تجمع طبي في الرياض يدعو إلى توطين صناعات اللقاحات لتفادي نقص الإمداد

كشف تجمع طبي، أقيم بالعاصمة الرياض، عن معاناة القطاعات الصحية بالمملكة من نقص الإمداد في بعض التطعيمات المهمة سواء للصغار أو الكبار.

وشدد مؤتمر “التطعيمات” الذي أقيم بجامعة الفيصل بالرياض، بالتعاون مع الأكاديمية العالمية للعلوم الصحية في الولايات المتحدة الأميركية، على ضرورة السعي نحو توطين صناعات اللقاحات ودعم هذا التوجه في توفير أمن دوائي على مستوى وطني.

قد يهمّك أيضاً

بالفيديو.. مو غريبة.. كيف مدينا اليدين.. وكيف شلنا ضيوفنا في كل عين

بالصور.. السكينة والطمأنينة تحفان ضيوف الرحمن في المسجد الحرام

وقال زياد ميمش وهو استشاري في الأمراض المعدية في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض في تصريحات لدى مشاركته في المؤتمر: إن التطعيمات خطوة وقائية تستخدمها الدول في تقليص الحالات المعدية، لافتًا إلى أن عدم الاستقرار في بعض الدول بالعالم أعاد بعض الأمراض التي اختفت مع التحصينات، مثل الدفتريا في بنجلادش أو الكوليرا في بعض دول العالم.

وشدد ميمش على أهمية اخذ اللقاحات للأطفال في التوقيت المناسب ولأكثر من جرعة.

وقال: “عدم أخذ اللقاح في وقته يولد فئة من الأطفال أكثر عرضة للأوبئة والأمراض المعدية، ولذلك وجود التحصينات وأخذها بالوقت المناسب من الأمور المهمة التي تتابعها منظمة الصحة العالمية.. وعند انخفاض نسبة تغطية عن 90% تكون هناك فجوة وتبدأ مشكلة انتشار الأمراض أو الأوبئة”.

ونوه ميمش إلى أن فعالية أخذ اللقاحات عالية جدًّا وتصل إلى 97%، إذا أخذت في وقتها مع الجرعات المنشطة لها، وبالتالي تحمي المجتمع بشكل كبير من الأمراض، مشيرًا إلى أن بعض اللقاحات تواجه مشاكل في التصنيع، وبالتالي يحدث نقص في بعض الدول.

ومن ناحيته، ذكر عاطف شبل، رئيس قسم الميكروبيولجي والمناعة في كلية الطب بجامعة الفيصل، أن المؤتمر الذي استمر يومين، وشارك فيه خبراء دوليون وإقليميون ومحليون.

وناقش عددًا من الملفات المهمة حول التطعيمات أبرزها التعرف على آخر الاكتشافات في مجال اللقاحات في الولايات المتحدة والمنطقة ومناقشة السبل التي يمكن بها تحسين وضع اللقاحات ومراجعة المبادئ التوجيهية الإقليمية لسياسات وبرامج اللقحات.

وشارك في المؤتمر استشاريو الأمراض المعدية، والطب الباطني، والأطباء العامون، والصيادلة السريريون، وأطباء الأسرة، وصنّاع المبادئ التوجيهية لسياسات اللقاحات.