ضبط مخالف بحوزته حطب محلي بجازان كوليبالي عن نيكولاس جاكسون: يُمكنه الفوز بالكرة الذهبية سلطان القحطاني متحدثًا رسميًا لهيئة التأمين إنقاذ مواطن تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر بمكة المكرمة الكشف عن حكم مباراة إندونيسيا والسعودية خلك حريص وحرّص عليهم.. حملة توعوية ضخمة لـ البنوك السعودية للتوعية ضد الاحتيال الأخضر يواصل استعداداته لمواجهة إندونيسيا نيمار يقترب من العودة إلى سانتوس ظهير الحامد في العناية المركزة إثر إصابته بنزيف حاد في الدماغ الملك سلمان يوافق على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة
رحل اليوم عن عالمنا كوفي عنان، أمين عام الأمم المتحدة السابق، بعد سلسلة طويلة من المناصب الدبلوماسية المرموقة والتي كانت في فترة مليئة بالصراعات العسكرية والسياسية في العالم أجمع، حيث ظل كوفي ركيزة رئيسية للدبلوماسية الدولية، حتى بعد رحيله عن أبرز المناصب التي تقلدها، وعلى رأسها بطبيعة الحال الأمين العام للأمم المتحدة.
الاسم والنشأة
ولد كوفي عنان في مدينة كوماسي الغانية في 8 أبريل عام 1938، وكانت حينها بلاده مستعمرة بريطانية تابعة للإمبراطورية الإنجليزية التي وصفت بأنها “لا تغيب عنها الشمس”.
وعلى الرغم من الشهرة التي حظي بها كوفي عنان كأحد أبرز من قادوا الأمم المتحدة في فترة دامت لعشر سنوات، فإن العديد من الأشخاص قد يجهلون بعض المعلومات الرئيسية عن حياته، ولعل أبرزها اسمه، فالأمين العام الأسبق للأمم المتحدة صاحب اسم مركب فهو وحده يدعى كوفي عنان ولم يكن لاسم الأب ذكرًا رغم الشهرة الكبيرة للدبلوماسي الراحل.
كوفي عنان هو اسم مركب ويعني الجمعة الرابع، فكلمة كوفي في اللغة الغانية الأساسية تعني يوم الجمعة، أما كلمة عنان فتعني الترتيب الرابع، وذلك لكونه الابن الرابع لوالديه، ومن هنا أتى الاسم الشهير كوفي عنان والذي ظل مصاحبًا له حتى الوفاة.
الدراسة والعمل
تخرج كوفي عنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا في كوماسي وأكمل دراسته الجامعية بتخصص الاقتصاد في كلية ماك ألستر في سانت بول في الفترة من 1961 وحتى 1962.
ونال كوفي عنان درجة الماجستير في العلوم الإدارية، وهو ما مهد الطريق على مستوى العلاقات والدبلوماسية العالمية، ليدخل الأمم المتحدة من أوسع أبوابها.
وبدا كوفي عنان غير مرحب بدخوله السلك الدبلوماسي الدولي، ليترك منصبه في الأمم المتحدة في الفترة من عام 1974 وحتى 1976، لشغل منصب مدير عام في الشركة الغانية لتنمية السياحة.
العمل الدبلوماسي
بدأ كوفي عنان السلك الدبلوماسي في سبعينيات القرن الماضي، وتدرج بشكل واضح في المناصب المختلفة داخل الأمم المتحدة، حيث تولى منصب المبعوث الخاص للأمين العام في يوغسلافيا، ومنصب المبعوث الخاص لمنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو.
وفي بداية التسعينات وضح دور كوفي عنان في الهيئة الدبلوماسية الأكبر على مستوى العالم، حيث شغل في عام 1996 منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، ولم تمر سوى أشهر قليلة حتى ارتقى إلى منصب الأمين العام مع مطلع عام 1997، وظل في هذا المنصب حتى عام 2007.
ورحل كوفي عنان عن الأمم المتحدة بعد هذه الفترة، غير أنه ظل الخيار الرئيسي للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية للمهام الصعبة، حيث أوفدته المنظمتان ليكون مبعوثهما الخاص في الأزمة السورية عام 2012.
غزو العراق
تعد أهم محطات كوفي عنان الدبلوماسية وأكثرها إثارة للجدل في عقد الماضي، حيث اختلف المؤرخون في الحكم على دور الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بشكل رئيسي، غير أن الجميع لا يغفل مجهوداته المكوكية للحيلولة دون الحرب.
وتقول وكالة أنباء سبوتنيك الروسية إن كوفي عنان كاد أن يوقف الغزو الأميركي ضد العراق عام 2003، وذلك بعد أن قام بعدد من الجلسات مكثفة مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الموافقة على الشروط التي وضعتها واشنطن.
وعلى الرغم من الموقف الصارم للعراق في مواجهة تلك الشروط خلال هذه الفترة، غير أن كوفي عنان كاد ينجح في إيقاف الحرب على العراق، وهو ما كانت العديد من التقارير الإعلامية ترصده في ذاك الوقت.
عائلته
كوفي عنان تزوج من المحامية والفنانة ناني عنان، وهي في الأصل دارسة للحقوق وعملت في مجال المحاماة، أما الآن فهي تعمل في بعض مجالات الفن، وقد أنجبا ثلاثة أولاد.