البروفيسور هانز فيستربك لـ”المواطن”: بي إن سبورت تجاوزت مبادئ الرياضة وعلى فيفا وقف تعاقدها

الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨ الساعة ١١:٥٢ مساءً
البروفيسور هانز فيستربك لـ”المواطن”: بي إن سبورت تجاوزت مبادئ الرياضة وعلى فيفا وقف تعاقدها

رأى مؤسس الرابطة الأوروبية لإدارة الرياضة، البروفيسور هانز فيستربك، أنَّ قناة بي إن سبورت القطرية تجاوزت كل أعراف الإعلام الرياضي، من خلال إعلانها الصريح عن دعمها دولة ترعى الإرهاب على حساب الحقيقة، محتكرة في الوقت نفسه صناعة الرأي المحلي السياسي عبر توجيهه رياضيًّا باستغلال الحدث العالمي الأكبر، ألا وهو بطولة الـ”فيفا” لكأس العالم 2018 المقامة حاليًّا في روسيا.

وأكّد العضو السابق في مجلس إدارة الاتحاد الأسترالي للكرة، البروفيسور هانز فيستربك، في حديث خاص لصحيفة “المواطن“، أنَّ التداخل بين الرياضة والسياسة ليس جديدًا. فأحيانًا، كان للرياضة تأثير في السياسة، وغالبًا ما تهيمن السياسة على الرياضة.

وأشار فيستربك إلى أنّه “على الرغم من أن هذا التأثير قديم ومستمر، فإنه كان دائمًا ينحصر في العلاقة بين الرياضة والسياسة بمعناها المبسط، أي العلاقات بين الدول، أو الارتباط بين الرياضيين والساسة المحليين، أو حتى التدخل في المباريات والبطولات لاعتبارات سياسية”.

بي إن سبورت والخروج عن مبادئ الإعلام الرياضي:

وشدّد على أنّه “لا تستطيع قناة بي إن سبورت القطرية، أن تنكر أنها خرجت عن كل مبادئ الرياضة والإعلام الرياضي، إلى مستنقع السياسة، في حين تحتكر بث الأنشطة الرياضية الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يجعل رأيها متداولًا، عوضًا عن المشهد الرياضي التنافسي الشريف”.

وبيّن فيستربك، في حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “العلاقات السياسية بين الدول تخضع للكثير من الاعتبارات، أما تدخل قناة تعتبر رياضية، بالإساءة لطرف من أجل تحسين صورة آخر، فهو أمر مرفوض تمامًا، لاسيّما أنَّ الواقع كشف لنا الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الدوحة في حق العمال الذي يعملون في منشآت كأس العالم المرتقب لديها”.

القانون يمنع استخدام الشعارات السياسية وعلى فيفا اتخاذ اللازم:

وكشف عميد كلية الرياضة والعلوم في جامعة ملبورن، أنَّ “الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، معني بهذه المسألة جملة وتفصيلًا، وعلى الاتّحادات والدول المتضررة من نهج قطر في الإعلام الرياضي، أن تطالب بإنهاء تعاقد قناة بي إن سبورت، التي تحتكر البث وتستخدم الشعارات السياسية، بالمخالفة لقانون الاتّحاد، ونعني بالشعارات السياسية وفق القانون أي شعار على ثياب اللاعبين، أو من خلال إشاراتهم أو تصريحاتهم، وما ينطبق على اللاعبين ينطبق على المدربين والمراسلين والمعلقين، وعلى من لديه حقوق البث المباشر”.

تدخل سياسي جديد من نوعه في الإعلام الرياضي!!

ولفت فيستربك، في ختام حديثه إلى “المواطن“، إلى أنَّه “من الملاحظ أن مؤشر التأثير والتأثر بين الرياضة والسياسة كان يشير غالبًا إلى تأثر الرياضة سلبًا بالسياسة، وتجلى هذا في حالات متعددة، في البطولات القارية والعالمية. فكما كان اللجوء إلى المباريات الرياضية مدخلًا لتحسين العلاقات، أو كسر الجليد، استخدمت المقاطعة الرياضية أيضًا للتعبير عن موقف سياسي، إلا أننا للمرة الأولى نرى تدخلًا من الإعلام الرياضي، في صناعة الرأي العام السياسي، لتأييد بلد على حساب أخرى، وما يستوقفني هنا، أنَّ البلد التي تروج لنفسها أثبتت الوثائق كلها أنّها دعمت وروجت للإرهاب بصور عدة”.