احذروا طقطقة الرقبة والظهر فيصل بن فرحان يلتقي وزير خارجية فرنسا لبحث العلاقات الثنائية غرامة التخييم دون ترخيص تصل إلى 2000 ريال معلومة خاطئة بشأن 90% من أمراض القلب إغاثي الملك سلمان يسلّم دفعة جديدة من المساعدات لقطاع غزة أبرز الأسئلة الشائعة عن خدمة محفظة لوحات المركبات الرقمية قلاع أبو نقطة في طبب التاريخية ضمن أفضل القرى السياحية لعام 2024 جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد الشيخ البعيجان في خطبة الجمعة بكوشين الهندية: أوفوا بالعقود والعهود واتقوا محارم الله تحديات تواجه قطاع محطات الوقود في السعودية
أكد أكاديمي مختص بالترجمة تعثر عملها مع عزوف الجيل الجديد عن القراءة والاكتفاء بالأفلام الوثائقية ومشاهدة اليوتيوب، كاشفاً عن وجود معايير أيديولوجية تسهم في ذيوع وخدمة الأفكار التي تود الثقافة المهيمنة نشرها.
و أشار د. عبدالله آل ملهي عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد إلى أن شهرة الكاتب في الغالب هي التي تحكم نشر كتاباته الأدبية وترجمتها وأن الترجمة من الكتب الأدبية العربية للغات الأخرى وتحديدا اللغة الإنجليزية ضئيلة جدا مقارنة بالكتب التي يتم ترجمتها للعربية.
جاء ذلك في ندوة نظمها نادي أبها الأدبي بدعم من الهيئة العامة للثقافة بعنوان ” الترجمة ورفد الثقافة.. رؤى وتطلعات” بمشاركة الأديبة الجزائرية مهدية دحماني وأدارتها زهرة آل ظافر.
وبين آل ملهي في استعراض تاريخي للترجمة أنها ساهمت في نقل ثقافات ومعارف أمة لأخرى عن طريق التجارة والحروب والأسفار والتحالفات السياسية، موضحاً أنه لم يعد بوسع المترجم اليوم الانخراط في مهمة ترجمة لا تتفق مع توجه العولمة ودور النشر العالمية التي تتكفل بطبع الكتاب المترجم وتسويقه، مستشهداً بما كان في العصر العباسي حيث كان المترجمون محكومين بالبقاء في الأطر السياسية والفكرية التي يحددها من يدفع.
وأردف عميد كلية اللغات والترجمة أن اللغة الإنجليزية هي اللغة المسيطرة وأن من أراد أن يقرأ له فليكتب باللغة الإنجليزية مستشهدا بالمقال الهام الذي نشره الكاتب براين ويتكر في صحيفة الجارديان الأسبوعية بتاريخ 23 سبتمبر عام 2004 حول ندرة الكتب العربية التي يتم ترجمتها للغات الأخرى وخصوصا اللغة الإنجليزية والأسباب التي تقف وراء تلك الندرة.
و اعتبر د. عبدالله آل ملهي أن تجربة عمله في صحيفة الوطن كانت تجربة مثرية حيث كشفت له شغف القارئ العربي بالاطلاع على ما ينشر في الصحف الغربية والتي لا تخلو من تحيز بعض الكتاب للأحداث التي جرت منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وخصوصا فيما يتعلق بالإرهاب التي تجرعت المملكة العربية السعودية مرارة كأسه وذلك بتشويه متعمد أو غير متعمد للدين الإسلامي ولصورة المملكة والشعب السعودي، منوها إلى أهمية عدم التعميم وأن هناك كتابا وصحفيين يتميزون بالحيادية في مراسلاتهم وكتاباتهم.
ثم قدمت الأديبة الجزائرية مهدية دحماني ورقة بينت خلالها الصعوبات التي واجهتها مع أدباء خليجيين رفضت العمل معهم وقالت ” إنهم يفتقدون لأسلوب وظيفي عملي حيث أعادت صياغة ما يقومون به من عبارات منمقة غير مناسبة”.
وأضافت : كنت كالآلة في الترجمة العلمية لإنتاج عمل مدقق وممنهج.
وبينت دحماني أنها بدأت الترجمة الأدبية بعد احتكاكها بعالم الأدب بتشجيع من أدباء ومثقفي محافظة رجال ألمع حيث استقرت وتشجعت في خوض هذا المسار من الترجمة كمجازة كبرى حيث لا توجد مصطلحات علمية محددة بل تعتمد على الإبداع مما يلزم التعرف على مقومات اللغة المترجم منها أو لها، لتقوم بتتبع الحركة الشعرية الفرنسية ومعرفة أساليبها لتعريبها بشكل مناسب بصورها الإبداعية ومحاسنها البلاغية.
وفي ختام الندوة دعا رئيس نادي أبها الأدبي د. أحمد آل مريع القاص عبدالله السلمي لتكريم د. عبدالله آل ملهي عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد كما دعا لتكريم الأديبة نوال آل طالع الأديبة الجزائرية مهدية دحماني ومديرة الندوة زهرة آل ظافر.