بالصور.. المأكولات الشعبية بالمدينة المنورة تُزين موائد الإفطار بالمسجد النبوي

الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٨ الساعة ٢:٣٦ مساءً
بالصور.. المأكولات الشعبية بالمدينة المنورة تُزين موائد الإفطار بالمسجد النبوي

يعزز أهالي المدينة المنورة التواصل فيما بينهم وتقوية صلة الرحم خلال شهر رمضان المبارك الذي يعتبره الأهالي فرصة حقيقية للتعاضد ومناسبة لا مثيل لها للترحيب بزوار المسجد النبوي الشريف من خلال وجبة إفطار صائم، حيث تبقى روحانية الشهر الفضيل لديهم عنواناً للمّ الشمل والتآخي فيما بينهم، وكذلك تتجلى فيها قيم التراحم والإحسان في السباق إلى الخيرات بين المسلمين شهر الرحمة والغفران والحرص على المثوبة والأجر.

وكالة الأنباء السعودية سلطت الضوء على هذا الشغف الذي يحمله أهالي المدينة المنورة لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف النابع من اهتمامهم وحبهم لفعل الخير مزينين موائد الإفطار في المسجد بأجود وأطيب وأعرق المأكولات المدينية المشهورة.
وأوضح مدير العلاقات العامة بالوكالة جمعان بن عبدالله العسيري أن وحدة خدمات إفطار الصائمين بالوكالة وضعت الإرشادات والتوجيهات لمقدمي خدمة الإفطار الحاصلين على التصريح لذلك بموجبه يكون مسئولا مسئولية كاملة عن السفرة وما بداخلها، ويلغى التصريح في حالة المخالفة ويمنح لمستفيد آخر.
وأفاد أن موائد الإفطار المسموح بها خلال شهر رمضان تشمل الشاي والزبادي والخبز والفتوت والشريك بدوم سمسم والتمر والرطب، فيما يمنع دخول الزبادي باقي أيام السنة، مؤكدا إلزام مقدم الخدمة توفير النوعية الجيدة من السفر الغير مجزئة وعدم فردها في الممرات والأماكن الغير مخصصة للإفطار.
وتوفر الوكالة كل السبل أمام القائمين على الإفطار في ساحات المسجد النبوي بطريقة مرتبة ومنظمة بتحديد مواقع لهم حيث تحتوي السفر الرمضانية فيها على الوجبات الساخنة من الأرز بأنواعه واللحم والفواكه والعصيرات المعبأة آلياً.
وأشار العسيري إلى أن موائد وسفر الصائمين يتم استقبالها بعد انتهاء صلاة العصر مباشرة عبر أبواب معلومة من جهات المسجد لدخول هذه السفر المحتوية على التمر والقهوة ولبن الزبادي والخبز فقط، فيما يختص داخل المسجد النبوي الشريف وعلى ضوء ذلك يتم بعد صلاة العصر بنصف ساعة دخول هذه الموائد من هذه الأبواب بوجود المراقبين للإشراف على ألا يخالف أحد بدخول أشياء غير مسموح بها ومن ثم يبدأ مد السفر داخل المسجد ووضع هذه الأطعمة عليها حتى وقت أذان صلاة المغرب ويبدأ إفطار المصلين وقبل إقامة الصلاة يتم رفع هذه السفر وبقايا الأطعمة بطريقة سريعة بتعاون ما بين العمالة والمشرفين وما بين أصحاب السفر.
وفي خارج المسجد النبوي وساحاته يتم السماح بمد السفر الرمضانية من خلال تقسيم الساحات إلى مربعات للصائمين الرجال وأماكن خاصة للنساء محتوية على أنواع من الأرز واللحم والعصيرات والقهوة والشاي والماء والتمر عبر ممرات واسعة لعبور المشاة والعربات الخاصة بالخدمة.
وأفاد العسيري أن المكان بأكمله تشمله عمليات التنظيف بعد إفطار الصائمين وقبل إقامة الصلاة لتهيئته لأداء صلاة العشاء والتراويح، مبيناً أن وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي تستقبل الزوار على مدار الساعة بكامل خدماتها كتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة من حيث الفرش في المسجد النبوي الشريف وساحاته وسطحه حيث تم فرش أكثر من 000ر16 سجادة داخل المسجد النبوي الشريف وسطحه وأطراف من الساحات الشمالية والغربية والشرقية وتوريد أكثر من 300 طن من مياه زمزم يومياً ليتم توفير 000ر15 حافظة مياه باردة من مياه زمزم داخل المسجد النبوي وسطحه و40 خزاناً من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد.
كما يوجد أكثر من عشرين موقعاً للمشارب بها 385 نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي وتزويد جميع سفر الصائمين في ساحات المسجد النبوي الشريف بعدد 2500 حافظة من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد ويتم زيادة العدد حسب الحاجة، كما يتم الاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الذي تبلغ عددها 250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزل المطر وأيضا تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف لينعم المصلين بجو لطيف.
وبين جمعان العسيري أن هذه الجهود التي تبذل لخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار تأتي في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد – حفظهما الله -، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وسمو نائبه، ووقوف معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
من جانبهم تناول أصحاب الموائد والقائمين عليها استعداداتهم المبكرة لهذا العمل في كل عام من شهر رمضان المبارك، وأكد أحد متعهدي السفر أحمد البربوشي أن خدمة زوار المدينة المنورة والمسجد النبوي يتشرف به أبناء طيبة الطيبة ويسعون إلى تقديم الغالي والنفيس لهم.
وأفاد البربوشي أن تنظيم السفرة الرمضانية داخل المسجد النبوي بدأ منذ أكثر من 30 سنة توارثه من والده التي تحتوي على التمر بأنواعها والشريك واللبن والقهوة والشاي مقدما شكره لإدارة وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الشريف على التسهيلات والتعاون الذي يجدوه منهم.
ومن جهته أكد متعهد أخر لهذه الموائد الرمضانية وهو ياسر المغامسي أن استعداداتهم لهذا العمل الذي يتشرفوا بعمله يبدأ منذ وقت مبكر قبيل دخول شهر رمضان طلبا للأجر والثواب في هذا الشهر الفضيل، حيث يقوم بعضهم بإعداد الإفطار بأنفسهم في منازلهم من خلال شراء وجلب أفضل أنواع التمور المميزة والمشهورة التي تشتهر بها المدينة المنورة وكذلك توفير كل المستلزمات الخاصة للموائد الرمضانية لهذا الشهر الكريم والفضيل الذي ننتظره بفارغ الصبر لكسب الأجر والمثوبة والقبول من الله عز وجل.
أما الأمين بغدادي قال: إن تجهيز أغراض السفر الرمضانية داخل المسجد النبوي نبدأ بتجهيزه من وقت مبكر جداً قبل الشهر الفضيل من خلال تقديم أفضل أنواع التمر والخبز المحبب من نوع ” الشريك المديني المعروف واللبن الزبادي الطازج والقهوة العربية، مشيدا بتعاون مسئولي لرئاسة المسجد النبوي من خلال التنظيم قبل وبعد الإفطار وكذلك تعاون عمال النظافة الموجودين في المسجد معنا لرفع محتويات المائدة لحرصنا جميعاً واجتهادنا بالعمل على نظافة موقع المائدة في المسجد النبوي الشريف.
ويقول متعهد السفر منصور السحيمي: لقد تشرفت بتجهيز السفر الرمضانية منذ أكثر من 27 سنة بواقع أربع سفر واحدة داخل المسجد وثلاث خارجه، محتوية على الرطب والعجوة والسكري وروثانا والقهوة واللبن والشريك والشاي ونقدم هذه السفر طوال العام ولله الحمد، راجين من الله سبحانه وتعالى القبول والأجر.
وأفاد متعهد السفر الرمضانية منصور الحجيلي أنه يقوم بهذا العمل المشرف منذ أربعين عاماً في ساحة المسجد النبوي، حيث تحتوي السفر على الأرز البخاري بالدجاج يوميا، راجياً الأجر والثواب والقبول من الله عز وجل، مؤكداً أنه سيورث هذا العمل الخالص لوجه الله تعالى لأبنائه وأحفاده بإذن الله.

 

إقرأ المزيد