مفاجأة.. شريك قطر في تشويه ملف أميركا لم يعلم بحملة التشويه الممنهجة

الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢١ مساءً
مفاجأة.. شريك قطر في تشويه ملف أميركا لم يعلم بحملة التشويه الممنهجة

كشف رئيس رابطة الاقتصاديين الرياضيين، وأحد أهم الأشخاص الذين اعتمدت عليهم قطر في حملتها لتشويه المتنافسين على استضافة كأس العالم 2022، تفاصيل العديد من الوقائع الخاصة بكتابة التقارير الإعلامية التي تأتي ضمن الحملة السوداء للتخريب الممنهج التي كشفتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية خلال الأيام القليلة الماضية.

واعترف دنيس كوتس لشبكة ITV News البريطانية، أنه تقاضى 9000 دولار لكتابة تقرير شكك في الفوائد الاقتصادية العائدة على الولايات المتحدة من استضافة كأس العالم بنسخته المقبلة.

وأضاف: “تم دفع هذه الأموال من قبل شركة BLJ للعلاقات العامة ومقرها نيويورك، وذلك نظير كتابة التقرير المكون من 23 صفحة لانتقاد الملفات المنافسة لقطر على استضافة البطولة”.

وقال لـ ITV News: “لم يكن لدي أي فكرة عن ضلوع قطر في الأمر، وعلمت فقط عن الأمر من خلال أحد المراسلين الذي أخبره بأن قطر دفعت أموالًا للشركة التي وظفتني لكتابة التقرير”، مشيرًا إلى أنه لم يتسن له التأكد من صحة هذا الأمر.

وتنصل كوتس من أن يكون جزءاً من الحملة القطرية لتشويه الدول والملفات المتنافسة للفوز بحق استضافة كأس العالم خلال عام 2010، حيث أكد أنه “لم يكن جزءًا من العرض القطري، وأنه لم يتحدث أبدًا مع أي مسؤول من الدوحة”.

وأوضح: إذا كنت قد تلقيت اتصالًا منهم، كنت سأخبرهم أنهم أغبياء”، في إشارة إلى رفضه التام الطرق الملتوية والقذرة التي استخدمتها قطر للحصول على حق استضافة البطولة الدولية.

وأشار إلى أنه اعتاد لمس الآثار الاقتصادية لبعض المحافل والأحداث الرياضية، مؤكدًا أن ما كتبه في هذا التقرير لم يكن شيئًا جديدًا، وهو الأمر الذي دفعهم للذهاب إليه لأنهم يعرفون أنني كنت متشككًا في جودة الملف الأميركي لاستضافة كأس العالم، ولذلك دفعوا له أموالًا نظير صياغة مقال يلخص بشكل أساسي الأشياء التي كتبها قبل بضع سنوات.

وكانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية قد كشفت فضيحة جديدة تتعلق باستضافة قطر لكأس العالم 2022، والتي وصفتها بعملية “تخريب ممنهجة” للدوحة من أجل إفساد ملفات الدول الأخرى لاستضافة هذه النسخة من المونديال، وعلى رأسها بريطانيا.

وحصلت الصحيفة البريطانية على وثائق تؤكد استعانة قطر بشركات للعلاقات العامة يعمل لديها موظفون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، غير أن هذا التعاون لم يكن لتحسين أوضاع الملف القطري لاستضافة كأس العالم 2022، ولكن لتشويه الملفات الأخرى.

ووصفت الصحيفة البريطانية هذه المحاولات بالتخريب الممنهج والمدروس، والذي حصدت من ورائه قطر شرفاً لا تستحقه بكل المقاييس، بما في ذلك القدرات الطبيعية والطبيعة المناخية للدولة الصغيرة، الأمر الذي لا يؤهلها لاستضافة بطولة بمثل هذا الحجم.

وفي وقت سابق تحدثت تقارير عالمية عن المشكلات التي تحول دون استضافة قطر لكأس العالم، حيث قالت وكالة أنباء AFP الفرنسية، إن العديد من العوامل تؤكد استحالة تنظيم قطر لكأس العالم بشكل جيد، خاصة وأنها مُحاطة بسلسلة من المشكلات التي لا نهاية لها، سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي أو حتى الاقتصادي.