طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
ترتفع في منطقة القصيم أكثر من 6200 مئذنة مسجد تصدح خمس مرات في اليوم بنداء الرحمن، ومنها ما يصل عمر بنائها إلى 200 عام مضت، شيّدها أهالي القصيم من: الطين، واللبن، التي عدت أدوات البناء الوحيدة آنذاك، ويتراوح ارتفاع المئذنة في الغالب ما بين 10 أمتار إلى 30 مترًا، تُبنى بطرق هندسية مختلفة.
وُعرف شكل قاعدة بناء المآذن في القصيم بأنه أقرب إلى قطر الدائرة التي تتسع مساحتها في البداية ثم تضيق كلما ارتفع بناء المئذنة إلى الأعلى، وتزيّن في العادة بزخارف إسلامية مستخدمة من الجص، ولها فتحات على أشكال مختلفة لإدخال الهواء، في حين أن لبناء المئذنة طرق عدّة منها: البُلك (حجر أسمتني مصنوع)، والاسمنت الحديث، والجبس والتي يستطيع من خلالها المهندس المعماري تشكيل المنارة وإخراجها حسب التصاميم الحديثة المغطاة بالحجر والرخام والزخارف الجبسية، بعدها تم إضافة: التشكيلات والنقوش الحديدية التي يستخدم فيها أجهزة قص الليزر لإضافة الكتابات الإسلامية والتي أعطت جمالاً للشكل الخارجي للمئذنة.
وفي ذلك السياق قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم عبدالله بن محمد المجماج إن المملكة ومنذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ثراه – حرصت على عمارة بيوت الله عز وجل، والعناية بها امتثالاً لقوله تعالى (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) وساندها في ذلك مواطنون محسنون يبذلون الخير ويسعون فيه لما في ذلك من الأجر العظيم عند الله.
وأضاف المجماج أن المآذن عُرفت في العصر الأموي للدلالة على مواقع المساجد لمن هم من غير أهل البلد، ولإيصال صوت المؤذن لمن هم حول موضع ذلك المسجد، وسميت بأكثر من اسم في أقطار العالم الإسلامي ففي العراق تسمى “المنارة”، وفي مصر “المئذنة” وفي المغرب “الصومعة”.
وعلى الرغم من اختلاف التسميات في البلاد العربية إلا أن شكلها غالباً لا يختلف كثيرا من بلد إلى آخر وقد تختلف مواد البناء حسب طبيعة البلد وجغرافيته، وأصبحت من معالم المساجد، وهي عبارة عن برج يمتد للأعلى يصعد عليه المؤذن ليتمكن من إيصال صوته لأبعد مدى حسب ارتفاع المئذنة.
وأصبحت المآذن مع الزمن جزءاً قائما بحد ذاته من فنون العمارة الإسلامية للمساجد، ويتفاوت ارتفاعها من مسجد لآخر حيث إن بعضها يصل إلى عشرات الأمتار، أما في الوقت الحاضر فأن الهدف الأساسي من بناء المآذن هو تمييز المسجد عن سواه من المباني، وإضفاء لمسة هندسة وجمالية له.
ويقوم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم بخدمة عدد كبير من المساجد والجوامع تنتشر في أنحاء المنطقة من حيث الصيانة والنظافة ومتابعتها، من خلال تقارير مفصلة من قبل مراقبي المساجد المرتبطين بإدارات المساجد بكل المحافظات بالمنطقة.
وأشار المجماج إلى أن عدد المآذن في منطقة القصيم في ازدياد لمواكبة اتساع الرقعة العمرانية والكثافة السكانية في مدنها ومحافظاتها وقراها، ناهيك عن عدد من منائر المساجد الطينية والتراثية التي بنيت قبل عقود من الزمن على الطراز الطيني القديم، ومنها: مسجد المعارك بمدينة بريدة، ومسجد الشيخ محمد بن عثيمين بمحافظة عنيزة، ومسجد التنومة بمحافظة الأسياح.