طهران بثت الفتنة في المغرب فنالت جزاءها.. متى تُقطع رأس الأفعى الإيرانية؟

الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٨ الساعة ١٠:٣٦ مساءً
طهران بثت الفتنة في المغرب فنالت جزاءها.. متى تُقطع رأس الأفعى الإيرانية؟

جاء قرار قطع المغرب علاقتها مع النظام الإيراني ليؤكد اتفاق الرباط مع توجهات الدول العربية والإسلامية الداعية لِلَجْم التمدد الإيراني الطائفي في المنطقة العربية، ورفض تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية والإسلامية.

إيران تدعم البوليساريو:

وبحسب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، قرار قطع العلاقات مع طهران، اليوم الثلاثاء، صدر ردًّا على تورط إيران عن طريق حزب الله في تحالف مع البوليساريو يستهدف أمن المغرب ومصالحه العليا، منذ سنتين وبناء على حجج دامغة.

وكشف الوزير المغربي أن هذه العلاقة بدأت عام 2016 حين تشكلت ما يسمى بـ”لجنة لدعم الشعب الصحراوي” في لبنان برعاية حزب الله، تبعها زيارة وفد عسكري من حزب الله إلى تندوف في إشارة إلى مخيمات بوليساريو في الجزائر.

وأضاف بوريطة أن “نقطة التحول كانت في 12 مارس 2017 حين جرى توقيف قاسم محمد تاج الدين في مطار الدار البيضاء بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الولايات المتحدة الأميركية تتهمه بتبييض الأموال والإرهاب، وهو أحد كبار مسؤولي مالية حزب الله في إفريقيا”.

وتابع الوزير المغربي قائلًا: “بدأ حزب الله يهدد بالثأر بسبب هذا الاعتقال وأرسل أسلحة وكوادر عسكرية إلى تندوف لتدريب عناصر من (البوليساريو) على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوز وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب”، مؤكدًا إرسال صواريخ “سام 9″ و”سام 11” أخيرًا إلى عناصر الجبهة الانفصالية.

وتصريحات الوزير المغربي تؤكد أن تدخل النظام الإيراني الطائفي جاء هذه المرة بدعم “البوليساريو” لإحداث حالة عدم استقرار أمني وسياسي في تلك المنطقة، بهدف إيجاد حالة حرب وانشقاق داخلي.

توقيت مهم للجم إيران:

والخطوة المغربية تأتي في توقيت مهم يكشف للعالم أجمع حقيقة النظام الإيراني الذي أثبت أنه الداعم الأول للإرهاب في العالم، فضلًا عن محاولته المغرضة لشق الصف العربي ونشر المشروع الإيراني الطائفي في المغرب، كما حدث في سورية والعراق واليمن ولبنان.

ويسعى النظام الإيراني إلى نشر مشروعه الطائفي أيضًا في اليمن عن طريق ميليشيا الحوثيين، ولكن وقفت له المملكة بالمرصاد عن طريق التحالف العربي الذي تقوده الرياض.

مطالب بتدخل دولي:

وكثيرًا ما طالبت المملكة المجتمع الدولي بممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية لإيقاف النظام الإيراني عن نشر الإرهاب ودعمه في كل مكان، كما أن هناك قناعة من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها المملكة بضرورة عزل النظام الإيراني ومحاسبته على جرائمه التي ارتكبها في العراق وسورية واليمن ولبنان.

مخالفة للأعراف الدولية:

وتخرق إيران كثيرًا الأعراف الدولية، سواء بدعم الإرهاب أو المشروع النووي الذي تسير فيه قدمًا بالعند في العالم أجمع، وأخيرًا تدريب عناصر حزب الله الإرهابي عناصر “البوليساريو” يعتبر بكل المعايير إخلال بالأمن في المغرب وتجاوز للأعراف الدبلوماسية وقوانين الشرعية الدولية.

دور مهم للدول العربية:

وبتدخلات إيران المستمرة أصبح للدول العربية والإسلامية دور لا يجب إهماله، وهو تضييق الخناق أكثر على النظام الإيراني وعزله؛ لأن إيران مستمرة في التدخلات بالشؤون العربية والإسلامية.

وحول النظام الإيراني سابقًا العراق وسوريا واليمن ولبنان إلى بؤر طائفية، وهو الآن يريد تحويل المغرب لساحة احتراب طائفية، ولكن الحكومة المغربية كشفت ألاعيب النظام الإيراني وفضحت مؤامراته، ليبقى الدور الدولي والعربي هو السبيل الوحيد لصد طهران وأحلامها التوسعية غير المشروع.

إقرأ المزيد