قطر تخذل تركيا وأبواق أردوغان تجلد تميم

الثلاثاء ١٤ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٦:٠٤ مساءً
قطر تخذل تركيا وأبواق أردوغان تجلد تميم

حالة من الصدمة انتابت المراقبين في تركيا بعد خذلان قطر لها بالرغم من مساندة  أنقرة للدوحة في أوقات سابقة.
تركيا التي تعاني ضغوطًا اقتصادية جراء انهيار الليرة التركية إلى أوضاع غير مسبوقة ظنت أن بإمكان تميم أن يكون الصديق وقت الضيق لكنها لم تلق منه سوى الخذلان ونكران  الجميل بحسب مصادر إعلامية تركية.

عدة صحف مقربة من أردوغان استغلت زيارة تميم لتركيا للحديث عن نكران الجميل وخذلان الدوحة لتركيا معربة عما وصفته بـ”الصدمة غير المتوقعة” نتيجة موقف تميم المتخاذل.

العقوبات تلهب ظهر تميم

الصحف التركية التي انتقدت قطر يبدو أنها تجاهلت سوء الوضع الاقتصادي الذي تعيشه قطر بعد قطع الدول الأربع العلاقات معها في يونيو 2017 بسبب دعمها للإرهاب.

وقررت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع الدوحة ووقف الرحلات الجوية وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات القطرية – مع استثناءات إنسانية – وقدمت 13 مطلبًا عبر الوسيط الكويتي كشرط لعودة العلاقات مع قطر.
وعانى الاقتصاد القطري بشكل غير مسبوق وكانت قطاعات البنوك والطيران والأسواق المالية من أشد القطاعات تأثرًا بقطع العلاقات كما تراجعت العملة القطرية بشكل كبير رغم ربطها بالدولار.
إحباط تركي وصمت قطري

صحيفة تقويم التركية، المقربة من أردوغان عبّرت عن حالة الإحباط التي تسود المجتمع التركي حاليًا بسبب الصمت القطري تجاه الأزمة التي تعصف باقتصاد تركيا.

واستعرضت الصحيفة الدعم التركي- الكبير حسب وصفها – الذي قدمته أنقرة للدوحة على مختلف الأصعدة، بعد مقاطعة الدول العربية لها.

وقالت الصحيفة إن تركيا سيّرت عشرات رحلات الشحن الجوية إلى قطر ووقفت معها جنبًا إلى جنب خلال المقاطعة، إلا أنه يجب الاعتراف بأن حكومة قطر تتجاهل الآن الوضع في تركيا ولا تقدم الدعم السياسي والإنساني اللازم، متسائلة: “أهكذا تكون الصداقة؟”.

انهيار الليرة التركية 

وفقدت العملة التركية نحو 40 بالمائة من قيمتها منذ بداية العام، بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بسبب عدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي تحتجزه تركيا بتهم تتعلق بالتعاون مع فتح الله غولن.