حالة مطرية غزيرة على الباحة تستمر حتى الـ 8 مساء الهيئة الملكية لمحافظة العلا تعلن اكتشاف فريد من نوعه لقرية أثرية درجات الحرارة بالمملكة.. جدة الأعلى حرارة بـ36 درجة والسودة الأدنى أمطار رعدية على معظم المناطق حتى الاثنين و”المدني” يحذر ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات إسبانيا لـ 207 أشخاص بدء اختبارات الفصل الدراسي الأول غدًا.. والنتائج في هذا الموعد ضبط 21370 مخالفًا بينهم 15 متورطاً في جرائم مخلة بالشرف وموجبة للتوقيف إعصار “كونج-ري” يجلي 282 ألف شخص في الصين الهلال الأحمر يرفع جاهزيته تزامنًا مع الحالة المطرية بالجوف لقطات مذهلة لجريان سيول وادي الرمة غرب القصيم
علق هاني الغفيلي المستشار والمشرف العام على البوابة والخدمات الإلكترونية في وزارة الإعلام على مشاهد كأس العالم في روسيا.
وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”: بعيداً عن نتائج السعودية التي أحزنتنا وآلمتنا، سأتناول أبرز النقاط التي شدت اهتمامي في روسيا ولفتت نظري، وسأذكرها تباعاً بعد هذه التغريدة.
وأضاف “بصراحة السعوديون لديهم ثقافة رياضية عالية جداً! ويتضح ذلك جلياً من خلال أي جدال رياضي مع إعلاميين أو مشجعين ومن أي جنسية كانت، كثيراً ما أسمع عبارات من الشعب الروسي كنا نتوقع أنكم شعب غير ودود ولديكم أموال ضخمة، وغير مؤدبين! لذا يبدو أن صورتنا الخارجية ما زالت مشوهة، ونحتاج للعمل بشكل كبير لتوضيح الصورة الحقيقية”.
وتابع “غالبية النقاشات الرياضية الجانبية تبدأ حول مستوى المنتخب لمدة ٥ دقائق، ثم تتجه بالساعات عن الهلال والنصر والكرة المحلية، نحن بلا جدال من شعوب العالم الأكثر هوساً باستخدام التقنية، تطبيقات المترو وطلبات السيارات والتذاكر واختيار المطاعم.. بينما ما زال الآخرون -من شعوب أخرى- يستخدمون الخرائط الورقية!”.
واستطرد قائلا: “في روسيا كل شيء قديم، تلفونات وأجهزة وسيارات، وكأن عجلة الزمان تدور بك للوراء، هذا لا يمنع أن هناك أماكن ذات مستوى عال، ولكن بشكل محدود، تفاجأت بعدم اهتمام روسيا (حكومة وشعباً) بالبطولة لا على الصعيد الإعلاني ولا التسويقي، وبالذات الأيام القليلة التي سبقت الافتتاح. وتوقعت أشوف شعارات البطولة ومظاهرها تكتسح المطارات والفنادق والساحات.
وقال “محطات المترو في موسكو هي معالم عجيبة بحد ذاتها، وبعضها شيد تحت الأرض بعمق ١٠٠ متر! وتفاجأت أكثر لما علمت أن بعض المحطات بدأت العمل منذ أكثر من ٨٥ عاماً! وهي بالمناسبة غالباً ما تعجّ بأهازيج الجماهير، مما يضيف لها متعة أخرى، ٣٢ شعبًا من الصعب أن يتواجدوا وبهذه الكثافة إلا كل ٤ سنوات وفي كأس العالم، لذا فهي فرصة ذهبية لمعرفة شعوب العالم عن قرب وفي مكان واحد. والوسيلة “الرهيبة” والشائعة تطبيق SayHi عشان يفهمون بعضهم.
وأشار إلى أنه هناك كان أكثر من ١٠ آلاف سعودي من قياديين ورياضيين وإعلاميين وجماهير، يتواجدون كأكبر تمثيل للوطن. تواجدهم كان لافتًا جداً ومميزًا، وكنا بحق جزءًا أساسيًا ومؤثرًا من هذه التظاهرة العالمية.
وتابع قائلاً: “بالرغم من التخوف الأمني الكبير الذي سبق انطلاق البطولة، وهاجس الخوف الذي لازمنا، بالإضافة إلى الصورة النمطية عن الروس بطبيعتهم الجافة وتعاملهم العسكري، إلا أننا شاهدنا بلدًا مسالمًا، وشعبًا ودودًا يتعامل معنا بكل طيبة ومحبة. كما تفاجأت بنسبة انتشار الإسلام وبقوة بين الأفراد الروسيين”.
ولفت إلى أن وزارة الإعلام ممثلة بمركز @CGCSaudi ساهمت بتوزيع هدايا رمزية لمشجعي المنتخبات، كتحية وتعريف عن السعودية وكان لها مفعول السحر في نفوس كل من استلم تلك الهدية. مما يؤكد أهمية استغلال مثل هذه المناسبات المميزة في تصحيح الصور الذهنية عن بلدنا الجميل، شئنا أم أبينا كرة القدم هي السلاح الناعم الأقوى والأكثر تأثيراً، ومتى ما عززنا هذا الأمر، استطعنا أن نصل إلى القلوب والعقول بأسرع وأفضل طريقة. لذا أتمنى أن تحظى السعودية بتنظيم المحفل العالمي، وأن يكون لدينا نجوم على غرار محمد صلاح، ومنتخب قوي يصارع كبار العالم.
وقال إن روسيا تعتز كثيراً للغتها، لدرجة أن أغلب اللوحات الإرشادية وخرائط المدينة ومحطات المترو مكتوبة بلغتهم. مما سبب لنا صعوبة كبيرة في ترجمتها ومعرفتها خصوصًا مع أحرف لغتهم الصعبة! ومن جانب آخر لا أبالغ إن قلت إن ٩٠٪ من الشعب الروسي لا يعرف أبجديات اللغة الإنجليزية!
وعن الاتصالات أضاف “بصراحة ومع تجربة شركات الاتصالات الروسية، وخدماتها بمختلف مسمياتها ومع سرعات الإنترنت البطيئة، بدأت أعيد النظر في تقييم وضع شركات اتصالاتنا المحلية، والنقد المبالغ الذي كنا نمارسه بحقهم، واكتشفت أننا في السعودية نعيش في نعمة كبيرة وخدمات مميزة وسرعات إنترنت رائعة”.
وأضاف “لا أبالغ إن قلت إن الخمسة الشهيرة أفضل عامل ساهم بنجاح البطولة (بجد والله) فأذكر قبل الافتتاح بيوم كان لي نقاش مع روسي بأحد المطاعم وتفاجأت أنه لا يعلم عن البطولة شيئًا! وبعد ذلك دب الحماس فيهم! وصرنا محبوبين جدًا، لدرجة كل ما شافونا يسلمون علينا (هاي-فايف)”.
بصراحة تخوفت من ارتفاع الأسعار بحجة استغلال مثل هذه المناسبات والزخم الجماهيري كعادة (ربعنا)، لكن وللحق الأسعار في المطاعم والمتاجر وحتى الباعة المتجولين كانت عادية جداً بل وأقل من الأسعار الطبيعية.
وعن الملاعب قال: “أبرز الإشكاليات في روسيا تباعد الملاعب عن بعضها البعض، فبعض الرحلات تتجاوز مدتها أكثر من ١٠ ساعات بالقطار بل وتصل لـ ١٥ ساعة، ومدن كثيرة لا يوجد بينها رحلات مباشرة بالطائرات. مما صعّب حضور المباري ات، وحرمنا من حضور المواجهات القوية”.
وكتب قائلاً: “من أبرز النقاط التي كنت متخوفًا منها المشاهد المخلّة في روسيا -كما كان يروج عنها وبقوة-، وتحديداً موسكو وللحق لم أشاهد حتى الآن أي مشاهد سيئة، أو أماكن غير لائقة، أو كما يحصل وبشكل علني في بعض الدول والعواصم العالمية، للأسف التذاكر في روسيا أصبحت لعبة بأيدي أصحاب السوق السوداء، وهذه إشكالية كبرى أيضاً في المونديال. فالتذاكر في موقع الفيفا مباعة بالكامل تقريباً، وبالمقابل نجد بعض الملاعب شبه خالية! وبنفس الوقت وللأسف أسعار المزادات على التذاكر بآلاف الريالات”.
وعن نتائج العرب قال “بالرغم من النتائج السيئة للعرب والكارثية في المونديال، إضافة للمناكفات الإعلامية بينهم والتي وصلت إلى التجريح والقدح. إلا أني -وبشكل شخصي- لم أشاهد بين “الجماهير” إلا كل محبة وتقدير ومؤازرة. بل ونقضي أوقاتًا طويلة مع أشقائنا العرب في النقاشات الممتعة”.
وعن أغنية “أوه يا سعودي” وكلماتها بالعربية على شاشات ملاعب كأس العالم، قال إنها كان لها مفعول السحر على حماس جماهيرنا وتنعكس على أجواء الملعب، هذا جزء بسيط من بعض الوسائل التسويقية العديدة وأتمنى أن يستفاد منها، وتطبق في ملاعبنا وفي @SPL وهي بالمناسبة أفكار سهلة التنفيذ وجميلة.
وتابع قائلاً: “ليس لدي علم إذا كانت فكرة بطاقات الـfan id طبقت قبل مونديال روسيا أم لا ولكن الأكيد أنها فكرة رائعة كوثيقة للجهات الرسمية، ولحجز التذاكر ودخول المباريات، والتنقل مجانًا عبر وسائل النقل داخل وبين المدن الـ11 المستضيفة، إضافة إلى أنها تقدم تخفيضات من بعض المتاجر، أعجبني حب الروس واعتزازهم ببلادهم، وحرصهم الكبير عليها، بل ودفاعهم عنها وبضراوة، على سبيل المثال، مساء الأمس استغربت من مشجعين يهتفون لبلادهم بالرغم من ثلاثية الأوروغواي، ولكنهم أجابوا -وهم يقبلون العلم- بأن هذه بلادنا ويجب أن نشجع اللاعبين حتى ننافس على كأس العالم!
وعن انتشار الإسلام في روسيا قال: “أنا مُسلم والحمد لله” عبارة سمعتها كثيرًا من سائقي الأجرة ومن الباعة والعاملين بمطاعم موسكو، انتشار الإسلام كبير في روسيا، والجميل أن مسلميهم يحتفون بنا كوننا من بلاد الحرمين لكن المُقلق إذا اعتبروا تصرفاتنا تمثل ديننا الإسلامي، بينما لدينا أخطاء ونمثل أنفسنا فقط.
وختم الغفيلي تغريداته قائلاً: “في الختام، وللحق، الهيئة العامة للرياضة بقيادة معالي المستشار @Turki_alalshikh قامت بعمل ضخم جدًا لتوفير كل التسهيلات اللازمة، وكان لديها أهداف رائعة بإيصال الصورة الحقيقية عن بلدنا المُشرق للعالم. والشكر الجزيل للدكتور @r_als0lami على اهتمامه ودعمه للوفد المرافق للبعثة”.