وفاة الملك المؤسس عام 1953 تولى مقاليد الحكم ابنه الملك سعود الذي يرتبط مع الكويت بعلاقة إنسانية مميزة؛ كونه ولد على أرضها في يناير عام 1902 وكإحدى ثمار هذه العلاقة الوطيدة زار الملك سعود الكويت عام 1954، حيث استُقبل بحفاوة بالغة من الأسرة الحاكمة والشعب الكويتي الشقيق.

وفي عام 1961 زار الملك سعود الكويت مرة أخرى بعد إعلان استقلالها، مؤكدًا وقوف المملكة إلى جانبها أمام جميع الأطماع الخارجية.

كما زار الملك فيصل بن عبدالعزيز الكويت مرتين كانت الأولى في 13 ديسمبر 1965 والأخرى في إبريل 1968 بناءً على دعوة رسمية من أمير الكويت آنذاك الشيخ صباح السالم الصباح، حيث أقيم للملك فيصل استقبال رسمي وشعبي كبير.

وفي 21 مارس 1976عام 1975 زار الملك خالد بن عبدالعزيز الكويت تلبية لدعوة رسمية من أخيه أمير الكويت في ذلك الوقت الشيخ صباح السالم الصباح. واستُقبل الملك خالد استقبالًا حارًّا على المستويين الرسمي والشعبي بما يعبر عن عمق المشاعر الأخوية والروابط الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وبعد تولي الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم عام 1982 زار الكويت مترئسًا وفد المملكة في اجتماعات الدورة الخامسة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1985.

وفي عام 1987 ترأس الملك فهد الوفد المشارك في أعمال مؤتمر القمة الإسلامية في دورته الخامسة التي استضافتها الكويت.

وبعد أن أنعم الله على الكويت بنعمة التحرير وعودة الشرعية بفضل الموقف المشرف للدول الشقيقة والصديقة، وعلى رأسها المملكة، زار الملك فهد الكويت في ديسمبر 1991 مترئسًا وفد المملكة في أعمال الدورة الـ12 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وبعد وفاة الملك فهد عام 2005 خلفه أخوه الملك عبدالله الذي استمر على نهج إخوانه وآبائه في لمِّ الشمل العربي والحفاظ على وحدة الصف الخليجي. وتكريسًا لهذا الأمر وصل الملك عبدالله إلى الكويت في يناير عام 2009 مترئسًا وفد المملكة للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية الاقتصادية.

وفي نهاية العام ذاته ترأس الملك عبدالله وفد المملكة لحضور أعمال القمة الـ30 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت، وجرى خلالها إعلان دول مجلس التعاون الخليجي الست تضامنها التام مع المملكة، ودعمها المطلق لحقها في الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها ضد أي عدوان خارجي.

زيارات كويتية أخوية إلى المملكة:

وفور اعتلاء الشيخ صباح الأحمد الصباح سدة الحكم في الكويت قام في مارس 2006 بجولة خليجية بدأها بالمملكة، وقلده الملك عبدالله قلادة الملك عبدالعزيز؛ تقديرًا لدوره البناء في خدمة القضايا العربية بشكل عام، وقضايا مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.

وفي يوليو 2007 زار أمير الكويت المملكة، وفي الخامس من إبريل 2008 زار الرياض حيث عقد خلالها مباحثات رسمية مع الملك عبدالله تركزت على بحث العلاقات الأخوية وسبل تقوية أطر التعاون بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة.

وفي مارس 2009 لبى الشيخ صباح الأحمد الصباح دعوة أخيه الملك عبدالله لحضور القمة العربية المصغرة التي عقدت في الرياض.

وفي 23 سبتمبر 2009 حضر أمير الكويت حفل الافتتاح الرسمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلى جانب عدد كبير من قادة الدول العربية والإسلامية ضمن احتفالات المملكة بيومها الوطني الـ79.

كما زار المملكة في أكتوبر عام 2014 زيارة أخوية بحث خلالها مع الملك عبدالله العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيز مسيرة التعاون الخليجي في كافة المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي فبراير 2015 زار أمير الكويت المملكة والتقى بأخيه الملك سلمان، واستعرضا روابط التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وغيرها من الزيارات المتبادلة بين الطرفين .

إقرأ المزيد