في الممر المؤدي لجناح الضيافة بمخيم ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من أسر شهداء ومصابي الجيش والشرطة المصرية، الذي تُشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تتوقف عربة الحاج عبده زايد، ٧٣ عاماً، يتأمل فخامة الخدمات المقدمة، ومتذكراً ابنه “محمد” الذي استشهد دفاعاً عن وطنه.
يقول الأب وهو يسكب العبرات: “كيف أُجازي الملك سلمان على كرم الضيافة وحسن الاستقبال؟”.
ويضيف الحاج عبده: “الملك سلمان وقف معي مرتين لن أنساهما ما حييت، أنصفني عندما كنت أعمل في مدينة الرياض قبل 41 عاماً، بشركة تعمل لدى إحدى الوزارات، ومضت 3 أشهر دون أن يُصرف راتبي، حينها كان الملك سلمان أميراً للرياض وحازماً ولا يرضى بالظلم أبداً، ذهبت إليه وقال لي: اجلِس وتناول القهوة، جلست وتحدثت له، كان متواضعاً جداً وأخبرني قائلاً: “خلال أسبوع إذا لم ينزل راتبك راجعني”، ولم يمضِ أسبوع إلا وقد وصلني جميع رواتبي المتأخرة.
أما الوقفة الثانية – يضيف الحاج عبده – “فهي أنه أكرمني بهذه الحجة تكريماً لي ولابني الشهيد، أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، ويرزقه الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب”.
بنت الوطن
اللهم لك الحمد والشكر ..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين