القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
أثناء استقلاله لمركبته في الطريق مر بجانب أحد الأسواق التجارية التموينية، وإذا بمشهد مهيب أمام عينيه زحام من السيارات والتي أغلقت الطريق على الجميع.
دفعه الفضول لاكتشاف ما يحدث فترجّل من مركبته ودخل المكان، وإذا بالبشر في وضع يصعب وصفه حتى في حالة الخيال! ذاك يلتقط عربة تسوق، وآخر يمر عبر الرفوف فيأخذ من المواد الغذائية ويرمي بعربته دون أن يرى ما التقطت يده وما أخذت! وهناك في الطرف من تكدست عربته ووصلت الأغراض لسقف المكان!
أما عند المحاسبين فقصة أخرى وحكاية تروى! زحام وتدافع والكل يرغب في أن يكون الأول ولديه الاستعداد لتجاوز الغير، راميًا بالأخلاق والذوق العام عرض الحائط!
تساءل بينه وبين نفسه حيال ما يرى: هل نحن مقبلون على مجاعة؟! أم أن هؤلاء يأخذون ما أخذوا بالمجان وبدون مقابل؟! أسئلة كثيرة لم يجد لها إجابة، ولكن أسعفه الحظ بأن استعان بغير قصد بأحد المتسوقين؛ حيث سمعه يقول في حوار مع زوجته: أظن أن هذه الوجبات تكفينا على أقل تقدير لمنتصف رمضان! عندها تنهد عميقًا وقال بضحكة ساخرة: أكلُّ هذا من أجل رمضان؟! وهل رمضان آتٍ على حين غرّة؟! أم أنهم استيقظوا من مرقدهم على ليلة دخوله؟! موعد دخوله مجَدول ومعروف لسنوات يزيد وينقص بيوم أو يومين على الأكثر بحسب الرؤية!
والأمر نفسه يحدث مع الأعياد والمؤتمرات والمعارض، فالبعض لا يستيقظ إلا في آخر اللحظات، وكأن تلك المؤتمرات أو المعارض أتت فجأة وبدون تواريخ مسبقة ومعلنة!
إن عادة تأجيل الأعمال وإنجازها لآخر لحظة لها عواقبها الوخيمة؛ فهي تضع الشخص تحت ضغط إنجاز المهمة وهو يسابق الزمن؛ وبالتالي تزيد من نسبة توتره وانفعالاته، وقد يؤدي ذلك إلى خلافات مع الناس والدخول في مشاكل هو في غنى عنها من الأساس.
كذلك قراراته حتمًا ستكون غير صحيحة في حالات الشراء، فمع ضيق الوقت قد يقتني شيئًا لا يناسبه فيخسر ماله وفرصة التبديل والتغيير أحيانًا!
أيضًا من عواقب التسويف أن الفرد قد تصادفه ظروف تحد من حضوره لمعرض أو مؤتمر في آخر أيامه فيخسر بذلك فرصته!
والتحرك في الوقت بدل الضائع يؤدي إلى بعثرة جدول الفرد اليومي، خاصة في حال كان مطالبًا بتقديم العون لإنجاز العمل بشكل غير مباشر إذا لم يكن يعلم عن الوقت إلا في حينه!
وختامًا، لا يعني أن الكثير قد اتخذ له هذا المسلك الخاطئ بالتأجيل منهجًا أن يخولني ذلك لأكون مثلهم!
* كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية
@TurkiAldawesh