طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
كلمات تقطر ألماً، وجهها والدا الطفل راضي الشمري ضحية الدهس أمام مدرسة بالأحساء بالمنطقة الشرقية، في حادثة تروي مشاهد تواصل فصول الموت دهساً بين طلاب المدارس في رحلة بدأت بالتعلم والدرس وانتهت بالموت.
فصول هذه المأساة جرت أحداثها في محافظة الأحساء، حيث قضى الطفل “راضي الشمري”، الذي يبلغ 9 أعوام، بعد أن خرج من المدرسة في غفلة من إدارتها ودون رقيب، ليلقى حتفه دهساً عبر سيارة كانت تمر على الطريق العام المجاور للمدرسة.
رسالة لوزير التعليم
ووجهت والدة الطفل المكلومة، رسالة لوزير التعليم، قائلة فيها بكلمات تقطر ألماً وحزناً على فقدان الابن الصغير “معالي الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم، السلام عليكم، وأنت تنعم بالحياة والأمل والعمل والصحة والسلام، لا كلمات ولا صفحات ولا عبارات يمكنها مجاراة مرارة الفقد والغياب والرحيل والموت، لا نملك الآن إلا دموعنا ودعواتنا التي نمني النفس أن تحف صغيرنا الذي صار جرحنا الغائر، وهاجسنا المؤلم ومصابنا الكبير”.
وأضافت: “معالي الوزير، لا أذاقك الله الحزنَ والهم والغبن، قبل أيام معدودات ذهبت إلى فراش طفلي الصغير، وكان غارقًا في منامه وأحلامه، وحاولت جاهدة أن أوقظه ليلحق بمدرسته وأصدقائه ونظرائه وينهل من بحار العلم والمعرفة، فالمستقبل ليس فيه مكان – كما تعرف أكثر من غيرك – لأولئك الذين لا يتسلّحون بالعلم والشهادة والنجاح، وليتني تركته ينعم في فراشه الدافئ ولم أصر على إيقاظه، حتى وإن خسر كل فرص التعليم، لكنه أفاق واغتسل وارتدى ثيابه واستعد برفقة شقيقه للذهاب إلى مشوار المبنى الذي يجتمع فيه خمسة أيام بالأسبوع برفقة زملائه الذين يشاركونه أحلاماً لا ضرورة أن تتحقق كلها”.
وأكملت رسالتها: “طفلي الصغير مات، وقد يكون هذا أمراً لا تتوقف عنده طويلاً، فأنت وأنا نعلم علم اليقين أن هذا الموت نهاية كل حياة، ولستُ هنا أبثّ حزني على مسامعك، وإنما فقط أريد تذكيرك والذكرى تنفع المؤمنين، اختطف الموت صغيري وكل موت له أسبابه ومسبباته”.
مناشدة أم مكلومة
وناشدت والدة الطفل في رسالتها الوزير العيسى التحرك، قائلة: “معالي الوزير، أحياك الله حياة طيبة، ليتكم تتكرمون وتدرسون صغارنا درساً في أدوات السلامة، ولكني أحمِّل المدرسةَ وكل مَن يعمل بها مسؤولية رحيل فلذة كبدي، تركوا الأطفال بوجه الشارع والموت، ما حدث لا يمكن وصفه أبدًا، سوى أن أقول عنه “مدرسة الموت”.
تحقيق في الحادث
من جانبها، أوضحت إدارة تعليم الأحساء في بيان لها، أنها تلقت بلاغاً عن حادثة من قبل قائد مدرسة النجاشي الابتدائية وملحقة ابن خلدون، وكذلك تقرير إدارة المرور بالأحساء، يتضمن حصول حادثة دهس للطالب راضي صغير الشمري، من سيارة أثناء قطعه للطريق العام قبل بداية دوام المدرسة، وقد نتج عن الحادث وفاة الطالب.
وأكدت أن مدير التعليم أحمد بالغنيم وجَّه الجهات المعنية بالإدارة بفتح تحقيق في الحادثة واتخاذ ما يلزم.
من جهته حمَّل شقيق الطفل راضي الأكبر، ويدعى مطر الشمري، المدرسةَ مسؤولية دهس أخيه، وقال في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، نقلها على لسان والدته قال خلالها: أنا أُحمل المدرسة وكل مَن يعمل بها في رحيل فلذة كبدي.. هم السبب بعد الله في كل ما حدث، ركلوا المسؤولية بعيداً عن أقدامهم، وتركوا الأطفال بوجه الشارع والمدفع والموت،
ما حدث، لا يمكن وصفه أبداً، سوى أن أقول عنه (مدرسة الموت).
دعاء ومواساة
وتفاعل المغردون مع هذا الحادث الأليم داعين للطفل بالرحمة ولوالدته وأهله الصبر والسلوان.
وقال بدر العتيبي: “توفي طالب الابتدائي راضي الشمري دهساً الأحد الماضي أمام مدرسته في الهفوف – رحمه الله وربط على قلوب أهله- ولَم نسمع شيئاً من إدارة التعليم … أين أنتم؟ كيف خرج وأين الحارس ولماذا لم ترفع المدرسة تقريرها ؟ أسئلة مشروعة في ذهن أهله تحتاج إجابة”.
أوضاع المدارس
وغرد أحمد الشمراني بقوله: “أسال الله أن يلهم ذويه الصبر وان يجبر كسر والدته ويعوضهم خيرا .. ولكن اقسم لك بالله بعض مدارس البنات بلا حارس مدرسه .. هذي الامور اللتي تحتاج للوقوف عليها ومتابعتها ووزير التعليم كل همه اجازة المعلمين !!
وعلقت خلود بقولها: “مدارس الاولاد معروفه اصلا ماعندهم اهتمام تلقون الطلاب ف الشارع حتى الصباح وفي الانصراف يطلعون ويفكونهم ف الشوارع بدون انتباه خاصة الابتدائي”.
هع
سيامعالي الوزير اذاقك مرارة فقدان الولد حتى تعلم ان الحياة مره