بالرغم من الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط العالمية بالتزامن مع قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ما يعني توقف إمدادت النفط الإيرانية، أكدت منظمة أوبك أن المملكة قادرة على إعادة التوازن إلى الأسواق العالمية.
وتقود المملكة جهود أوبك منذ سنوات للسيطرة على أسعار النفط عند حد مقبول من المنتجين والمستهلكين ، تكللت تلك الجهود بالتوصل إلى اتفاق لتقليص إمدادات النفط اليومية بالتعاون مع دول من خارج أوبك أبرزها روسيا منذ يناير من العام الماضي وتم تجديده أكثر من مرة لينتهي في ديسمبر المقبل.
وأعلنت روسيا قبل عدة أسابيع أنها تجري مباحثات مع السعودية على المدى الطويل لضبط أسعار النفط العالمية الأمر الذي أعطى دفعة قوية للأسعار.
ونقلت رويترز اليوم عن مصدر في أوبك قوله إن السعودية تراقب أثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني على إمدادات الخام ومستعدة لتعويض أي نقص محتمل لكنها لن تتحرك وحدها لسد أي فجوة.
وأضاف ”ينبغي ألا يتعامل الناس مع قيام السعودية بإنتاج المزيد من النفط بمفردها كأمر مفروغ منه. نحتاج أولاً إلى تقييم الأثر إذا كان هناك أثر على صعيد التعطيلات وعلى صعيد تراجع إنتاج إيران.
وقال: ”استطعنا تشكيل هذا التحالف الجديد بين أوبك وغير أوبك. السعودية لن تتحرك بأي حال بشكل مستقل عن شركائها“.
وأوضح أن الرياض تعمل عن كثب مع الإمارات العربية المتحدة التي تتولى رئاسة منظمة البلدان المصدرة للبترول في 2018 ومع روسيا غير العضو في أوبك من أجل ”التنسيق ومشاورات السوق“.