محكمة بريطانية تقر بالشريعة الإسلامية لأول مرة

الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٣:٥٥ مساءً
محكمة بريطانية تقر بالشريعة الإسلامية لأول مرة

أقرت محكمة بريطانية لأول مرة بالشريعة الإسلامية في قرار تاريخي حيث حكم القاضي بأن الزوجة تستطيع المطالبة بجزء من ممتلكات زوجها بعد الانفصال.

وجاء القرار بعد أن أرادت نسرين أختر الطلاقَ من زوجها محمد شاباز خان، بعد زواج على الطريقة الإسلامية دام لـ20عامًا، حسب ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ورفض خان طلاق السيدة أختر على أساس أنهم غير متزوجين من وجهة نظر القانون البريطاني، مؤكدًا أن ذلك تم وفقًا للشريعة الإسلامية فقط.

وبعد دراسة وافية من المحكمة، أقرت أمس الأربعاء أن زواجهما مُعترف به وفقًا للقانون الإنجليزي، لأن تعهداتهم كانت متشابهة في توقعات عقد الزواج المتعارف بها داخل البلاد.

ويعني ذلك أن النساء المتزوجات حسب الشريعة الإسلامية سيتاح لهن الحصول على الطلاق في المملكة المتحدة، مما يمهد الطريق لهن لمطالبة نصف أصول أزواجهن، وهو الحق الذي تكفله إنجلترا للمُطلقات في البلاد.

وكان القاضي قد سمع أن الزوجين، اللذين يملكان خلفية باكستانية، شاركا في حفل “نكاح” في مطعم في ساوث هول، غرب لندن، قبل نحو 20 عاماً، وعاش في بينر، في ميدلسكس.

واستمع القاضي إلى أدلة من السيدة أختر المحامية والسيد خان الذي كان عُرف عنه العمل في تجارة عقارات بدبي، وقالت السيدة أختر إن الزواج تم على يد إمام في حضور نحو 150 شخصاً عام 1998، لتتوافر بذلك شروط الإشهار المنصوص عليها في الإسلام.

وقالت: “منذ ذلك الوقت خان أصبح زوجها واعتبرها شريكته”.

وأضافت: “كان دائما يُعرفني بزوجته”، وهو ما يعني اعترافه بالزواج وفقًا للقانون البريطاني.

وبذلك تكون المحكمة البريطانية قد استعانت بالشريعة الإسلامية في إحدى أكثر الحالات الشائكة في بريطانيا منذ زمن بعيد.

إقرأ المزيد