لهذا السبب.. من سيعيشون في نيوم هم أكثر البشر سعادة

الإثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٢:٤٧ مساءً
لهذا السبب.. من سيعيشون في نيوم هم أكثر البشر سعادة

لا تزال مدينة نيوم المستقبلية تحظى باهتمام العديد من الوسائل الإعلامية الدولية، والتي تسعى لتخيل الصورة الجديدة لمدينة يكون فيها عدد الروبوتات يفوق البشر، وهو الأمر الذي يعني أن مستويات الذكاء الاصطناعي في المدينة المستقبلية قد تصل إلى ما هو أبعد من طموحات البشر.

وسلطت مجلة فوربس الأميركية الضوء على مستقبل الذكاء الاصطناعي بشكل عام وفي مدينة نيوم على وجه الخصوص، حيث قال محمد جودت وهو كبير المسؤولين السابق في قوقل X، وقاد لفترات طويلة عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي بالشركة العالمية، إن هناك خططاً بالفعل تتعلق بتطوير مستويات الذكاء الاصطناعي في العالم بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن الأهداف التي تأمل قوقل في الوصول إليها هي التفرد.

وشرح جودت معنى التفرد بزيادة معدل الذكاء الاصطناعي في الروبوتات بحيث تكون قد تفوقت بشكل فعلي على الذكاء البشري وذلك بحلول عام 2029، وهو ما يعني أن المدينة التي ستكون قد تمت عمليات بنائها في عام 2049، وهو ما يعني أن المملكة ستمتلك مستويات ذكاء اصطناعي في مدينة نيوم تفوق معدلات التفرد.

ويرى جودت والذي استقال في مارس الماضي من قوقل، أن الاعتماد على مستويات خارقة من الذكاء الاصطناعي يعني مزيد من مكافحة الفساد والكذب والتضليل، وهو الأمر الذي يبدو بديهيًا في ظل اعتماد الروبوتات على أنظمة لا تعرف سوى المنطق الواضح وغير القابل للتأويل أو التحريف.

ومن هذا المنطلق يؤكد كبير مسؤولي قوقل X السابق، أن مدينة نيوم في المملكة سيكون على أرضها أكثر الناس سعادة، خاصة وأن التعامل مع الإنسان الآلي لا يحمل الكثير من الخوف، فالبشر بإمكانهم خداع نظرائهم، ولكن الروبوتات تعتمد على فطرة الأطفال، والتي لا تعرف الكذب أو التحريف أو الخداع.

ويمثل المشروع دعمًا قويًّا وحافزًا مهمًّا لجذب الزائرين بوصفه عاصمة المغامرات المستقبلية، فمشروع القدية يقع على بُعد 40 كيلومترًا من وسط الرياض، ويشكل نموذجًا جديدًا لتنمية الأراضي الصحراوية الشاسعة حول المدن السعودية كما يعد إحدى المبادرات الاستثمارية التي تدعم رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني.

وتكمن أهمية مشروعات الهوية السعودية الجديدة، والتي تشمل أيضًا مشروع مدينة نيوم، في دورها الضخم في جعل المملكة منارة للتكنولوجيا في الشرق الأوسط.