تنبيه من أمطار ورياح شديدة وتساقط للبرد على حائل مكة والأحساء تسجلان أعلى درجة حرارة بـ 35 مئوية والسودة الأقل الطائرة الإغاثية السعودية التاسعة عشرة تصل إلى لبنان بدء القبول الإلكتروني للطلاب بكلية المسجد النبوي وفاة 848 شخصًا بالكوليرا وحمى الضنك في السودان إعلان مواعيد الدوام الشتوي في مدارس منطقة تبوك وزارة الصناعة: فوز 11 شركة محلية وعالمية برخص الكشف في 6 مواقع 416 مليار ريال إيرادات أرامكو خلال الربع الثالث مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الـ 19 إلى لبنان زلزال بقوة 5 درجات يضرب كولومبيا
لأنّ “الحماقة أعيتْ من يداويها”، تزداد حكومة قطر، بقيادة تنظيم الحمدين خلف الستار وتميم المآتة في الواجهة، بعد عام من المقاطعة، تعنتاً في الوقت الذي يتباكون فيه على “أوضاعهم المأساوية” تحت مسمى “الحصار”، وليتهم يثبتون عند دور الضحية، لأنَّ غرورهم الأحمق يجعلهم ينتفخون كالطبل الأجوف، وهم يحدثونك عن الإنجازات التي تحققت لهم بفضل “الحصار” الموهوم، مثل الاكتفاء الذاتي من الحليب!
رجال قطر يتخلّون عنها!!
ويأتي هذا، بينما كشفت مجلة “بوليتكيو” الأميركية أنَّ شخصيات بارزة تعتمد عليهم قطر في تحسين صورتها في الولايات المتحدة الأميركية، قطعوا علاقتهم بالدوحة، بعد اتهامها بدعم الإرهاب من قبل الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
وأوضحت المجلة أنَّ رجل الأعمال السوري المولود في قطر جوي اللحام، الذي وصفته بأنه قام بدور كبير في إكساب الدوحة نفوذاً في الولايات المتحدة خاصة مع رموز المجتمع اليهودي الداعمين لإسرائيل، أعلن قطع علاقته بها، واتهمها بأنها تهدد السلام في الشرق الأوسط. وقال رجل الأعمال إن “قطر تصوّر نفسها كداعية للسلام في المنطقة وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة”.
وعلى خطى اللحام، اتّخذ نيك موزين المستشار السابق للسيناتور تيد كروز الذي كان أعلن نيته الترشح لرئاسة الحزب الجمهوري في الانتخابات الماضية، القرار ذاته، على الرغم من أنَّ جهود الاثنين بدأت تؤتي ثمارها، حيث خففت الإدارة الأميركية من موقفها تجاه الدوحة أخيراً، إلا أنَّ قرارهما بقطع علاقتهما بالدوحة يعد بمثابة نكسة للجهود التي تبذلها قطر لتحسين مكانتها في أميركا، بعد أزمتها مع دول الرباعي العربي.
محلّلون يعتبرونها قفزة من قارب قطر الإيراني:
محللون أميركيّون، اتّفقوا على أنَّ استراتيجية وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المتشددة تجاه إيران، لعبت دوراً حاسماً في قفز المتعاونين الأميركيين من القارب القطري.
وأشاروا إلى أنَّه “يبدو أنَّ القطريين أنفسهم باتوا في حيرة من أمرهم”. بينما أكّد دبلوماسي عربي سابق، عمل في واشنطن قبيل اندلاع الأزمة الخليجية، أنَّ “القطريين لا يعرفون بالضبط ماذا يتعين عليهم فعله في المرحلة المقبلة”، لافتًا إلى أنَّ “قطر ألقت بكل بيضها في سلة إيران”.
القرضاوي سببًا مرّة أخرى:
في ضربة أخرى للجهود الدبلوماسية التي تقوم بها قطر، تراجع السيناتور جيف كلاين عن رأيه بدعم قطر، مكررًا إدانته لها. ومؤكّدًا في تصريح صحافي: “لقد فقدت الثقة بأنهم جادون في التغيير”، مشيرًا إلى أنَّ “دعوة الزعيم الروحي لتنظيم الإخوان يوسف القرضاوي، الذي تم منعه من دخول الولايات المتحدة، إلى مأدبة استضافه فيها تميم بن حمد آل ثاني الأسبوع الماضي في الدوحة، هي أحد الأسباب التي تجعلني واثقًا من أنّهم لا يريدون التغيير”.
تلك المأدبة، والتي يعلم تميم حق المعرفة أنّها ستدر وبالاً عليه، إلا أنّه بكل حمق أقامها، وكشف ارتباطه مرّة أخرى بالتنظيم الإرهابي الدولي، واستمرارية علاقته بشخصيات مدانة في دول عدة، ومذكورة على قوائم الإرهاب العربية والدولية.
استثمارات في دوري كرة السلة الأميركي مقابل النفوذ السياسي:
وفي سياق التخلي عن قطر، كشف اللحام المسألة المتعلقة بأحمد الرميحي، وهو دبلوماسي قطري سابق كان يدير صندوق الثروة السيادي القطري المسؤول عن استثمارات تقدر بمئات المليارات، اتهمه شركاؤه التجاريون السابقون ضمن دعوى قضائية في كاليفورنيا، باستغلال الاستثمارات في دوري كرة السلة الأميركي، الذي يقوده صديق لستيف بانون، كبير الاستراتيجيين السابق للرئيس دونالد ترامب، للحصول على نفوذ لدى الإدارة الأميركية.
خلاصة القول:
ومن هنا نعود إلى القاعدة السلوكية التي تقول: البكاء على الحماقة فعلٌ أكثر حماقةً، ذلك لأنَّ الأصل في تصرفات الإنسان السوي هو أن يتعلّم من أخطائه فيصوّبها ويعود إلى المسار القويم. بينما تميم وتنظيم الحمدين من خلفه، يواصلون ارتكاب الحماقات الواحدة تلو الأخرى، حتى دفعوا من كانوا معهم للانقلاب ضدّهم مرة أخرى بعد اكتشاف حقيقتهم الإرهابية.
نقول هذا ونحن نرقب ردود فعل النظام البائس في عاصمة تنظيم الحمدين بعد عام من مقاطعة الرباعي العربي لهذه الدويلة البائسة، بسبب أفعالها وإجرامها الذي لا يقل بشاعة عن إجرام الأدوات الذين تدعمهم لتنفيذ هذه الأفعال الإرهابية الوحشية.