يوم 9 ذي الحجة .. كيف تُستبدل كسوة الكعبة المشرفة؟

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٨:١١ مساءً
يوم 9 ذي الحجة .. كيف تُستبدل كسوة الكعبة المشرفة؟

تبدأ بعد صلاة فجر 9 ذي الحجة مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنيًّا وصانعًا جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام.
وسيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وقال  الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في كلمة له بهذه المناسبة: ” نحمد الله عزوجل أن هيَّأ لبلادنا المباركة قيادة صادقة مخلصة جعلت خدمة الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين وقاصديهما، وخدمة المشاعر المقدسة من أولى اهتماماتها.
وأكد  أن اهتمام المملكة بخدمة الحرمين الشريفين من منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – واستمر أبناؤه الملوك من بعده، بخدمتهما وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأضاف السديس  أن ما شهده الحرمان الشريفان من إنجازات عظمى، وخدمات مثلى، وتسهيلات كبرى، وما تحقق من المشاريع العملاقة المباركة ستعكس بإذن الله الجهود المتميزة والمثالية خلال هذا الموسم العظيم، التي سينعم بها ضيوف الرحمن الكرام، داعيًا الله عزوجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وأمير منطقة المدينة المنور وافر الأجر وعظيم الثواب على ما يولونه من رعاية واهتمام للحرمين الشريفين وقاصديهما.

وأشار  إلى أنه نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سلّم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي في غرة شهر ذي الحجة، داعيًا الله عزوجل أن يجزي قادة هذه البلاد المباركة على ما يقدمونه في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة بيت الله العتيق خير الجزاء وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها.
من جانبه، أفاد مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحمد بن محمد المنصوري أنه سيتم بعد أداء صلاة الفجر يوم بعد غد التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من 4  جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث يتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم ويتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن يتم حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها يسقط الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتتكرر العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن يكتمل الثوب، ثم بعدها يتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وأضاف: وتبدأ هذه العملية أولًا من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب وبعد أن يتم تثبيت كل الجوانب تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك يتم وضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود والتي تقدر بحوالي ٣،٣٠ مترًا عرضًا حتى نهاية الثوب، ومن ثم يتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش،وأخيرا يتم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.

إقرأ المزيد