دراسة بريطانية: هكذا دعم فيسبوك الإرهاب

الإثنين ٧ مايو ٢٠١٨ الساعة ٥:٠٣ مساءً
دراسة بريطانية: هكذا دعم فيسبوك الإرهاب

تُحيط العشرات من المشكلات بموقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالميًا، فيسبوك، والتي تتناول مدى قدرته على حفظ بيانات مستخدميه الشخصية أو ما يستطيع أن يقدمه على مستوى سياسات الخصوصية وغيرها من العوامل، غير أن أحدًا لم يكن في حسبانه أن تكون التهمة الجديدة لفيسبوك تتعلق بدعم الإرهابيين.
وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن إحدى الدراسات أكدت أن فيسبوك ساهم في توصيل العشرات من أنصار ومؤيدي تنظيم داعش ببعضهم البعض، عن طريق اقتراحه لأشخاص أو صفحات تنتمي لهذا الفكر المتطرف، وهو ما اعتبرته الدراسة دعمًا غير مباشر لنشر الفكر الإرهابي.
وقالت الدراسة التي أجرتها منظمة CEP الأميركية غير الربحية، إن فيسبوك طور منذ سنوات ميزة تسهم في ربط الأشخاص الذين تجمعهم أنماط تفكير متشابهة، وذلك استنادًا إلى اهتماماتهم المشتركة، وهو الأمر الذي أسهم في تعارف الإرهابيين والمتطرفين عبر موقع التواصل الاجتماعي.
واستند باحثو CEP إلى أنماط استخدام 1000 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في 96 دولة، لتجد أن المتطرفين غالبًا ما يتم تقديمهم للعناصر الإرهابية من خلال ترشيحات واقتراحات فيسبوك التي تظهر بشكل مستمر على جانب الموقع، سواء تحت عنوان “أشخاص قد تعرفهم” أو “صفحات مقترحة”.
وقال روبرت بوستنغز أحد باحثي المنظمة الأميركية لصحيفة صنداي تلجراف: “إن فيسبوك خلال سعيه لربط أكبر عدد ممكن من الناس ببعضهم، خلق دون قصد نظامًا يساعد على تعارف المتطرفين والإرهابيين”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه الموقع العالمي لتبني سياسات واضحة بشأن حماية الخصوصية، حيث أفاد رئيس مجلس إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مارك زوكربرغ بأن الموقع بصدد إعداد خاصية جديدة للتحكم في الخصوصية لدى المستخدمين تدعى “مسح حسب التاريخ” تتيح لرواد الموقع حذف سجل التصفح حسب تواريخ الاستخدام.
وقالت الشركة في تدوينة منفصلة “هذه الخاصية سوف تتيح لك رؤية المواقع والتطبيقات التي ترسل لنا معلومات عندما تستخدمها، وحذف هذه المعلومات من حسابك ومنعنا من تخزينها مرتبطة بحسابك فيما بعد”.
وتواجه شركات التكنولوجيا تدقيقًا متزايدًا بشأن طريقة حماية بيانات المستخدمين بعد تورط فيسبوك في فضيحة ضخمة ترتبط بحصول شركة استشارات سياسية على بيانات ملايين المستخدمين بشكل غير مشروع.