شاهد.. الربيعة يتفقد سير المشروعات الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة بالزعتري

الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٣٢ صباحاً
شاهد.. الربيعة يتفقد سير المشروعات الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة بالزعتري

قام المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس بزيارة تفقدية لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية للاطلاع على سير المشاريع الإنسانية التي ينفذها المركز هناك، والتأكد من تقديم البرامج الإنسانية بالشكل الذي يقدم أعلى درجات الخدمة الإغاثية للاجئين‪.‬
وكان برفقة معاليه خلال الزيارة عدد من قيادات المركز وسفراء المركز للعمل الإنساني.
وبحث الدكتور عبدالله الربيعة في لقاء مع مسؤولي مخيم الزعتري والمنظمات العاملة فيه أوضاع المخيم والمشاريع الإنسانية المنفذة والخطط والبرامج المستقبلية وسبل تطويره ، علمًا أن المخيم تم تخصيصه للاجئين السوريين الذي قدموا إلى الأردن منذ شهر يوليو 2012م، ويقع شمال شرق الأردن ويبعد حوالي 70 كيلومترًا عن العاصمة عمّان ويستضيف 70 ألف لاجئ سوري يشكلون 22% من عدد اللاجئين السوريين في الأردن.


وقدم الدكتور عبدالله الربيعة خلال اللقاء خالص الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعبًا على الجهود الكبيرة التي تقدمها لاحتضان اللاجئين سواء من سوريا أو من الدول الأخرى وتذليلها الصعوبات التي تواجههم، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة حريصة كل الحرص على رفع معاناة اللاجئين السوريين في الأردن وتخفيف الضغط على الحكومة الأردنية.
وأشار معاليه إلى أننا نعمل بالتعاون مع شركائنا مع منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها في مجالات الصحة والإيواء والغذاء والدعم المجتمعي، وسوف نستمر بتكثيف جهودنا في دعم اللاجئين، وسنشاهد خلال الأيام المقبلة من الزيارة برامج ومشاريع إضافية ستوقع مع شركائنا من المنظمات الدولية الإنسانية .


وأكد الربيعة حرص المركز على نقل القيم النبيلة والصورة الحضارية للمملكة العربية السعودية إلى المحتاجين في العالم وفي مقدمتهم اللاجئين المتواجدين في الأردن ولبنان وتركيا وبقية أنحاء العالم ، مثمنًا الشراكة المستدامة مع الأمم المتحدة ومنظماتها التي أسهمت بأن يواكب مركز سلمان للإغاثة الأحداث الإنسانية في شتى أنحاء العالم رغم عمره الزمني القصير، متطلعًا أن يحل السلم والأمان في سوريا ويعود اللاجئون إلى بلادهم آمنين سالمين.
عقب ذلك زار معاليه والوفد المرافق مركز التوزيعات الخاص بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومركز التموين التابع لبرنامج الغذاء العالمي في مخيم الزعتري، واستمع من ممثلي المنظمتين الدولتين لشرح عن مهام المركزين والخدمات الإنسانية والإغاثية التي يقدمانها للاجئين السوريين.
بعدها أسهم الدكتور الربيعة في توزيع ألفي حقيبة مدرسية على الطلاب السوريين في المدرسة الابتدائية بالمجمع السعودي في مخيم الزعتري، والتقى عددًا من الطلاب المتفوقين وذوي الإعاقة لتشجيعهم ودعمهم نفسيًا، وهو ضمن مشروع تأمين 450 ألف حقيقة تعليمية مخصصة لطلاب وطالبات المدارس من اللاجئين السوريين في كل من الأردن وتركيا ولبنان توزع مع بداية كل عام دراسي، بقيمة إجمالية 4 ملايين و437 ألف دولار أمريكي، تحتوي الحقيبة الواحدة على كافة المستلزمات الدراسية.


ثم قام معاليه بجولة ميدانية في مقر العيادات التخصصية الطبية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة بمخيم الزعتري بهدف الوقوف على منظومة الخدمات الطبية والصحية المتكاملة المقدمة للمرضى والمصابين في مختلف أقسام العيادات، واستمع لشرح مفصل من أطباء الاختصاص في العيادات حول آلية عملها ودورها في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين المراجعين طوال العام، وخاصة خلال الظروف الجوية الصعبة التي تشهدها المنطقة حاليًا، ويبلغ عدد العيادات 15 عيادة وهي عيادة الباطنية وعيادة الأطفال وعيادة القلب والعيادة النسوية وعيادة الطب العام، والجراحة والعظام والجلدية، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة ، وعيادة الأسنان وقسم التطعيمات ووحدة الدعم النفسي والمختبر وقسم الأشعة والصيدلية.
وأبلغ معالي الدكتور الربيعة أعضاء الجهازين الإداري والطبي للعيادات ومرتاديها تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وقوف المملكة مع اللاجئين من أبناء الشعب السوري الشقيق في الأردن وخارجها، مؤكدًا معاليه أن ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة واجب يحتمه الموقف الإنساني وروابط الأخوّة الوثيقة بين الشعبين السعودي والسوري.


بعد ذلك دشن الدكتور عبدالله الربيعة الهوية الجديدة لعيادات مركز الملك سلمان للإغاثة التخصصية الطبية في مخيم الزعتري، ثم شارك الأطباء في المخيم والأطباء السعوديين المتطوعين المرافقين لوفد الزيارة برنامجهم التطوعي في العيادات بالوقوف على الحالات الصحية للمرضى في المخيم، مبديًا إعجابه بنوعية الرعاية الطبية التي توفرها عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة للاجئين السوريين وأسرهم، منوهًا أن عمل العيادات داخل مخيم الزعتري بكل أقسامها يتسم بالدقة والمهنية والاتقان بالإضافة إلى حداثة المعدات الطبية وتطورها.
ثم حضر معاليه البرنامج الثقافي التدريبي الذي قدمته مؤسسة مسك الخيرية بمخيم الزعتري وأُعطي نبذة من مسؤولي المؤسسة عن البرنامج.
تلا ذلك قيام معاليه بتدشين مشروع المركز السعودي لخدمة المجتمع التعليمي والتدريبي المطوّر الذي يقدم برامج تعليمية و تدريبية متنوعة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري تشمل الحاسب الآلي والعلوم الأساسية واللغة العربية والرياضيات والتثقيف الصحي، إضافة إلى دورات الخياطة وصناعة الملابس وتعليم النسيج والفنون والأعمال اليدوية والحرفية، وتقديم محاضرات حول المطبخ السعودي ومهارات الطهي وحفظ وتخزين الطعام، بهدف تنمية مهارات اللاجئين وخبراتهم الحياتية، لتكون سندًا لهم في هذه الظروف الحياتية الصعبة التي يمرون بها.


إثر ذلك قام الدكتور عبدالله الربيعة بتدشين المعرض الدائم لجهود مركز الملك سلمان للإغاثة في مخيم الزعتري، الذي احتوى على تعريف بالبرامج والنشاطات الإغاثية والإنسانية المقدمة من المركز للاجئين السوريين في المخيم.
بعده جال معاليه على الأسر السورية القاطنة في مخيم الزعتري وأطلع على بعض الحالات الإنسانية الخاصة واستمع من اللاجئين لقصصهم المؤثرة ومعاناتهم خلال أزمة خروجهم من بلدهم والصعوبات التي قاسوها حتى وصولهم إلى المخيم، وعبر اللاجئون عن شكرهم وتقديرهم الجزيل للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على كافة الخدمات الطبية والتعليمية والإغاثية التي تقدم لهم عبر المشروعات الإنسانية السعودية المتعددة في مخيم الزعتري.
ثم زار معالي المشرف العام معرض منتجات مركز التدريب السعودي للمشغولات اليدوية وإعادة التدوير في مخيم الزعتري حيث اطلع على منتجات تدرب عليها المستفيدون بإعادة تدوير مخلفات المواد الاستهلاكية وبقايا الورقيات والبلاستيك وغيرهما وتحويلها إلى منتجات مفيدة يمكن بيعها بفضل ما تدربوا عليه في دورات مهنية تلقوها في مركز التدريب السعودي في المخيم.


كما رعى معاليه حفل تكريم المتفوقين في البرامج التدريبية والتعليمية في مخيم الزعتري وقام بتكريم الطلبة المتميزين والطالبات المتفوقات.
وقام معاليه بزيارة معرض الأشغال الحرفية واليدوية للموهوبين في مخيم الزعتري والتي شملت لوحات فنية ومجسمات جمالية جسدت مشاعر اللاجئين والتي انعكست إبداعات مختلفة وعبرت كذلك عن امتنانهم للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا من خلال لوحات فنية مميزة.
‎وفي الختام قدم معالي الدكتور عبدالله الربيعه شكره للمشاركين من المملكة العربية السعودية في برامج التطوع من وزارة الدفاع ووزارة الصحة ومؤسسة مسك الخيرية على ما بذلوه من جهود في هذه الزيارة.

إقرأ المزيد