4 فائزين حال استحواذ أرامكو على سابك

الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٩:٥٩ مساءً
4 فائزين حال استحواذ أرامكو على سابك

تحمل الخطوة المرتقبة لاستحواذ شركة أرامكو السعودية على حصة إستراتيجية في شركة سابك مكاسب كبرى للشركتين، بل وللمملكة نفسها.

فوائد سابك:

وتعتبر شركة سابك ثالث أو رابع أكبر شركة في مجال البتروكيميائيات في العالم، كما أنها تتمتع بشهرة عالمية؛ كشركة رائدة في مجال تصنيع الكيميائيات المتنوعة مثل المنتجات ذات الاستخدامات واسعة النطاق كالمواد الكيميائية والسلع الأساسية وأنواع البلاستيك عالية الأداء، إلى جانب الأسمدة.

وتنتشر المجمعات التصنيعية العائدة لسابك في مختلف أنحاء المملكة، والشرق الأوسط والأمريكيتين وأوروبا وآسيا.

وتعمل سابك في أكثر من 50 دولة، ولديها مراكز ابتكارات في خمس مناطق جغرافية رئيسة ولذلك تمتلك سابك نقاط قوة بارزة في قطاع الكيميائيات.

وفي الوقت الراهن، توفر أرامكو السعودية لمصانع سابك داخل المملكة الوقود واللقيم، سواء أنواع اللقيم المشتقة من الغاز أو المنتجات المكررة أو ما تحصل عليه من خلال إقامة مجمعات لتصنيع البتروكيميائيات بالقرب من مصافي أرامكو السعودية.

وأكبر الفوائد التي ستحققها سابك من هذه الصفقة المحتملة هي تعزيز الارتباط بين نقاط القوة التي تمتلكها سابك في مجال الكيمائيات وأرامكو السعودية في أعمال التنقيب والإنتاج، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق. وستستفيد سابك من القدرة على دخول أسواق جديدة مستفيدة من تواجد شركة أرامكو السعودية فيها، بالإضافة إلى التناغم بين أعمال التسويق والبحوث والتطوير والتقنية والخدمات المشتركة.

مكاسب أرامكو:

أما ما يتعلق بأرامكو السعودية، فتتمتع بشهرة عالمية في مجال النفط والغاز؛ نظرًا للمراكز العالمية التي تحتلها فيما يتعلق باحتياطات الإنتاج والزيادة في التكاليف والأرباح.

وفي مجال الكيميائيات، شرعت أرامكو السعودية في إقامة مشاريع عالمية ومن بين الأمثلة على ذلك مشروعي بترورابغ بوصفه أكبر مشروع للبتروكيميائيات في العالم، وستسهم هذه الصفقة المحتملة في التناغم بين أعمال الشركتين والإسراع بتحقيق خطط أرامكو السعودية الطموحة بزيادة طاقتها التكريرية والبتروكيميائية العالمية.

وسيعزز هذا الارتباط مع سابك إستراتيجية أرامكو السعودية الخاصة بتحويل النفط الخام إلى كيميائيات والارتقاء بتقنياتها في هذا المجال.

مكاسب صندوق الاستثمارات العامة:

وبالنسبة إلى صندوق الاستثمارات العامة، فيهدف إلى إيجاد قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بالاستثمار في كيانات ناشئة تنمو لتصبح كيانات وطنية عملاقة كما كانت سابك في بداياتها.

أثر الصفقة على المملكة:

أما أثر هذه الصفقة المحتملة على المملكة فستؤدي إلى زيادة تنويع الاقتصاد السعودي، كما سيكون لها فائدة اقتصادية ناتجة عن زيادة التكامل بين عمليات شركتين بحجم سابك وأرامكو السعودية، وستساعد هذه الصفقة على نمو صناعات تسهم في زيادة الناتج المحلي.