أوروبا تريد النفط السعودي.. موقع عالمي يستعرض الطرق البديلة لباب المندب

الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢٨ مساءً
أوروبا تريد النفط السعودي.. موقع عالمي يستعرض الطرق البديلة لباب المندب

أكد موقع أويل برايس العالمي المتخصص في شؤون النفط، أن المملكة لن توقف إرسال شحناتها البترولية إلى أوروبا، حتى بعد إيقاف إرسال السفن عبر مضيق باب المندب، على خلفية تعرُّض سفينتين لهجوم مسلح من قِبل عناصر الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران خلال الأسبوع الماضي.

وأشار الموقع العالمي في سياق تقريره إلى أن المملكة تمتلك العديد من الخيارات لإرسال النفط إلى أوروبا، غير أنها ستزيد من تكلفة البرميل من أجل الوصول إلى القارة العجوز، وهو ما أكده عدد من المحللين المعنيين بهذا الشأن على مدار الأيام القليلة الماضية.

وقال ريتشارد ملبينسون من مؤسسة إنيرجي أسبيكتس المعنية بشؤون الطاقة: “يجب ألا تتأثر مستويات الصادرات النفطية السعودية بهذا القرار، فعلى الرغم من كون الأمر سيصحبه بعض الاضطرابات قصيرة المدى في أسواق النفط.

ونقل الموقع العالمي رأي إيمان ناصري، من مؤسسة فاكتس جلوبال إنيرجي، خلال حديثها لصحيفة ذا ناشونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، قولها: “هناك بعض الطرق البديلة لباب المندب يمكن من خلالها نقل النفط إلى أوروبا، مثل طريق القرن الإفريقي وهو أطول وأغلى من حيث التكلفة، أو الاعتماد على مصفاة ينبع في البحر الأحمر، ومن ثم إرسال النفط إلى هناك عبر قناة السويس المصرية”.

وأوضح أويل برايس أن في كل الأحوال سيأتي النفط السعودي إلى أوروبا بسعر مرتفع، خاصة وأن مضيق باب المندب كان أقصر الطرق المسهلة لوصول النفط إلى أوروبا.

ويعد مضيق باب المندب أهم ممر مائي لشحن البضائع ونقلها في العالم، وفي حال رفض العديد من القوى الأوروبية صاحبة المصالح في استقرار حركة الملاحة بالممر المائي، سيكون لدى كل من مصر والولايات المتحدة أسباب كافية للتدخل، وذلك لحماية مصالحها الضخمة في مضيق باب المندب في المستقبل القريب، أو تأسيس تحالف دولي لمواجهة الحوثيين وتهديداتهم المستمرة في المضيق.

ووفقًا لشبكة بلومبيرغ فإن 2016، وهو العام الأخير الذي نشرت بياناته، تدفق 4.8 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات البترولية عبر المضيق، حيث ذهب منها نحو 2.8 مليون باتجاه الشمال نحو أوروبا، بينما تحرك مليونان آخران في الاتجاه المعاكس.