بقائمة طويلة من الممنوعات.. إيران تبتز بريطانيا للإفراج عن معتقلة إنجليزية

الجمعة ٢٤ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٣:٣٧ مساءً
بقائمة طويلة من الممنوعات.. إيران تبتز بريطانيا للإفراج عن معتقلة إنجليزية

تسعى إيران لاستخدام آخر الكروت التي تحتفظ بها في محاولة لإظهار جوانب مخادعة للمجتمع الدولي، والذي استنفر بقوة ضد كافة التصرفات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، ما أدى إلى استعادة العقوبات الاقتصادية ضد طهران.
إيران تناور بكارت المعتقلة البريطانية ذات الأصول الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف، وهي سيدة مسجونة في طهران منذ عام 2016، حيث منحت طهران راتكليف إجازة نهاية الأسبوع من السجن سيئ السمعة في إيران، وذلك حسب ما جاء في شبكة يورو نيوز الأوروبية.
راتكليف التي تم احتجازها منذ سبتمبر 2016، أُطلق سراحها لقضاء بعض الوقت مع عائلتها وابنتها غابرييلا البالغة من العمر 4 سنوات، وهي من المفترض أن تعود إلى السجن الأحد.
إيران تعسفت في وضع بعض الشروط التي كان على كل من زاغاري راتكليف ووالدها الموافقة عليها للخروج، على رأسها منعها بشكل قاطع من إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام، كما أنها ممنوعة من زيارة أي سفارة أجنبية، وبالطبع عدم مغادرة إيران.
ووفقًا لما جاء في شبكة CNN الأميركية، فإن راتكليف تقضي في الوقت الحالي عقوبة السجن لمدة 5 سنوات بتهم مزعومة من جانب نظام الملالي وتنظيماته الأمنية التابعة، بالتجسس وإشاعة الفوضى في البلاد، مؤكدة أن التهم الأمنية الجديدة التي تزعمها إيران هي نشر الدعاية” ضد النظام في طهران.
وقالت الشبكة الأميركية، وفقًا لتصريحات زوجها، فإن الاتهامات الأمنية الجديدة قد تبدو ذات طابع سياسي واضح، لا سيما وأنها تأتي في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب الرسمي من الاتفاق النووي الإيراني، والذي كان قد تم توقيعه في 2015 تحت حكم الرئيس السابق باراك أوباما، وبمشاركة 5 قوى عالمية في الاتفاق.
وقال الزوج ريتشارد راتكليف: “أبلغها القاضي أبو القاسم سالافاتي أنه من المتوقع إدانتها بشكل رسمي، وذلك على الرغم من نفي راتكليف باستمرار الادعاءات الموجهة ضدها”.
وكان ريتشارد الذي يناضل منذ اعتقالها في 2016 من أجل إطلاق سراحها، استنادًا إلى قضاء السيدة زاغاري راتكليف ثلث مدة العقوبة في يناير 2018 مما يجعلها مؤهلة للإفراج عنها، لكنها ما زالت في الحجز الإيراني، لتكون هاتان الحالتان امتدادا واضحا للعديد من حالات الاحتجاز للمواطنين البريطانيين في إيران، ومنهم كمال فروغي، رجل أعمال بريطاني إيراني يبلغ من العمر 78 عاماً، قُبض عليه منذ سبع سنوات وأُدين بالتجسس أيضًا.