الحركة الخفيفة تحافظ على قوة الذاكرة وتقي من ألزهايمر

الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:١٤ صباحاً
الحركة الخفيفة تحافظ على قوة الذاكرة وتقي من ألزهايمر

أظهرت دراسة حديثة أن الرياضة تحافظ على لياقة الذاكرة أيضاً. وبحسب الدراسة، فإن مجرد التدريب الخفيف مثل التنزه سيراً أو اليوغا أو رياضة “تاي تشي”، يكفي لتنشيط الذاكرة مما يوفر وقاية ضد أمراض مثل ألزهايمر.

وذكر باحثو جامعة تسوكوبا اليابانية في دراستهم التي نشرت نتائجها بمجلة “بروسيدنجز” التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم أن متطوعين حققوا نتائج طيبة في اختبارات للذاكرة بعد مشاركتهم لمدة عشر دقائق فقط في نشاط خفيف.

وفحص الباحثون، تحت إشراف البروفيسور هيداكي سويا، أستاذ علم الرياضة والغدد الصماء العصبية، تأثير التدريب الخفيف جداً، الخالي من الإرهاق، على الذاكرة.

وفي سبيل ذلك، جعل الباحثون 36 متطوعاً من أصحاء البدن في سن نحو 20 عاماً يتدربون لمدة عشر دقائق على دراجة ثابتة. ثم قام هؤلاء بعدة واجبات مختلفة للذاكرة.

كما التقط الباحثون صوراً لمخ بعض المتطوعين لمعرفة نشاط منطقة الحصين وهي المنطقة المسؤولة بشكل أساسي عن الذاكرة، وهي جزء من النظام النطاقي.

وبحسب باحثي الدراسة، يكفي مجرد القيام بتدريب رياضي على الدراجة الثابتة لزيادة الاتصال بين ما يعرف بالتلفيفة المسننة المسؤولة عن إنتاج الخلايا العصبية الجديدة طيلة حياة الشخص البالغ، وقشرة المخ. وكلما ازداد التواصل بين هاتين المنطقتين، تحسن أداء المتطوعين في اختبارات الذكاء، حسبما أوضح الباحثون.

وخلص الباحثون إلى أنه، وبشكل عام، أكدت دراستهم أن مجرد الأنشطة الخفيفة مثل المشي البطيء واليوغا ورياضة “تاي تشي” تحفز منطقة الحصين وتحسن بذلك قدرات الذاكرة “، وهذا مهم بشكل خاص لأن الفقدان العرضي للذاكرة يحدث مع أمراض كثيرة مثل ألزهايمر”. وقال الباحثون إنهم لم يبحثوا بعد ما إذا كان القيام ببرنامج رياضي أقل إجهادًا يمكن أن يساعد على تحسن الذاكرة أيضاً.