بجانب مكانتها الدينية الرفيعة.. مكة المكرمة تتحول إلى مركز تجاري عالمي

الإثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٦:٢١ مساءً
بجانب مكانتها الدينية الرفيعة.. مكة المكرمة تتحول إلى مركز تجاري عالمي

أكدت شبكة بلومبيرغ الأميركية أن المملكة عازمة على ضخ مبالغ ضخمة في زيادة المساحات التسويقية للحجيج خلال الأعوام المقبلة، بما يجعل مكة المكرمة واحدة من أهم مدن التسوق حول العالم.

ومن المقرر أن تستثمر المملكة برفقة مجموعة من المطورين والشركات الإنشائية في ضخ مبالغ ضخمة بالموقع الفريد لمكة المكرمة، والتي يقصدها ملايين المسلمين سنويًا لأداء فريضة الحج.

وقالت الشبكة الأميركية: إن المملكة عازمة على جعل مكة مركزًا تجاريًا وتسويقيًا عالميًا، وبمساعدة استثمارات الدولة، من المتوقع أن تشهد مدينة مكة المكرمة مساحة للتسوق تصل إلى ثلاثة أضعاف المتاحة حاليًا بحلول عام 2025، وذلك وفقًا لشركة كوليرز إنترناشيونال.

وكجزء من خطة الحكومة لإنهاء اعتماد المملكة على اقتصاد النفط، تهدف الدولة إلى زيادة عدد الحجاج الأجانب إلى 30 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030 من 7 ملايين العام الماضي، مما يحقق مكاسب تُشكل حاليًا 20 % من اقتصاد المملكة غير النفطي، وفقاً لمجموعة أكسفورد للأعمال.

وقالت كوليرز، في تقرير الأسبوع الماضي، إن المدينة المقدسة لا تخدمها حاليًا مراكز التسوق بسبب النقص في قطع الأراضي وارتفاع التكاليف، حيث اختار العديد من المتسوقين التوجه إلى جدة المجاورة، لكن من المتوقع أن يتغير ذلك بنمو مساحة المركز التجاري إلى 804 آلاف متر مربع بحلول عام 2025، ومن المرجح أن يقوم أكبر المطورين في مكة بتشييد جزء كبير من مراكز التسوق في المستقبل.

وبيَنت بلومبيرغ أنه تم البدء فعليًا في إنشاء 38 فندقاً ومراكز تجارية ضخمة، بالإضافة إلى مشروعات توسعية جديدة في مكة المكرمة، بما يخدم الغرض التجاري في المدينة المقدسة.

من المتوقع أن يصل إنفاق الحجاج خلال موسم الحج إلى 5.6 مليار دولار بحلول عام 2022، مقارنة بـ 4.2 مليار دولار العام الماضي، وذلك وفقًا لتقرير بحثي نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

وخضعت مكة لعملية تحول حيث تسعى المملكة إلى استيعاب عدد كبير من الحجاج الذين يشكلون الغالبية العظمى من صناعة السياحة في البلاد، وفي هذا السياق تم افتتاح عدد من أكبر الفنادق في العالم، بالإضافة إلى الشروع في أعمال الإنشاء الخاصة بوحدات أخرى في مكة.

إقرأ المزيد