عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان
بمشاركة 27 دولة، صنعت وزارة التعليم حراكًا تعليميًّا نوعيًّا بالتعاون مع منظمة OECD بإطلاق منتدى المعلمين الدولي، بمشاركة 700 معلم ومعلمة و116 معلمًا دوليًّا وخبير تعليم، بهدف تبادل الخبرات وبناء تعليم يقود طلابنا إلى المستقبل، ويحقق تطلعات المملكة.
وشهد اليوم الثاني لمنتدى المعلمين الدولي اليوم الثلاثاء، كلمة لنائب وزير التعليم عبدالرحمن العاصمي، وأخرى لوزير التعليم السابقة في نيوزلاندا باتريشيا هيكيا باراتا.
قصة نجاح وزيرة التعليم السابقة في نيوزلندا:
واستعرضت وزيرة التعليم السابقة في نيوزلندا، باتريشيا هيكيا باراتا، في الجلسة الرئيسية من اليوم الثاني من المنتدى الدولي للمعلمين والمعلمات تجربة بلادها في تطوير التعليم، بحضور نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي.
وتحدثت باتريشيا التي تولت حقائب وزارية عدة في بلادها عن قصتها الشخصية، وكيفية الاستفادة من تجارب الآخرين في مثل هذا المنتدى، ليتكون لديهم الحماس للدفع بالسياسات التعليمية نحو التقدم والازدهار، لاسيما أن المملكة تمر بمرحلة التحول الوطني التي تتطلب الاستعداد لها جيدًا.
وقالت الوزيرة النيوزلندية: “نشأت في قرية صغيرة تسمى رواتوريا، ولا تزال هذه البلدة تستخدم الخيول للتنقل بين المزارع، وتعود نشأتها لعائلة كبيرة مكونة من الأبناء والبنات، وهي من السكان الأصليين في نيوزلندا، وفي هذه البلدة كانت تجتمع مع بقية السكان في قاعة متخصصة تقام فيها احتفالات الزواج والبلوغ والوفاة لمناقشة مشكلاتهم في التعليم والصحة والمياه والتوظيف والبحث عن حلول لها”.
وأضافت أنها أنهت تعليمها وانتقلت لمقاطعة بيهيف وحصلت على المنصب الوزاري ودخلت البرلمان النيوزلندي، واختصرت هذا الإنجاز بقولها: “التعليم فقط هو الجسر الذي يجب أن نستخدمه للوصول إلى أهدافنا مهما كانت، خصوصًا إذا تلقينا التعليم ووجدنا الدعم والاهتمام من أسرتنا والمحيطين بنا فهذا يمنح القوة لتعرف كيفية الإبحار لنصل إلى ما نريد”.
وكشفت في محاضرتها عن أهم الأمور التي تحدث فارقًا في الحياة، ومنها التعليم الجيد والقيادة عالية الجودة ومشاركة الوالدين وأفراد الأسرة وتطلعات المجتمع، مشيرة إلى أن هذه الجوانب تعطي القوة للتمسك بالثقافة واللغة والهوية، وتحقيق القيم من خلال تطوير برامج التعليم، ما يمنح الطلاب خيارات متعددة وجيدة، والحصول على التنوع الوظيفي للنهوض بالمجتمع.
وتابعت في حديثها: “يجب أن يكون لدينا شغف لأمر نحب أن نفعله ونتعلمه؛ لأنه سيكون بمثابة وصفة سحرية لحياتنا”، لافتةً إلى أن نيوزلندا بطلة العالم في لعبة رياضة “الركبي”، التي تعتبر لعبة شعبية وتراثية، ولكن الحرص على تطويرها والاهتمام بتراث بلادها جعلها متفوقة في اللعبة.
وذكرت أن الهدف من العملية التعليمية ينصب في إحداث التعليم والتأكد من أن هذا الأمر تم بالفعل، ويتطلب ذلك قيادة عالية الجودة من خلال قيادة التعليم، وقيادة عملية التدريس، وإدارة المدارس، وقيادة عملية إشراك المجتمع، وإدارة عمليات إصلاح النظام التعليمي.
وشكرت باتريشيا المعلمين والمعلمات الحاضرين، وفي كل مكان بالعالم لأنهم يقودون عمليات الإصلاح والتغيير من خلال مهنتهم، وذلك باحترام الفروق الفردية بين الطلاب وتنوعهم الثقافي، مؤكدةً على أهمية إشراك الوالدين والأسرة وتكوين شراكات متنوعة مع أجهز أخرى في الدولة في نجاح الطلاب من خلال مشاطرتهم للمعارف المكتسبة وأسس النمو والتنمية وتشجيع حب الاستطلاع والتساؤل.
وأوضحت أن ما فعلته بلادها نيوزلندا في العملية التعليمية يكمن في اكتشاف حالة التعلم، ومدى الإنجاز لدى كل طفل، ووضع أهداف عامة وطنية لأغراض المشاركة والأداء، ووضع إطار بيانات عن مدى ما تم إحرازه من تقدم، وتحديد ما يحتاجه الطلاب للنجاح وأين تكون تلك الحاجة؟ وإقامة منتديات لكافة طوائف المجتمع في جميع أنحاء البلاد لدعم التغيير، وأصبح في بلادها 44 منتدى تضم جميع أصحاب المصلحة من أطباء وقضاة وعسكريين وأخصائيين اجتماعيين وزعماء قبائل، والاستثمار لرفع جودة التدريس والقيادة، واستخدام أفضل الأدلة والخبرات والتجارب لإحاطة طوائف المجتمع بعمليات إصلاح الأنظمة، والاستثمار في توصيل الإنترنت إلى جميع المدارس من خلال استخدام البث العريض، وتحديث المباني التعليمية القديمة.
وأكدت أن التعليم قائم على المعلمين، الذين يحتاجون إلى التطوير والتقدير، حتى تحقق مهنتهم أهدافها، إذ عملت نيوزلندا على منح جوائز التميز من رئيس الوزراء، ومنح جوائز أفضل إنجاز طوال العمر، وإقامة مهرجانات للتعليم، ومنح مركز إدارة صندوق الابتكار لمعلم، وتقديم التعلم والتطوير المهني لهم.
المعلم الحلقة الأهم في التطوير:
أما نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، فاعتبر المعلم الحلقة الأهم في تطوير التعليم، خصوصًا أن المملكة تعتمد في عدد كبير من برامجها وأهدافها على الرفع من التعليم.
وقال خلال حضوره أعمال اليوم الثاني من منتدى المعلمين والمعلمات الدولي: إن الوزارة اهتمت بالمعلم والمعلمة من خلال البرامج الداخلية والخارجية التي تقيمها كبرنامج كفايات وخبرات، وغيرها، لافتًا إلى أن المنتدى الدولي للمعلمين والمعلمات يعطي إثراء وخبرة جديدة للمعلم والمعلمة من خلال الحوار والنقاش مع معلمين من عدد من الدول المتقدمة، والاستماع إلى خبراء دوليين في مجال التعليم الذين يشاركون في فعاليات المنتدى.
وأضاف أن التفاعل كبير من المعلمين والمعلمات في المنتدى، ما سينعكس إيجابًا على تطوير مهارات وخبرات المعلمين والمعلمات، متمنيًا إقامة مثل هذه الفعاليات من وقت إلى آخر، والاستفادة من الآراء المطروحة فيها.
وعود بنقل التجربة:
كما أكد المعلمون والمعلمات في ثاني أيام المنتدى أهميته، واعدين بنقل خبراتهم الجديدة لزملائهم في الميدان.
#فيديو |
المعلمون والمعلمات في ثاني أيام #منتدى_المعلمين_الدولي يؤكدون أهميته ويعدون بنقل خبراتهم الجديدة لزملائهم في الميدان. pic.twitter.com/2vUASg8K81— وزارة التعليم – عام (@moe_gov_sa) August 28, 2018