طارق الحبيب: الشبق الاجتماعي سبب الخيانة الزوجية وليس الشهوة

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٨:٤١ مساءً
طارق الحبيب: الشبق الاجتماعي سبب الخيانة الزوجية وليس الشهوة

أكد أستاذ الطب النفسي طارق الحبيب أن الخيانة تختلف من مجتمع إلى آخر، موضحًا أن الخيانة بالنسبة له من النظرة إلى ممارسة الجنس في الفراش.

وأضاف الحبيب، في حواره إلى برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، أن الخيانة هي شعور تحرك في نفس الإنسان، وعمل ربما يدنس قداسة الحياة الزوجية ويدمر استقرارها.

وتابع أن الشعور يأتي بخاطرة ثم ينتقل إلى مرحلة الهم وبعدها الإرادة ثم العمل، وقطعه في المراحل الأولى أسهل، مشيرًا إلى أن علاقة الذكر بالأنثى ليست جسدية فقط بل بها أبعاد أخرى منها الاجتماعية والدينية.

ورأى أن الشبق الاجتماعي في المجتمعات المغلقة هو السبب الرئيس في الخيانة الزوجية، وليس زيادة الشهوة الجنسية.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • زايد

    يامسلمين فهمتو شي

  • مواطن وطني

    لم تكن الخيانة الزوجية خطر في ماضي الاجيال السابقة، و خصوصا الاجيال ما قبل جيل طفرة المواليد. فيعرف جيل طفرة المواليد من ولدوا في عام 1945 حتى 1965، و هذا الجيل يعرف بأنه اكثر الاجيال التي عززت الفساد الاجتماعي حتى في بلاد الغرب. لان البلاد الاسلامية و خصوصا العربية كانت تحرص في بناء اساسيات الافراد في الاسرة، و ذلك بسبب حرص الفرد في الماضي على بناء الجوانب المادية كالزراعة و التجارة و الاجتماعية في مساندة المجتمع المحيط بهم؛ بعكس جيل طفرة المواليد الذي قد اعتمد كلياً على المساعدات المؤسساتية من خلال التعليم النظامي و من ثم الوظائف و التفكك الاجتماعي من خلال التمييز العمري بينهم.
    و احد اهم الاسباب التي ساهمت في زيادة الخيانات الزوجية هي لامبالاة جيل طفرة المواليد، و خصوصا في امورهم النفسية و المادية و حتى الاجتماعية. فنجد جيل طفرة المواليد من الاباء لا يبالون ببناء الجانب النفسي لدى اطفالهم، فيعتمدون على تلبيت رغباتهم للاستغناء عنهم بدلا من توفير المهارات وطرق مواجهة الصعوبات؛ و ذلك يسبب عند الافراد من الجنسين رغبة في الهروب من الواقع لتجنب مواجهة الازمات النفسية. وقد انتشر الفساد الاجتماعي بسبب اللامبالاة في مواجهة الضغوطات النفسية، فيتم كبت الافراد من الجنسين بعدم تزويجهم بسبب التمييز العمري؛ ظانين ان الاطفال لا يحتاجون من يساندهم في حياتهم المستقبلية. فينتشر احد انواع الفساد الاجتماعي من خلال الغريزة الجنسية منذ سن المراهقة، فجيل طفرة المواليد يتعمد كبت الافراد بعدم تحسين حالهم وتزويجهم؛ بل يتم تجاهل غريزتهم الفطرية حتى يحصل ما لا يرضى الله.
    اما من الناحية المادية فإن الاباء من جيل طفرة المواليد يعتمدون على المؤسسات، و كذلك يريدون لابنائهم ان يصبحوا معتمدين على المؤسسات؛ بعكس ما كان عليه الاباء في الماضي وهو الاستقلالية في التكسب. فيمكن لجيل طفرة المواليد من الاباء ان يساعدون ابنائهم الاطفال في تحسين جانبهم المادي، بدلا من ان يصبحوا استهلاكيين على مدار ١٢ سنه في التعليم النظامي؛ فمن الطبيعي لن يتمكن البالغ من انشاء اسرة حينما يصعب عليه ايجاد مصدر دخل.
    و اما الجانب الاجتماعي فلا يزال جيل طفرة المواليد يساهم في زيادة تكاليف الزواج، و حتى عزوف الشباب عن الزواج بهدف الرغبة في المباهاة امام الاخرين؛ حتى اصبح اشباع الغريزة الجنسية بالحرام اسهل من اشباعها بالحلال.
    و قد يكون جيل طفرة المواليد احد الاسباب الرئيسية في الخيانة الزوجية و عواملها تتمركز في:
    ١- اللامبالاة ببناء الجوانب النفسية و المادية والاجتماعية عند الابناء، و ذلك سينتج كبت و تمرد عند البعض مما ساهم في زيادة الفساد الاخلاقي.
    ٢- عدم تسهيل و تزويج البنات البالغات بعد البلوغ لمدة تتراوح ما بين 5 الى 15 سنه، و ذلك سينجم عند الانثى برود جنسي و عدم الرغبة في تلبية هدف الزواج الرئيسي عند الرجل.
    ٣- الخضوع الاجتماعي عند الاباء من جيل طفرة المواليد في عدم محاولة ايجاد حلول، بل يستمر الوضع في الصمت و تجاهل ايجاد حل تفاقم الفساد الاجتماعي.

إقرأ المزيد