بكّين تشهد تدشين بوابة المكتبات العربية الصينية غدًا

الإثنين ٩ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١:٤٨ صباحاً
بكّين تشهد تدشين بوابة المكتبات العربية الصينية غدًا

في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات العربية الصينية، والتي تحظى باهتمام كبير من قادة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية؛ تستعد جامعة الدول العربية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمكتبة الوطنية الصينية لتدشين “المكتبة الرقمية العربية الصينية”، والتي أسند إنشاؤها من قبل جامعة الدول العربية لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة باعتبارها رائدة في إنهاض العمل العربي المشترك وتطوير المكتبات العربية من المحيط إلى الخليج، واستمرارًا لنجاحاتها المتعددة في مجال توظيف تقنيات المعلومات في خدمة الثقافة العربية.

ويأتي هذا التدشين بحضور وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية الصيني والأمين العام لجامعة الدول العربية خلال اجتماع منتدى التعاون العربي الصيني يوم غد الثلاثاء في العاصمة الصينية بكين، والتي يعتبرها مراقبون أساسًا ثقافيًّا للحوار بين الشعبين العربي والصيني، وتسهيلًا لتبادل مصادر المعلومات التقليدية وغير التقليدية وفقًا للبنية التحتية المعلوماتية المستخدمة في الدول العربية ومدى تكيفها مع البنية التحتية المعلوماتية في الصين، إضافةً لكونها فرصة مهمه لعلاقات توأمة وشراكة بين المكتبات الوطنية في الدول العربية والصين.

ويعتبر هذا التطور الثقافي والمعرفي المهم كقاعدة يبنى عليها العديد من المشروعات القادمة، والتي تهدف لتعميق التعاون بين المكتبات العربية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والمكتبات الصينية لتحقيق طفرة في مجال المكتبات والمعلومات.

وستعزز هذه المكتبة العلاقات الثقافية التي تأتي مساندة للعلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية بين العالم العربي والصين وتعد جسرًا ثقافيًّا يربط بين الحضارتين العربية والصينية، وأداة من أدوات المعرفة عن الثقافة العربية والصينية المشتركة لإقامة مشروعات طويلة الأجل تهدف إلى نشر التراث العربي والصيني المكتوب في الشكل الرقمي.

وذكر نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الدكتور عبدالكريم الزيد، أننا سعداء بهذه المناسبة التي نطلق من خلالها مكتبة عصرية لتبادل الإنتاج الفكري العربي الصيني، وأيضًا نقف على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتطوير والتحديث للتنمية الفكرية والثقافية لعدة عوامل مهمة، منها أن فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والتي تم إنشاؤها في جامعة بكين وحظيت بشرف تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتجوله بين أروقتها تسعى لإحداث هذا التقارب العربي الصيني باعتبار أن الحضارتين قادرتان على تشكيل أفق تعاون معرفي وثقافي وتراثي بأشكال وأساليب متعددة، إضافة لكونه تحقيق هدف مهم تسعى له مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وجعلته في طليعة رؤيتها وهو رفد الحركة الثقافية والمجتمعية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتمكين الإنسان من المعرفة في كل مكان ووقت.

وتابع: “نحن دائمًا نسعى لترجمة الرؤية الثقافية والمعرفية التي ارتكزت عليها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبر مساراتها الـ6 (نشر الثقافة وحفظ التراث وصناعة المعرفة والتواصل الحضاري والمسؤولية المجتمعية والشراكات العالمية)، كما أننا نسعد دائمًا بثقة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية”.

وأشار مدير مشروع تطوير المكتبة الرقمية العربية الصينية، الدكتور صالح المسند، إلى أن يوم غد سيكون بمثابة الانطلاقة الفعلية لإتاحة الثقافتين العربية- الصينية بشكل عصري وعبر تقنيات جاذبة، وتأتي هذه المكتبة لترسيخ أسس الشراكة المعرفية والثقافية وتقدم شتى صنوف المعرفة وتنقل الموروث الفكري العربي لكل العالم، وهذا ما نسعى له منذ بداية إطلاق الفهرس العربي الموحد إلى أن وصلنا للمكتبة الرقمية العربية الصينية بالتعاون والتنسيق الكامل بين الجهات الثلاث المؤسسة للمكتبة: الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتبة الصين الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، آملًا أن تكون هذه المكتبة نموذجًا لعلاقات ثقافية ومعرفية مع ثقافات وحضارات عالمية أخرى.