خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو ريال مدريد بطلًا لكأس إنتركونتيننتال الاتحاد السعودي: 747 حكمًا يشاركون في دوري البراعم للمناطق موعد صرف المعاشات التقاعدية تحديد موعد مباراة مانشستر سيتي وليفربول مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع جراحة الأطفال في السودان قبل “خليجي 26”.. فراس البريكان يطمئن الجماهير
نفت هيئة الغذاء والدواء ما تردد عن أن شرب القهوة يسبب الإصابة بالسرطان لاحتوائها مادة الأكريلاميد الناتجة عن عملية تحميص حبوب البن.
وألمحت الهيئة إلى أنها أجرت مراجعة للدراسات الحديثة حول علاقة استهلاك القهوة بخطر الإصابة بالسرطان، إذ علّق المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (American Institute for Cancer Research (AICR في موقعه الإلكتروني بتاريخ 30 مارس 2018 بأنه رغم أن مادة الأكريلاميد الناتجة عن عملية تحميص حبوب البن ارتبطت بخطر الإصابة بالسرطان في الجرذان إلا أن الأدلة العلمية أثبتت أن شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم والكبد.
كما أوضح معهد (AICR) وفقاً لمنظمة الصحة العالمية بأن مركب الأكريلاميد يوجد في الكثير من الأغذية، مثل المخبوزات وحبوب الإفطار، ووجد أن أعلى متوسط لمستويات الأكريلاميد في البطاطس المقلي ورقائق البطاطس.
نتائج الأبحاث
ورغم أن مركب الأكريلاميد يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان للحيوانات المخبرية عند التعرّض لمستويات عالية، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي يثبت العلاقة بين الأكريلاميد في الأغذية ومخاطر الإصابة بالسرطان لدى الإنسان.
واستعرضت دراسة في المجلة العلمية الأوروبية للوقاية من السرطان عام 2017 جميع الأدلة العلمية المتاحة حول علاقة شرب القهوة بجميع أنواع السرطان.
وأوضحت الدراسة أن جميع البيانات التي تمت مراجعتها حتى شهر مايو عام 2016 تشير إلى عدم وجود ارتباط بين استهلاك القهوة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك أنواع السرطان الشائعة، مثل سرطان الرئة والثدي والبروستات.
الوقاية من السرطان
كما أشارت تلك البيانات إلى أن استهلاك القهوة يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الكبد وبطانة الرحم وربما تجويف الفم والبلعوم، ولا يوجد ارتباط بين استهلاك القهوة وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
إضافة إلى أن المراجعة لتلك البيانات توصلت إلى أن العلاقة الطفيفة والمباشرة بين شرب القهوة وسرطان المثانة التي وجدت في بعض الدراسات غير محتملة، وذلك لعدم وجود دليل لارتباط الجرعة والفترة الزمنية بالخطر.
كما أن إثبات العلاقة المباشرة بين تناول القهوة أثناء الحمل وخطر الإصابة بسرطان الدم للأطفال يحتاج لمزيد من الدراسات.
مضادات للالتهاب
وراجعت دراسة أخرى عام 2017 التحليل التجميعي (Review of Meta-Analysis) لعدد من الدراسات لتحديد العلاقة بين السرطان (سرطان الكبد، والبروستات، والمعدة، والثدي، والخلايا الصبغية أو الميلانوما (واستهلاك القهوة، وأشارت إلى أن القهوة تحتوي على مركبات (Caffeine, Cafestol, Kahweol, and Chlorogenic acids) التي قد تكون مفيدة للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان، ولها خصائص مضادة للالتهابات والأورام، وذكرت بعض الدراسات أن للقهوة خصائص مضادة للسرطان.
وأوضحت الدراسة المشار إليها أن نسبة انخفاض خطر الإصابة بالسرطان عند استهلاك القهوة تختلف باختلاف نوع السرطان، على سبيل المثال؛ تنخفض نسبة خطر الإصابة بسرطان الكبد إلى50 % تقريباً مع زيادة استهلاك القهوة، في حين أن نسبة انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات تصل إلى 2.5-7.5%.
وفي عام 2016 نشرت دراسة تحليل تجميعي شامل للدراسات الاستباقية القائمة على الملاحظة للكشف عن العلاقة بين القهوة ومعظم أنواع السرطان. بينت الدراسة أن تناول القهوة يمكن أن يقلل من خطر سرطان الفم والبلعوم، وسرطان القولون، وسرطان الكبد، وسرطان البروستات، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الخلايا الصبغية أو الميلانوما، ويتطلب ذلك مزيداً من الدراسات لتوضيح آلية العمل.
في المقابل قد يزيد استهلاك القهوة من خطر الإصابة بسرطان الرئة إلا أن عامل التدخين المرتبط بسرطان الرئة لم يؤخذ بالاعتبار.
خلاصة الدراسات
من خلال الدراسات العلمية يتضح أن دراسات كثيرة تشير إلى أن استهلاك القهوة يمكن أن يكون له أثر إيجابي على صحة المستهلك لاحتوائها مركبات لها خصائص مضادة للأكسدة، وقد تساعد في انخفاض خطر الإصابة بمعظم أنواع السرطان. إضافة إلى أنه لا يوجد دليل علمي قاطع على أن مستويات الأكريلاميد في القهوة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما أن الاستهلاك المعتدل للقهوة لا يسهم بشكل كبير في زيادة التعرّض الغذائي الكلي للأكريلاميد.
وبشكل عام وجد أن جرعات الأكريلاميد المستخدمة في الدراسات على الحيوانات المخبرية والتي أُثبتت أنها مسرطنة أعلى بـ 1000 إلى 100000 مرة من تلك التي يتعرض لها الإنسان عن طريق الأغذية.