زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب أفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزر فانواتو تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين خانا الوطن وانضما إلى كيانات إرهابية طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر
استعرض الكاتب جيسون ريزيان الذي عاش في إيران لعدة سنوات العديد من المشكلات والأزمات التي تواجهها طهران تحت وطأة العقوبات الاقتصادية، لاسيما وأن أياماً قليلة تفصل إيران عن أعنف موجة من العقوبات على مدار تاريخها، وذلك وفقاً لما وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ريزيان في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، والتي عمل لها كمراسل في إيران بالفترة من 2012 حتى 2016، إنه عاصر الفترة التي فرض خلالها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عقوبات قاسية على إيران، مشيراً إلى أنها كانت الأكثر قسوة بالفعل من بين العديد من العقوبات التي تم فرضها على أي بلد آخر في العصر الحديث.
انخفاض العملة
وأكد أن أكثر الأمور التي ستضر بحياة الشعب الإيراني خلال الفترة المقبلة، هي انخفاض عملتهم الرسمية، والتي بالفعل في حالة سقوط حر، حيث تقف عند ثلث القيمة مقابل الدولار الذي كان يحتفظ به في هذا الوقت من العام الماضي، وهو ما يعني أن الوضع سيزداد سوءاً.
وبيَن أن هذا يعني أن قوة الإنفاق الإيرانية المتضائلة بالفعل ستتعرض لمزيد من العوائق، مما سيزيد من تدهور نوعية حياتهم، ومن عدم قدرة الفئات الأقل في البلاد على استيعاب الأمر.
الأدوية والأغذية
وأوضح ريزيان أنه على الرغم من كون العقوبات لن تستهدف الغذاء والدواء مباشرة، فإن إيران ستخرج من التجارة الدولية، وهو ما يعني أن واردتها ستتأثر في العديد من الصناعات، مما يتسبب في تأخير في التسليم.
وتابع: “سيحتاج الأشخاص الذين يستخدمون عقاقير معينة لإنقاذ حياتهم إلى عبور الحدود لشراء الأدوية – إذا تمكنوا من تحمل نفقاتها – في السوق السوداء.
مافيا الأعضاء البشرية
ولفت إلى أن سوق الأعضاء البشرية – المزدهرة بالفعل – سوف تزداد رواجاً بالتأكيد، خاصة بالنسبة للكلى، حيث أكد أن بيع الكُلى كان أحد أهم وسائل التكيف مع الحياة وصعوباتها.
وأضاف أنه في تلك الأوقات الصعبة يبيع المرء الأعضاء التي يمتلك منها أكثر من وحدة مثل الكُلى، والتي يعيش الإنسان باثنين منها، الأمر الذي قد يدفع بعض الإيرانيين لبيع إحداها.
مزاعم الملالي
وقال إن قادة إيران غير الأكفاء سيقدمون مزاعم سخيفة مفادها أن العقوبات توفر فرصة “لاقتصاد المقاومة” – ذلك الكلام الثوري الذي يتحدث عن تعزيز الإنتاج المحلي – غير أن الحقيقة هي أن الصناعات المحلية ستعاني أيضاً.
وأضاف: “عشت في طهران آنذاك وأعي بشكل واضح تأثير العقوبات”، مشيراً إلى أنه “إذا كانت تلك التجربة مؤشراً لما ستكون إيران على وشك الاصطدام به، فإن شعبها ينتظره جحيم جديد ومختلف عن أي وقت مضى”.