المدني: الشراكة مع فرنسا في العلا تبرز التراث التاريخي للمملكة عالميًا

الجمعة ١ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٢:١١ مساءً
المدني: الشراكة مع فرنسا في العلا تبرز التراث التاريخي للمملكة عالميًا

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا المهندس عمرو مدني، أنه يتفهم الشغف العالمي وتفكيره الدائم في مستقبل المملكة ومكانتها والتحول السريع الذي تمر به، مشيرًا إلى أن خططنا للتنويع الاقتصادي تستهدف الارتقاء بالاستثمار في مجالات السياحة، والتي ستسمح للأجانب والزوار الوافدين من الخارج اكتشاف التراث الثقافي للبلاد.
وقال خلال مقاله في صحيفة “ذا آرت” التي تصدر في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا: “المملكة ملتزمة بأفضل الممارسات في الحفاظ على التراث والبيئة، لكننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا، فالشراكات الدولية أمر حيوي للنجاح الثقافي كما هي بالنسبة للنجاح الجيوسياسي”.
واطلعت الصحيفة على العقد المكون من 20 صفحة، والذي تم توقيعه بواسطة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان والأمير بدر بن عبد الله آل سعود رئيس الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن العقد الذي يمتد لعشر سنوات يشمل تطوير فرنسا لمنطقة العلا، بما يخدم في تحويلها إلى متحف مفتوح.
وأوضح مدني في هذا السياق: “سوف يستفيد مكان مثل العُلا، أهم موقع للتراث الثقافي في شمال غرب المملكة، من المعايير الدولية في الحفاظ على التراث والتخطيط، حيث سيعمل تعاون رسمي بين الهيئة الملكية للعليا و Campus France، المؤسسة العامة الأكاديمية الدولية والمهنية الرائدة في فرنسا، على تزويد طلاب العُلا المتخصصين بالمهارات اللازمة لإدارة المنطقة بشكل مستدام في استعداداتها للسياحة العالمية”.
يذكر أن الاتفاق بين المملكة وفرنسا بشأن التطوير الأولي لمنطقة كبيرة من المشروع السياحي في مدينة العلا، هو جزء من خطط المملكة لتطوير العديد من الصناعات والمجالات الاقتصادية الأخرى بخلاف النفط.
والمعروف أن منطقة العلا والتي تندرج ضمن قوائم اليونسكو، ستكون على مساحة تمتد حوالي 22 ألف كيلومتر، وهي تقع على بعد 1000 كيلومتر غرب العاصمة الرياض، وهي تضاهي تقريبًا مساحة بلجيكا، لتكون بذلك المنطقة الأثرية من أكبر المتاحف المفتوحة على مستوى العالم.
وتعد العلا موطنًا لما يعرف بـ “الهجر”، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2008، وهي مغلقة حاليًا أمام السياح وتزورها فقط أعداد قليلة، وتقع في شمال غرب المملكة وتتكون من الأخاديد المذهلة والمقابر المنحوتة على الصخور حول مدائن صالح.