ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر
دشن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى اليوم, معرض “تطوير الكتاب المدرسي”, بحضور عدد من قيادات الوزارة، وشركة تطوير للخدمات التعليمية، وكتاب الرأي والمفكرين, الذي تقيمه شركة تطوير للخدمات التعليمية, وذلك في مقر وزارة التعليم بالرياض .
واطلع معاليه خلال جولته في المعرض, على أبرز الجوانب التطويرية التي طالت الكتب المدرسية هذا العام .
إثر ذلك حضر معالي وزير التعليم , مع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي؛ المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة, بحضور عدد من كتاب الرأي وممثلي الصحف ووسائل الاعلام المختلفة، لاستعراض أهم المحطات والمراحل التي مرت بها عمليات التطوير للكتب المدرسية وتسليط الضوء على أبرز الجوانب التطويرية التي مر بها المحتوى الورقي لأكثر من 700 كتاب، بعد 120 ألف عملية مراجعة و57 ألف تعديل قامت بها لجان التطوير .
وكشف الدكتور العيسى خلال المؤتمر الصحفي, عن إيقاف طباعة كتب النشاط لهذا العام، وانخفاض تكلفة طباعة الكتب الدراسية بعد توظيف التقنية، إذ كانت تصل تكلفة طباعتها إلى حوالي 460 مليون ريال سنوياً .
وقال معاليه : “المنهج ليس مرحلة تتوقف عند حد معين بل تتطلب العناية بكل العناصر المرتبطة به من ناحية المحتوى التعليمي بحسب المواد والتخصصات التي تدرس، والقدرة على التأثير ووصولها للطالب وسهولة استيعاب المعلومات والمعارف في هذا المنهج، والتقويم والتحصيل الدراسي، وجميعها عناصر أساسية في المنهج”، لافتاً إلى أن الكتاب المدرسي أحد العناصر التي تشكل العلاقة بين الطالب والمادة الدراسية والمعلم.
وأضاف “في المرحلة القادمة علينا أن نخرج العملية التعليمة من محدودية الكتاب المدرسي إلى آفاق أوسع ومواد أكبر من مجرد ما يحتويه الكتاب المدرسي من معلومات”, مؤكدا استمرار عملية التطوير وتوفير مادة علمية متميزة ومتكاملة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 والسياسة العامة للتعليم وتخدم التوجهات المستقبلية، مشيراً إلى إدخال التقنية في المنهج بشكل مميز، وكذلك إيجاد كتاب تفاعلي ينقل الطالب والمعلم إلى بيئة تعليمية أكثر ثراء وتوسعاً, مفيدا أن تطوير الكتب الدراسية شمل المحتوى والشكل والإخراج والقدرة على التواصل بين المعلم والطالب، وسيكون هناك تقويم لهذه التجربة .
وأوضح الدكتور العيسى أن جميع عمليات التطوير تمت وفق استراتيجية سعت من خلالها الوزارة لإحلال التقنية في التعليم وخلق بيئة تعليمية قادرة على مواكبة التطور التقني المتسارع، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة والثورة المعلوماتية أوجبت الأخذ بها في مشروع تطوير الكتب المدرسية هذا العام ،لا سيما أن مجال التعليم من أهم المجالات التي يجب أن تهتم بدمج التقنية في بيئتها التعليمية بعد أن أصبحت التقنية جزء من حياة المتعلم بشكل يومي الأمر الذي يساعد الطلاب على اكتساب العديد من المهارات بطرق مختلفة تحاكي جميع حواس المتعلم مما يجعل من السهل بقاء أثر التعلم .
وبين معاليه أن تطوير المحتوى الإثرائي التفاعلي للكتب المدرسية بواسطة التقنية يعد مساند ومثرٍ للكتاب الورقي، مشيراً إلى أن وزارة التعليم تسعى من خلال خططها وبرامجها لتطوير مختلف عناصر البيئة المدرسية اللازمة للاستفادة من الوسائط التقنية المتعددة بما يحقق أهداف الوزارة في النهوض بالعملية التعليمية .
وقدم معالي وزير التعليم, شكره وتقديره للعاملين في لجان التطوير وشركاء وزارة التعليم في هذا المشروع الوطني ومنها عدد من الجهات في الوزارات والشركات والمؤسسات والمراكز الوطنية التي أتاحت تبادل المعلومات والصور والوثائق المتسمة بالموثوقية والوضوح وتحكيم الكتب لينطلق مشروع تطوير الكتب المدرسية في فضاءات وطنية من خلال معلومات عن الوطن ومشاريعه وعلمائه وأدبائه وكذلك تطلعاته المستقبلية .
من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي, أن الأبرز في الكتب المدرسية هذا العام هو دمج التقنية في 160 ألف صفحة من صفحات الكتب وهو الأمر الذي سيمكن الطلاب والطالبات ومعلميهم على حد سواء من الإفادة من المحتوى الإثرائي التفاعلي عن طريق خيارات متاحة لتقنية الباركورد QR, التي تضمن سرعة الوصول إلى البوابات الإلكترونية التعليمية، وكذلك تقنية الواقع المعزز بواقع 100 تجربة تفاعلية في مواد العلوم بما يسهم في تطوير التعليم وليستفيد منها المعلم والطالب عبر دمج التقنية بالتعليم، وتطور أساليب العملية التعليمية، وإضافة نصوص الاستماع الصوتية وتضمين الإنتاج الأدبي السعودي، وإضافة عدد من إسهامات العلماء الشرعيين وعلماء التخصصات العلمية، والفنانين التشكيلين السعوديين .
وأضاف : ” ضمت الكتب ما يصل إلى 4500 رسمة وصورة جديدة تخدم عمليات التعليم والتعلم، ليبلغ ما تم تعديله 57 ألف تعديل على 700 كتاب مدرسي من خلال 120 ألف عملية مراجعة، كما تم تحليل رؤية المملكة 2030م لتتم إضافة أكثر من 300 معلومة يجب أن يعرفها الطلاب بالدروس المرتبطة بها وبمضامينها، وحملت الكتب المشاريع الاستراتيجية كمشروع نيوم والبحر الأحمر وغيرها من المشاريع الوطنية الحديثة” .
و أبان الدكتور الزغيبي أن من الإضافات الجديدة التي تضمنتها الكتب المدرسية في هذا العام عرض لإنجازات العلماء والأدباء والفنانين التشكيليين السعوديين من الجنسين بواقع أكثر من 70 عالما وأديبا وفنانا، مع أبرز إنتاجاتهم في الكتب المدرسية .
ونوه أن لجان تطوير الكتب المدرسية لم تغفل الطلاب المكفوفين إذ أتاحت لهذه الفئة نسخة موائمة لهم بصيغة “لغة برايل” لجميع الكتب المحدثة فتشمل كتب المرحلة الابتدائية وذلك بتحويل 7402 صفحة لتكون 80 مجلدا، وفي المرحلة المتوسطة تم تحويل 140 مجلدا بصفحات بلغت 12800 صفحة، وفي المرحلة الثانوية 18510 صفحات لـ 205 مجلدات .
وأوضح الزغبي أن كتب الصفوف الأولية أصبحت أكثر جاذبية من خلال هوية وأغلفة متميزة وجاذبة في الألوان والخطوط والرسومات والصور كما استخدمت شخصيات كرتونية جذابة ومحببة للطلاب ومنها فواز ونورة وعائلتهما الكاملة وأنتجت لها 60 حلقة مرئية حول القيم التي تمثل المملكة العربية السعودية .
وأشار إلى أن عملية الانتقاء للشخصيات اعتمدت إلى حد كبير على الإسهام الوطني بالدرجة الأولى وقوة السيرة الذاتية وما تحمله من جوانب مختلفة لمحطات تاريخية متنوعة في حياة كل أديب، بالإضافة إلى التنوع في المضمون والحقبة الزمنية التي عاش فيها العالم ، والانتشار الإقليمي والعالمي لإنتاجه، ووفقاً لمعايير دقيقة راعت فيها لجان التطوير أن يكون لكل سنة دراسية خصوصية وفقاً للمستويات العمرية .
وكانت وزارة التعليم قد أسندت عمليات تطوير ومراجعة الكتب المدرسية وطباعتها إلى شركة تطوير للخدمات التعليمية بعدما وجه معالي وزير التعليم أواخر شهر سبتمبر من عام 2017م بحل وكالة المناهج وإسناد مهمتها في الكتب المدرسية إلى تطوير للخدمات التعليمية الذراع الاستثماري .
يذكر أن وزارة التعليم قد أعلنت منذ وقت مبكّر مطلع العام الدراسي الحالي أنها أتاحت للطلاب والطالبات 6 طرق سريعة للوصول للكتب عن طريق تحميلها من الأيقونة الخاصة بالتحميل عبر بوابة التعليم الوطنية عين (هنا) .