أرامكو تنفق نصف تريليون ريال على أعمال الحفر العقد المقبل

الإثنين ١٧ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٧:٢٦ مساءً
أرامكو تنفق نصف تريليون ريال على أعمال الحفر العقد المقبل

أعلنت شركة أرامكو السعودية أنها ستنفق أكثر من نصف تريليون ريال على أنشطة الحفر خلال العقد المقبل.

وقال الدكتور محمد القحطاني النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو: “نفخر بالعلاقات المثمرة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبالتعاون الناجح مع 34 شركة أسهمت في تمويل الأكاديمية.” مُضيفًا: “ستلعب الأكاديمية دورًا مهمًا في تلبية الطلب الكبير على الكوادر المؤهلة والمدربة للانخراط بالعمل في مجال الحفر، وستُسهم في تعزيز الجهود الهادفة إلى رفع نسبة المحتوى المحلي في المنتجات والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة، حيث إننا سننفق أكثر من نصف تريليون ريال في أعمال الحفر والتنقيب والخدمات المرتبطة بها خلال العقد القادم”.

جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب أكاديمية الحفر العربية السعودية (صدى) اليوم الاثنين والتي ضمّت 132 طالبًا، يمثّلون 34 شركة للحفر والخدمات، وذلك استجابة للحاجة المتزايدة إلى الآلاف من الفنيين الذين يمتلكون مهارات التنقيب، والحفر، وصيانة آبار النفط والغاز، في إطار تحقيق أهداف وتطلعات رؤية السعودية 2030 والتي تتطلب لتنفيذها أعداد هائلة من الكوادر الوطني.

حضر المناسبة كل من معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور أحمد الفهيد، ورئيس أرامكو السعودية كبير الإداريين التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، والنائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتنقيب والإنتاج، الدكتور محمد القحطاني، ونائب رئيس أرامكو السعودية لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الحفر العربية السعودية (صدى)، داود الداود، بالإضافة إلى جمع كبير من رؤساء الشركات العالمية في مجال الحفر وخدماته، ومسؤولين تنفيذيين من المملكة ومن شتى أنحاء العالم ممن ساهموا في تأسيس الأكاديمية ورعاية طلبتها.

وبهذه المناسبة، عبر أمين الناصر عن فرحته قائلًا: “هذه أول دفعة من أبنائنا خريجي الأكاديمية، فهم بذلك يعتبرون من الرواد، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في مسيرة العمل والحياة. كما نوَّه المهندس أمين الناصر بالأهمية الحيوية التي يحتلها مجال الحفر في صناعة الزيت والغاز بشكل عام وفي منطقة الخليج وأرامكو السعودية بشكل خاص، مشيرًا إلى أنه قطاع متميز، حيث تحفر الشركة سنويًا آلاف الكيلومترات في باطن الأرض عبر المئات من آبار الزيت والغاز البرية والبحرية، مضيفًا بأن زيادة المحتوى المحلي في مجال أعمال الحفر والخدمات المرتبطة بها، وتوليد فرصٍ وظيفية كريمة مع برامج تأهيل وتدريب للشباب السعودي بمستويات عالمية يعتبر من الأهداف المهمة جدًا. ونوَّه المهندس أمين الناصر بالفكرة التي تقوم عليها الأكاديمية قائلًا هي مبادرة غير مسبوقة في مجال الحفر على مستوى العالم. فعدد الشركاء المؤسسين كبير، وهم يعملون في مجال تنافسي وينتسبون لعدة دول وخلفيات، وقد حرصت أرامكو السعودية ضمن شراكتها مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على زيادة الفرص في هذا القطاع من خلال إطار للتعاون بين هذه الشركات بشكل يعود بالمنفعة على المنطقة، والوطن وكافة الشركاء التي ستستفيد من وجود الموارد البشرية الوطنية المؤهلة. وذكر المهندس أمين الناصر أن أرامكو السعودية لديها منذ سنوات برنامجها لتخريج فنيي الحفر من موظفيها، ولكن أكاديمية صدى تنمّي كفاءات تخدم في عشرات الشركات في القطاع الخاص وبمعايير عالية. فما نراه اليوم هو بالفعل ثمرة التكاتف والمسؤولية بين أطراف الصناعة، وهو بداية مُلهمة لفرص مماثلة في مجالات أخرى مرتبطة مع برنامج “اكتفاء” لزيادة المحتوى المحلي وصناعة الإنسان تماشيًا مع أهداف الشركة وتطلعات رؤية المملكة 2030 الطموحة.

 

إقرأ المزيد