أمطار رعدية على معظم المناطق حتى الاثنين و”المدني” يحذر ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات إسبانيا لـ 207 أشخاص بدء اختبارات الفصل الدراسي الأول غدًا.. والنتائج في هذا الموعد ضبط 21370 مخالفًا بينهم 15 متورطاً في جرائم مخلة بالشرف وموجبة للتوقيف إعصار “كونج-ري” يجلي 282 ألف شخص في الصين الهلال الأحمر يرفع جاهزيته تزامنًا مع الحالة المطرية بالجوف لقطات مذهلة لجريان سيول وادي الرمة غرب القصيم المسند يتوقع درجات الحرارة في الرياض خلال شهر نوفمبر السوق المالية: احذروا الفوركس غير المرخص تنبيه من هطول أمطار غزيرة على الجوف وتيماء
أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، افتتاح مسجد الحنفي التاريخي بجدة التاريخية العام المقبل والذي يجري ترميمه على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعطى جل اهتمامه بالمساجد عموما وبالمساجد التاريخية على وجه الخصوص في الدرعية التاريخية وجدة التاريخية وغيرها من المواقع على امتداد وطننا؛ لأن المساجد هي ملتقى الناس كل يوم خمس مرات وهي جامعة للشمل، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين أعطى الأولوية للمساجد التاريخية في أعمال العناية بالتراث الحضاري.
جاء ذلك في كلمة لسموه في افتتاح مسجد المعمار بجد التاريخية بعد انتهاء مشروع ترميمه بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان، والذي تم تأهيله وترميمه على نفقة وقف مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخيرية، وذلك في إطار برنامج إعمار المساجد التاريخية الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال الكلمة عن تعديل مسمى برنامج العناية بالمساجد التاريخية، إلى مسمى برنامج إعمار المساجد التاريخية، لافتًا إلى بأن مصطلح إعمار أشمل في المعنى من مصطلح العناية؛ لأن الهدف الأهم هو إعمار المساجد بالصلاة.
وعبر الأمير سلطان بن سلمان عن شكره وتقديره لوقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقائمين عليه على ما حظي به المسجد من عناية واهتمام ورعاية ودعم طوال مراحل ترميمه والتي امتدت لأكثر من عامين، مؤكدًا أن مسجد المعمار هو المسجد التاريخي الثالث الذي جرى ترميمه على نفقة الملك عبدالله رحمه الله، إذ قدم يرحمه الله منحة لترميم مسجد طبب التاريخي وهو أول مسجد تاريخي بني في عصر الدولة السعودية في منطقة عسير، كما تكفل بترميم مسجد الشافعي التاريخي في جدة التاريخية.
كما أزجى الشكر والتقدير لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الذي يتابع بعزيمة وهمة مشاريع جدة التاريخية ويدعمها، كما عبر عن تقدير لمحافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز.
وأوضح أنه تم حصر أكثر من 3000 مسجد تاريخي وأن أعمال الترميم جارية في نحو 200 مسجد في جميع مناطق المملكة منها نحو 10 مساجد في جدة التاريخية، مؤكدًا أنه شارك في أعمال ترميم المسجد عدد من الطلبة الدارسين في كليات العمارة الإسلامية والهندسة وأن الهيئة ومؤسسة التراث الخيرية حريصة كل الحرص على خلق جيل جديد من المواطنين القادرين على ترميم المواقع التاريخية والأثرية.
وبين أن إعمار المساجد لا يقصد بها إعمار المكان فحسب وإنما إعادة الناس إلى هذه الأماكن الطاهرة المباركة التي كانت أساس وحدة هذه الأرض المباركة، فمن المسجد انطلقت المسيرة المباركة، ومن المسجد انطلقت الدعوة إلى الدين الإسلامي، ومن المسجد تكون هذا الوطن بهمم وعزيمة أبنائه الذي التفوا حول راية التوحيد.
وشدد سموه أن العناية الكبيرة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين بالتراث الحضاري ستجعل من جدة التاريخية واحدة من أهم المواقع، وأنه سيأتي اليوم القريب لنرى جميع منازل جدة التاريخية هذه المدينة الفريدة قد تم ترميمها بالكامل إن شاء الله، فهذه المنطقة نقطة جذب وقوة اقتصادية كبرى، فالتراث الوطني هو الاقتصاد الجديد القادم.
وأعلن عن انطلاق العمل في تنفيذ 4 مشاريع للمساجد في جدة التاريخية، مشروع ترميم وتأهيل مسجد الحنفي على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومشروع ترميم مسجد عثمان بن عفان على نفقة سموه، وترميم مسجد الجيلاني على نفقة المهندس أنس صيرفي، ومشروع إعداد مخططات ترميم وتأهيل عدد 13 مسجدًا تاريخيًّا بتبرع من البنك الأهلي التجاري.
وأبرز الإنجازات التي حققها برنامج العناية بالمساجد التاريخية في مناطق المملكة، متمثلة في حصر أكثر من 1140 مسجدًا تاريخيًّا، وترميم وتأهيل 80 مسجدًا تاريخيًّا، وتحديد قائمة المساجد المستهدفة ذات الأولوية وعددها 130 مسجدًا تاريخيًّا، وتوقيع 57 اتفاقية تعاون مع عدد من الجهات ومؤسسات خيرية، ومتبرعين لترميم وتأهيل مساجد تاريخية مستهدفة، وقريبًا سيتم توقيع اتفاقية تعاون بين برنامج المساجد التاريخية وكلية تصاميم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز، مشيدًا بدور أمراء المناطق في دعم البرنامج والاهتمام بترميم المساجد التاريخية في مناطقهم.
وأشار إلى أن الهيئة اعتمدت مشروعين للمساجد التاريخية ضمن ميزانيتها خلال العام الجاري، وهي مشروع إعداد مخططات ترميم 130 مسجدًا في مناطق المملكة بمبلغ 6688000 ألف ريالًا، ومشروع التوثيق المعماري والتاريخي (أطلس المساجد التاريخية رقم 1) ويشمل 50 مسجدًا تاريخيًّا، بمبلغ 1780000، فضلًا عن تأسيس صندوق المساجد التاريخية في الهيئة لاستقبال التبرعات.
ولفت الأمير سلطان بن سلمان إلى حصر وتوثيق أكثر من 100 مسجد تاريخي، وترميم حوالي 13 مسجدًا تاريخيًّا في مختلف مناطق المملكة، من خلال مؤسسة التراث الخيرية بمشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وأعرب عن اعتزازه بالشراكة والتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومؤسسة التراث الخيرية ووزارة الداخلية ممثلة في إمارات المناطق ووزارة الشؤون البلدية والقروية والكليات ذات العلاقة والجمعيات الهندسية والعمرانية والمؤسسات الخيرية وغيرها.
وكان الأمير سلطان بن سلمان قد أعلن سابقًا عن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية الذي يشمل ترميم 34 مسجدًا تاريخيًّا تقوم به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض ومؤسسة التراث الخيرية، إضافة إلى تبني خادم الحرمين الشريفين دعم ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة، امتدادًا لتبنيه ترميم عدد من المساجد في مناطق المملكة، من أبرزها تبرعه بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية.
من جهته، عبر الأمير بندر بن سلمان نائب رئيس مجلس أمناء وقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله- عن تقديره للجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وتبينها لمشروع إعمار المساجد التاريخية، مؤكدًا أن مشروع مسجد المعمار الذي تم افتتاحه هذا المساء هو المشروع الثاني بعد مسجد الشافعي الذي تم ترميمه هو الآخر على نفقة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وبدوره، ثمن الدكتور عازب آل مسبل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد الجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في دعم برنامج إعمار المساجد التاريخية، مؤكدًا أن الوزارة وقعت مذكرة تعاون مع الهيئة لإنجاح هذا المشروع الرائد فكرة وتنفيذًا، وشكلت فرق عمل في الوزارة وفروعها لحصر المساجد التاريخية ودعم أعمال ترميمها على مختلف المستويات.
وشكر أهالي جدة التاريخية، الأمير سلطان بن سلمان على جهوده للنهوض بجدة التاريخية على مختلف المستويات، وأيضًا لدوره البارز في تبني إعمار المساجد التاريخية، وقال العمدة عبدالصمد بغدادي في كلمة ألقاها نيابة عن الأهالي: إنهم مسرورون لإعادة الحياة لهذا المسجد التاريخي المهم الذي يمثل قيمة كبيرة للمملكة عمومًا ولجدة التاريخية على وجه الخصوص.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين والأعيان وملاك العقارات في جدة التاريخية.