بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة منصة راعي النظر تدخل موسوعة جينيس احتفالات اليوم الوطني في قطر.. فخر واعتزاز بالهوية الوطنية نسيان مريض في غرفة ضماد بأحد مراكز حفر الباطن يثير جدلًا واسعًا “الشؤون الاقتصادية والتنمية” يناقش إنجازات رؤية 2030 للربع الثالث وظائف شاغرة للجنسين في برنامج التأهيل والإحلال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يكرم الفائزين بجائزة التميز شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير المننتخب السعودي يفتح صفحة العراق
برز شأن الكتاب المدرسي ليكون مصدرًا للمعلومة، التي يتكئ عليها كل من المتعلم والمعلم وولي الأمر والمسؤول منذ وقت مبكر، وقد ساهم هذا التبكير في نضج الاستفادة من الكتاب المدرسي، حيث تطور وتحسنت أشكاله وأنواعه داخليًّا وخارجيًّا مضمونًا وفكرًا ووسيلة وتوصيلًا، كما تحسنت آليات بنائه وتصميمه وإخراجه ليكون صناعة قائمة في وقتنا الحاضر.
ومع زيادة التطوير وعمليات التحسين للكتاب المدرسي، زاد الضغط عليه من كافة محاور العملية التعليمية ليواكب العصر المتسارع الوتيرة والجريان، والمتمايز الأفراد والأنظمة والوسائل والتقنية والحاجات، مما جعله يتحرك في اتجاهات متعددة للوصول إلى الأهداف المنشودة من قبل كل متعلم ونظام تعليمه مهما كانت منزلته.
وقد تطور الكتاب المدرسي حتى أضحى صناعة مؤسسية لها من المعايير والاشتراطات والأنظمة والتقديرات الخاصة والعامة، وبرز معه اتجاهات متنوعة للصناعة تتغير بتغير المعرفة، وقد استفاد الكتاب المدرسي المقدم في وطننا العربي الكبير من الدول المتقدمة وتقنيات علمها وصناعتها المختلفة. وفي ظل المتغيرات المتسارعة المتلاحقة، تبدو الحاجة ماسة إلى أن تنال المناهج التي تطبع باللغة العربية- كغيرها من المناهج الأخرى- نصيبها وحصتها من التطوير والتحديث بما يتلاءم ومتطلبات العصر.
ولكي يصبح الكتاب المدرسي وسيلة فعالة في عملية التعلم والتعليم، لابد أن تتوافر في مكوناته وعناصره، مواصفات فنية قائمة على أحدث النظريات العلمية وأنسبها للتعلم والتعليم، والتصميم والإخراج حتى يكون الأصلح للمعلم، والأبقى أثرًا للمتعلم، والأقرب إلى تحقيق جميع الأهداف المرجوة التي خطط من أجلها.
ويأتي كتاب (صناعة الكتاب المدرسي) من إنتاج أستاذ المناهج وتطوير التعليم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن محمد الحسين إلى مساعدة من يقوم بصناعة الكتاب المدرسي في التعليم، ويحاول أن يقدم بعض النماذج والمواصفات اللازم توفرها لهذه الكتب، ويقدم بعض الأفكار والمقترحات، والخطوات التي تساهم في توضيح معالم الطريق، وتكون مرشدًا مساعدًا عند الصناعة.
وينقسم كتب صناعة الكتاب المدرسي إلى عشرة فصول رئيسة، يتناول الفصل الأول: المدخل إلى صناعة الكتاب المدرسي، الذي يشتمل على أهداف دليل بناء الكتاب المدرسي، وتعريف بأهمية الكتاب المدرسي، وتبيان لمفهومه وتطوره، ثم إيضاح لوظائفه، وأهمية وجود دليل لصناعته، مع بيان لأبرز التوجهات حوله، وعرض لعدد من معايير جودته، وتحديد لخصائص البناء الجيد، وعرض للخصائص العمرية لمستخدمي الكتاب المدرسي، ونختم هذا الفصل ببيان أبرز مكونات الكتاب المدرسي، وأساليب التعلم فيه.
ويعالج الفصل الثاني: الخصائص العامة والعمرية لمستخدمي الكتاب المدرسي، فيتطرق إلى الخصائص العامة للنمو، ثم الخصائص العمرية لمستخدمي الكتاب المدرسي، ويفرد العمل بنظام الحلقات على التوالي.
أما الفصل الثالث: فيقدم تعريفًا متكاملًا لصناعة الكتاب المدرسي من خلال عرض خصائص التربية الإسلامية كموجه للكتاب المدرسي في المملكة العربية السعودية نموذجًا، ثم بيان أسس صناعة الكتاب المدرسي، ويقدم عددًا من النماذج المقترحة لتصميم وبناء محتواه، كما يوضح أبرز الشروط والمرتكزات الواجب توفرها في صناعة الكتاب المدرسي، ويتطرق إلى مناهج المعرفة المتصلة كتنظيمات للكتاب المدرسي.
وفي الفصل الرابع: يستعرض المؤلف ملامح متمايزة للمناهج والكتاب المدرسي والنظام التعليمي في بعض دول العالم، منطلقًا من المملكة العربية السعودية، ثم دول الخليج العربي، وبعض الدول العربية والإسلامية والآسيوية والأوروبية وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية، مستعرضًا كثيرًا من العناصر ذات العلاقة الوثيقة بالكتاب المدرسي.
أما الفصل الخامس: فيقدم تعريفًا متكاملًا لصناعة الكتاب المدرسي وفق منهج الوحدات القائم على تكامل المادة الدراسية، ويبين طريقة التخطيط وتحديد المحتوى، والتنظيم الداخلي، ويقدم بعض التصورات حول توظيف الوسائل التعليمية ومعينات التعلم والتعليم، وتوظيف مهارات التفكير وحل المشكلات، ويختم بالكفايات الأساسية المؤمل من الكتاب المدرسي تحقيقها لدى المتعلمين.
وفي الفصل السادس: يتحدث المؤلف عن المواصفات الشكلية والفنية والتحسينات لصناعة الكتاب المدرسي، حيث يتطرق إلى مكوناته وأبرز المواصفات الداخلية والخارجية الفنية والشكلية والمقاييس والتحسينات التي تلائم هذا الكتاب.
وفي الفصل السابع: يتطرق إلى كتاب النشاط والتدريبات المرادف للكتاب المدرسي، فيتحدث عن مفهوم الكتاب وأهمية وجوده، وأهدافه، ويتطرق إلى التكامل بين الكتاب المدرسي وكتاب النشاط والتدريبات، ثم يبين المواصفات المقترحة لإعداده، وعدد من المعايير للحكم على جودته، ويختم بالحديث عن أهمية تدريب المعلمين عليه.
ويقدم الفصل الثامن: كتاب المعلم من حيث مفهومه وعلاقته بالكتاب المدرسي، وأهميته وأهدافه وخصائصه، ثم يبين المواصفات المقترحة لإعداده، وأبرز العناصر الرئيسة فيه، ويختم بتقديم عدد من المعايير للحكم على جودته.
أما الفصل التاسع: فيتناول معايير تقويم الكتاب المدرسي، حيث يتطرق إلى عدد من منطلقات معايير تقويم الكتاب المدرسي، ومراحل التقويم، ثم يقدم عددًا من النماذج الملائمة لمعايير تقويم الكتاب المدرسي، ويقدم نموذجًا مقترحًا لتقويم الكتاب المدرسي معيار الحسين، ويختم هذا الفصل بالحديث عن تجريب الكتاب المدرسي.
وفي الفصل العاشر: يتم الحديث عن فكرة الكتاب الرقمي أو الإلكتروني، ماهيته وكيف يقرأ، وأهم خصائصه وعيوبه، وكذلك يبين البرمجيات المستخدمة فيه، وأهم المعايير التي قد يستفاد منها عند الصناعة، ويتطرق كذلك إلى الورق الإلكتروني وأهم المشكلات التي تعرقل نجاح الكتاب، ويختم بنقاش حول مستقبله.