رينارد يتحدث للإعلام عن لقاء العراق غدًا مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911 نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية إغلاق 4 محال مخالفة لنظام بيع وخياطة الملابس العسكرية مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11859 نقطة التأمينات: احتساب مالك المنشأة آليًّا في نسبة التوطين الأفواج الأمنية تستعرض تجهيزاتها الميدانية في واحة الأمن بمهرجان الإبل ضبط مستودع يزَوّر بلد المنشأ للبطانيات وبه 33 ألف قطعة مغشوشة ضربة قوية لمهربي السموم.. القبض على 11 وضبط 198 كيلو قات في جازان أهمية كبيرة لوجود كاشف الدخان في المنشآت والمنازل شهر رمضان بعد 64 يومًا و177 يومًا تفصلنا عن فصل الصيف
عن عمر يناهز المائة عام وبعد معاناة مع مرض القلب انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ والمربي الشيخ محمد بن أحمد البشري أحد كبار أعيان قبيلة آل الخلف بني بشر وأحد أقدم رجالات التعليم بمنطقة عسير.
وسوف تؤدى الصلاة عليه بعد ظهر اليوم الجمعة بجامع الراجحي بأبها ويدفن بمقبرة الموصلية والبشري.
تخرج البشري عام ١٣٦٤ من المدرسة السعودية بأبها ويعتبر من ضمن أول دفعة بالمدارس السعودية في المنطقة الجنوبية وعمل رحمه الله في وزارة الصحة ممرضا وكان له دور في مكافحة ما سمي بالطاعون الذي عم عددا من القرى في منطقة عسير ومنها قرى سراة عبيدة.
عمل البشري بعد ذلك في التعليم فأسس ابتدائية العرين، ثم واصل في سلك التعليم وشارك في تأسيس ابتدائية العسران عام ١٣٦٩ ثم مدرسة البوطة عام ١٣٧٥بسراة عبيدة ثم انتقل إلى قريته آل الخلف بني بشر وافتتح مدرسة أحمد بن مدهش عام ١٣٨٠ وكان المعلم السعودي الوحيد آنذاك.
ويعتبر البشري أول من قام بتعليم البنات بمنطقة عسير حيث قام بتدريس بناته الثلاث ودمجهن مع طلاب المرحلة الابتدائية عام ١٣٨٠ووضعهن في الصفوف الخلفية للطلاب وبعد إكمالهن الصف الرابع الابتدائي انتقلن مع والدهن إلى مدينة أبها وأكملن تعليمهن وكُن من أوائل المعلمات على مستوى منطقة عسير.
أكمل البشري مسيرته وشارك في تأسيس ابتدائية المسقي عام ١٣٨٤ وشارك في تأسيس ابتدائية الفرعاء فأحب أهلها وأحبوه وقام بالتدريس هناك لعدة سنوات ثم عاد إلى معشوقته أبها واستلم العمل في تعليم عسير ثم بدأ منعطفا صعبا في الإدارة وقسم الهندسة والصيانة والأراضي.
وبذكائه الفطري ومعرفته بسلوك قبائل عسير وبتوجيهه من مدير التربية والتعليم الشيخ محمد الفواز رحمه الله استطاع أن يصنع خريطة لتوزيع المدارس بين قبائل الجنوب تهامة وسراة عبيدة فكان يختار الأراضي في أماكن متوسطة بين القرى لخدمة أكبر عدد من الطلاب ولمنع العنصرية القبلية وكان يحث مدراء الأقسام في تعليم عسير على سرعة طلب الوزارة لميزانية بناء مدارس المنطقة ويذهب بنفسه إلى الوزارة وعلى حسابه الخاص وقد وفق هو وزملاؤه في إدارة تعليم أبها في نشر المدارس بالمراحل المختلفة في تهامة والسراة.
أُحيل إلى التقاعد عام ١٣٩٧ بعد رحلة طويلة من التفاني في إرساء العملية التعليمية في منطقة عسير ومسيرة امتدت لأكثر من ٤٠ عاما مليئة بالذكريات الجميلة متنقلا ما بين القرى والهجر والمراكز في تهامة والسراة فكان هذا الحب والعطف لكل من عرف أبا يحيى.
“المواطن” تعزي أسرة الفقيد وقبيلته وتسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.