تفاصيل عقد يحول العُلا إلى متحف مفتوح بحجم بلجيكا

الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨ الساعة ٤:٢١ مساءً
تفاصيل عقد يحول العُلا إلى متحف مفتوح بحجم بلجيكا

استعرضت صحيفة آرت نيوز الأميركية التفاصيل الخاصة بالاتفاق الذي تم توقيعه بين فرنسا والمملكة خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مطلع أبريل الماضي للعاصمة باريس، والذي يشمل تعاون البلدين لتطوير العديد من المناطق الأثرية في المملكة، على رأسها منطقة العلا.

وأُطلعت المجلة الأميركية على العقد المكون من 20 صفحة، والذي تم توقيعه بواسطة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، والأمير بدر بن عبد الله آل سعود رئيس الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بحضور الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن العقد الذي يمتد لعشر سنوات يشمل تطوير فرنسا لمنطقة العلا، بما يخدم تحويلها إلى متحف مفتوح.

العقد الحكومي الدولي المستمر لمدة 10 سنوات، سيشمل إنشاء وكالة تديرها فرنسا وتمولها المملكة ستعمل على الحفريات الأثرية، وتطوير مفاهيم المتحف والتخطيط الرئيسي للبنية التحتية المربحة ومشاريع الفنادق.

وأوضحت المجلة الأميركية أن الاتفاق بين المملكة وفرنسا بشأن التطوير الأولي لمنطقة كبيرة من المشروع السياحي في مدينة العلا، هو جزء من خطط المملكة لتطوير العديد من الصناعات والمجالات الاقتصادية الأخرى بخلاف النفط.

منطقة العلا والتي تندرج ضمن قوائم اليونسكو للتراث، تمتد حوالي 22 ألف كيلومتر، وتقع على بعد 1000 كيلومتر غرب العاصمة الرياض، وتضاهي تقريباً مساحة بلجيكا؛ لتكون بذلك من أكبر المتاحف المفتوحة على مستوى العالم.

وتمتلك مدينة العلا العديد من المعالم الأثرية مثل المعسكرات الرومانية ونقوش صخرية ومواقع تراث إسلامي وبقايا سكة حديد الحجاز العثمانية التي تعود إلى أوائل القرن العشرين والتي تمتد من دمشق إلى المدينة.

وقال عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للعلا، للصحفيين في باريس خلال زيارة ولي العهد: “العلا تقف كقماش في الهواء الطلق ، والأمر متروك لنا لرسم شيء باستخدام التميز الفرنسي”.

وشهدت زيارة ولي العهد لفرنسا خلال الفترة الماضية العديد من الاتفاقات التي أسست لتطوير كبير في النواحي الثقافية بالمملكة، وعلى رأسها تطوير منطقة العلا الأثرية وتحويلها إلى متحف مفتوح، بالإضافة إلى إقامة دار للأوبرا وفرقة موسيقية في جدة.