لأول مرة.. الأمم المتحدة تكشف وقائع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الروهينغا

الإثنين ٢٧ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٣:٥٥ مساءً
لأول مرة.. الأمم المتحدة تكشف وقائع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الروهينغا

أعلن محققو الأمم المتحدة لأول مرة أن العنف ضد مسلمي الروهينغا في شمال ميانمار كان بمثابة حملة إبادة، موجهين بضرورة أن يمثل عدد من كبار قادة الجيش في البلاد للمحاكمة.
وسلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية، التقرير النهائي لمحققي الأمم المتحدة، والذي جاء بعد إتمام بعثة تقصي الحقائق لمهامها، حيث قال المراقبون إن قائد الجيش الميانماري وخمسة من الجنرالات الآخرين يجب أن يواجهوا المحاكمة بتهمة “التصرف بقصد الإبادة الجماعية” والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وحسب ما قالته الصحيفة البريطانية، فإن هذا التقرير يمثل أقوى إدانة حتى الآن من المجتمع الدولي للحملة العسكرية واسعة النطاق التي أقامتها السلطات في ولاية راخين، والتي بدأت في 25 أغسطس من العام الماضي، والتي زعم الجيش الميانماري أنها كانت ردًا على الهجمات العنيفة من قبل جماعة متطرفة من الروهينغا.
وتحدث المئات من الروهينغا في المنفى إلى فريق تقصي الحقائق التابع للأمم المتحدة، والذي يعمل تحت ولاية مجلس حقوق الإنسان، ووصفوا لهم كيف تعرضت قرى بأكملها للحرق، بالإضافة إلى جرائم الاغتصاب الجماعي للنساء، وعمليات القتل العشوائي خارج نطاق القضاء للمدنيين.
وأدى العنف إلى نزوح أكثر من 700،000 من روهينغيا إلى بنغلاديش المجاورة، حيث تم توفير المأوى والدعم لهم من قبل الدولة والمنظمات غير الحكومية، غير أنهم لا يزالون يفتقرون إلى الحقوق الأساسية والمواطنة.
وقال مرزوقي داروسمان رئيس فريق التحقيق: “القائد العسكري لميانمار مين أونغ هلاينغ يجب أن يتنحى في أعقاب التقرير”.
وأضاف في مؤتمر صحفي بجنيف: “السبيل الوحيد للأمام هو الدعوة لاستقالته والتنحي على الفور”.
وخلال التقرير الذي يعتمد أيضًا على لقطات من السواتل وغيرها من المعلومات المؤيدة، أشار فريق الأمم المتحدة إلى أن حوالي 10،000 شخص قتلوا في هذه الحملة الدموية.

إقرأ المزيد