تحدى الظلام وسلك دروب النجاح.. الحربي طفل كفيف يبدع في مجال الحاسب

الخميس ٥ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١:١١ صباحاً
تحدى الظلام وسلك دروب النجاح.. الحربي طفل كفيف يبدع في مجال الحاسب

الطفل مازن الحربي البالغ من العمر 12 عامًا، معاق بصريًّا، تحدى الظلام الذي لازمه منذ ولادته، وحطم كل الحواجز، ليحقق تميزًا إبداعيًّا في تقنيات الحاسب الآلي والأجهزة الذكية، ليصبح قادرًا على عمل سوفت وير للأجهزة، وعمليات النسخ الاحتياطي والاستعادة، وعمل فورمات وتركيب برامج في الويندوز، ونظام ماكنتوش وهاكنتوش.

تلقى الطفل مازن الدعم من إخوانه وأقاربه وأصدقائه في المدرسة، ويطمح في تخصص الحاسب الآلي أو اللغة الإنجليزية في الجامعة.

وقال والد الطفل مطر إبراهيم الحربي: “إن ابنه مازن كفيف منذ ولادته، واكتشفنا إعاقته منذ أيامه الأولى في الحياة، وكانت صدمة كبيرة وقتها، وظل الخوف يلازمنا بدايات حياته، لكن الآن مازن يبلغ من العمر 12 عامًا، وهو متميز في دراسته وفي مجال الحاسب الآلي، وهوايته العمل على الأجهزة الذكية، كما أنه متفوق في الدراسة وفي حفظ القرآن، ووجد دعمًا من جمعية العوق البصري ببريدة لرعاية المكفوفين، في التدريب على الأجهزة الذكية”.

وأضاف: “إن مازن أبدع في استخدام الأجهزة واللغة الإنجليزية، مما جعله يتقن التعامل مع الأجهزة، ويتمكن من إصلاح أجهزة الأسرة والأصدقاء، فهو دائمًا ما يعتمد على نفسه في كثير من الأمور، ولديه جوال ناطق خاص بالمكفوفين، فتجاوز إعاقته بمراحل، وكرس جهده لهذه الهواية التي تميز بها، وتم استقباله من قبل مدير جامعة القصيم وقدم له جوالًا هدية”.

وعن قصة نجاحه قال الطفل مازن: “تعلمت تقنيات الحاسب الآلي من قبل جمعية العوق البصري، والدورات التدريبية التي حصلت عليها، فلم أجعل الإعاقة سبيلًا لتوقفي، وإنما كانت داعمًا قويًّا للتحدي والعمل”.

وأضاف: “أتمكن من عمل أغلب تقنيات الحاسب الآلي والأجهزة الذكية، وأقضي وقت فراغي في تعلم كافة خبرات التقنيات الحديثة، وأطمح لتعلم لغات البرمجة المتطورة، ولم أجد أي صعوبة في التعامل مع هذه الأجهزة، فهناك تقنيات داعمة للمكفوفين، مثل قارئ شاشة وغيرها من التقنيات، فلم أترك أي فرصة للتعرف على هذه الأجهزة”، وفقًا لـ”الغربية نت”.

وأوضح مازن أنه يستخدم الأجهزة العادية، ويحفظ الحروف والأرقام على اللابتوب العادي، وقدم تجربته في العديد من المواقع، ويشارك بالتعريف عن خبراته في مجال الحاسب في الإذاعة المدرسية عبر فقرة أسبوعية، مؤكدًا على دعم الأسرة والمدرسة والمجتمع، وهذا الدعم بالنسبة له أهم أساسيات النجاح، حيث يتطلع إلى أن يكون مواطنًا يخدم مجتمعة، ولبنة صالحة.

إقرأ المزيد