كريستيانو رونالدو يتجاوز رقم راموس الشهرة بسبب فيديوهات تافهة تعرض المشهور لهوس التصوير احذروا الحسابات والمواقع المزيفة المنتخب السعودي يدشن تدريباته في جاكرتا حالة مطرية على بعض المناطق بدءًا من الأربعاء بحوزتهما أسلحة وذخيرة.. القبض على شخصين لترويجهما الحشيش و18,104 أقراص ممنوعة إحباط تهريب 440 كيلو قات في عسير متحدث الأرصاد: توقعات بشتاء بارد هذا العام حائل: وادي السلف يشهد تنافسًا قويًّا في الأكل الشعبي صمت المجتمع الدولي على المجازر ضد الفلسطينيين يغذّي التعصب والكراهية
اعتبر الناقد الدكتور نايف الرشدان أن الشطب على أي نص أدبي والتعديل فيه لبنة أساسية لنجاح المبدع في ممارسة النقد الداخلي على نصه وتحكمه فيه، وعد تمزيق الورقة عملًا صحيًا لإكمال العمل الأدبي.
وقدم الدكتور الرشدان واحدة من أغرب وأجمل المحاضرات على الإطلاق حيث خالف كثيرًا من النظرات التي تحمل صرامة في التعامل مع النص الأدبي.
وأشاد الحاضرون بالفكرة التي من خلالها رأى الرشدان أن العمل الأدبي والنتاج التعبيري فيه فرص متعددة للموهوبين وغير الموهوبين.
كما قدم نايف الرشدان رؤية حديثة ومفاجأة على مدار الأعمال المنبرية والندوات والمحاضرات والأطروحات الفنية والأدبية.
ودعا الرشدان الجميع في محاضرته التي ألقاها على منبر المحاضرات في المركز الحضاري ضمن فعاليات النماص الثقافية أن يتلمسوا مواهبهم في جميع أشكال الكتابة فإن لم يجدوا ففي الأشكال الفنية من تصوير أو رسم أو نحت فإن لم تكن لهم فرصة فعبر ما أسماه بالخطاب المغلف أو الخفي وهو الصمت المعبر والمؤثر لأنه يعد التأمل درجة مهمة من درجات التعبير بل هي أساس أي عمل إنتاجي.
وقسم الناقد حقول الأدب إلى عدد من الفنون فبالإضافة إلى الشعر والقصة هناك الخاطرة والنقد والرسم والتشكيل والتصوير وصياغة السؤال وفلسفة الإجابات وتكثيف النص وفهم الدلالات وتطوير الفكرة وصناعة العناوين.
ورأى أن عملية التدبر تبدأ من السير ثم النظر ثم التفكر ثم التأمل منطلقا من الآية القرآنية “قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين”، وجعل التدبر خلاصة ما سبق، وفي الصلاة أضاف شيئًا آخر حيث جعل الخشوع خاتمة التدبر.
وكانت المحاضرة مشعة بالأمل إذ أعاد الروح لمن يرغب أن يكون ذا قدرة تعبيرية أو تصويرية أو تفكيرية حيث أولى مستويات التلقي أهمية كبرى وذكر بأنها تنطوي على كثير من صور الإبداع مابين الخلق والاختزال والمجاورة والمجاوزة.
وامتدح الحضور فكرة المحاضر الدكتور الرشدان ومنهم من عدها فتحاً جديداً في عوالم الإبداع الثقافي من آداب وفنون.
وقد أثنى الأستاذ عارف الشهري كثيراً على هذا النوع من الطرح وطالب المحاضر بتكرار التجربة وذكر الشهري المحاضرة وعنوانها وطرحها كفيل بإحداث الإثارة والتأثير.
وأبدى الفنان التشكيلي عبدالقادر العبيدان إعجابه بهذه التنوع المذهل وقدرة المحاضر على الربط بين موضوعات معقدة دون أن تشعر بأي خلل أو اضطراب.
وامتدح حسن اختيار المحاضر للوحات الفنية حيث لوحة الفنان عوض الشهري والفنانة نادية الشهري وعائشة عسيري.
وطالب الدكتور علي العمري والدكتور صالح الشهري بضرورة وضع هذه المادة موضوعات لمنهج جديد يستفيد منه الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات وكل من له صلة بالتعبير الفني والكتابة الأدبية ودراسة اللغة العربية.
وقدم المحاضر في النهاية صورًا تطبيقية على الحقول التي بدأ بالتنظير لها ووقف كثيراً عند سورة يوسف حيث أشار من خلال التأمل إلى عدد من الدلالات الجديدة التي لم تذكرها كتب المفسرين، حيث أذهلت الحضور الذين عدوا هذه المحاضرة من أهم الدروس والمحاضرات التي حضروها في العلم والأدب والمعرفة عمومًا.
وأكد الكاتب عبدالله الخشرمي أن هذه المحاضرة تعيد الحياة من جديد لكل من أراد ان يكون مبدعًا، مشيرًا إلى أنها من المحاضرات العجيبة كثيفة الفائدة.
بينما رأى طالب الدكتوراه علي العجلان أن النقد بمثل هذه الصورة سيخدم الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتقني.
ومن جانبه، طالب الشيخ حسن بن حمود الشهري أن تكون هناك دورات تدريبية وورش عمل لتقديم هذه المحاضرة للدارسين وللجميع كبارًا وصغارًا.
وقدم الرشدان في نهاية المحاضرة صورًا موجزةً عن كيفية قراءة اللوحات الفنية والتصوير الفوتوغرافي ومحاولة استيعاب ورصد دلالاتها، كما عرض نماذج باهرة ومميزة من المواقف لعدد من المقولات المعبرة والمؤثرة وتدريبات على كيفية وضع السؤال وإعداد الجواب.