طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أسماء حمدان فتاة طامحة، سافرت من بلدها مصر إلى لندن للعمل، وبناء المستقبل، ولمساعدة عائلتها في الإنفاق على أشقائها، إلا أن ما وجدته في لندن جعلها تفكر في العودة مجدداً إلى مصر بعد أن ذاقت المذلة والهوان والتعذيب والإهانة يومياً من بني جلدتها الذين كانت تعمل عندهم.
قصة لم تنتهِ فصولها بعد حيث طرحتها العديد من الصحف البريطانية وأفردت لها مساحات لسرد تفاصيلها، خاصة بعد أن وصلت القضية إلى أروقة المحاكم والقضاء.
الوصول إلى لندن
بدأت القصة بوصول أسماء إلى لندن في مايو 2011 بدعوة من طبيب مصري وزوجته الطبيبة والمصرية أيضاً، للعمل كمربية لابنهما البالغ وقتها 4 أعوام، وفي المنزل المكون من 3 طوابق بحي Muswell Hill في شمال العاصمة البريطانية، ذاقت ما لم تقوَ وتصبر عليه، ففرت ولجأت إلى محامٍ حمل قضيتها إلى محكمة خاصة بشؤون العمل، مقرها في بلدة Watford البعيدة 24 كيلومتراً عن لندن.
وقالت أسماء، 37 عاماً، أمام المحكمة التي استعانت بمترجم لتتعرف إلى قصتها، إنها قبلت العمل ببيوت الآخرين وفي بلاد بعيدة، معظم ما فيها صعب عليها وغريب، فقط لتساعد عائلتها في مصر المكونة من أبويها و12 أخاً، إلا أن ما قبلت به كان وبالاً عليها بامتياز.
أجر زهيد لا يكفي
وصلت الأمور بالزوجين، وهما: استشاري جراحة الأعصاب حسين المغربي، البالغ 52 وزوجته المختصة بأمراض النساء صفاء حسن اسماعيل، الأصغر سناً بعامين، إلى حد كانا معه بالنسبة لأسماء كفرانكشتاين وزوجته، فعن 5 أشهر من العمل كخادمة ومربية معاً، دفعا لها 400 جنيه إسترليني فقط، تعادل 520 دولاراً، أو 9000 جنيه مصري بأسعار اليوم، وفي مدينة هي من الأغلى بالعالم، حيث هذا المبلغ زهيد وبالكاد يكفي فيها لإنسان مدة 10 أيام تقريباً، وحين اعترضت أمطرها الزوجان بتعذيب متنوع وممنهج الطراز، بدأ باحتجاز جواز سفرها.
إهانة وتعذيب متواصل
زوجة الدكتور مثلاً، كانت تصفها دائما بجاهلة، وتناديها يا كلبة وأحياناً يا قذرة أو يا مقرفة، وترغمها هي وزوجها على النوم فوق الكنبة، وقاما مرات بحبسها داخل غرفتها، ممنوعة من الخروج منها بأي حال.
وأضافت أسماء في شهادتها أمام القضاء أن طعامها كان دائماً من فضلات ما يأكلان، ثم راح الطبيبان يضغطان عليها لتتخلى عن كليتها، لتقدمها مقابل 25 ألف جنيه إسترليني لأحد الأشخاص يعمل موظفاً بأحد البنوك، فعاندت ورفضت. أما الزوجان اللذان استدعتهما المحكمة فنفيا ما ورد بشهادتها، لذلك تم تأجيل جلسة الحكم إلى موعد لاحق.
الهروب من قبضة الزوجين
الدعوة القضائية أقامتها أسماء في عام 2013 على الطبيبين، وفي ملفها ذلك الوقت مزيد من المعلومات، منها أنها أخبرت المحكمة بأنهما “كانا يعتزمان بيعها بعد أن أصبحت مكلفة، وأنها أصيبت بالاكتئاب وطلبت العودة إلى مصر فرفضا وحبساها في غرفة من دون طعام أو شراب، وبعد 4 أشهر تمكنت من الهرب وشكت أمرها إلى الشرطة” وفقاً للخبر المنشور في 9 يوليو ذلك العام.
في الملف أيضاً، أن الدكتور حسين المغربي كان يمنعها من الذهاب إلى المسجد لتصلي فيه “وحين يخرج وزوجته من البيت في زيارة ما، فإنه كان يحبسها في إحدى الغرف إلى أن يعود” وأنها تعرضت مرات للأذى الجسدي “وتم دفعها دفعاً بيدَي الدكتور” بحسب تعبير محاميها في المحكمة.