المملكة تنتج نصف الطاقة الشمسية في العالم.. قريبًا

الخميس ٣١ مايو ٢٠١٨ الساعة ٤:٥٠ مساءً
المملكة تنتج نصف الطاقة الشمسية في العالم.. قريبًا

أعادت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية تسليط الضوء على القدرات الضخمة للمملكة في استغلال الطاقة الشمسية، لاسيما بعد أن وقَّعت خلال الأشهر الماضية اتفاقاً مع مؤسسة سوفت بنك لعمل أكبر مزرعة للطاقة الشمسية على مستوى العالم.
وأكدت الصحيفة الأميركية أن الجهود الواضحة للمملكة في الوقت الحالي للاعتماد على الطاقة الشمسية تعيد إلى الأذهان البعثة الأميركية من الجيولوجيين الذين اكتشفوا الاحتياطات الضخمة من النفط داخل المملكة، والتي تعادل خمس ما يمتلكه العالم بالكامل من النفط.
وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى الاتفاق الذي تم إجراؤه بين المملكة وسوفت بنك خلال جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الولايات المتحدة الأميركية في مارس الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق لبناء أكبر مزرعة طاقة شمسية على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن مجمعات الطاقة الشمسية في المملكة يمكن أن تنتج 200 جيجاوات من الكهرباء بحلول عام 2030، وهو ما يعادل تقريباً نصف الطاقة الشمسية في العالم بأسره في نهاية عام 2017، الأمر الذي يشير إلى مدى قدرات المملكة المتوقعة في الطاقة الشمسية والمستدامة.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى نية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ليس فقط لتنويع مزيج الطاقة لديها، ولكنها أيضًا تصبح قوة في السوق المتنامية للطاقة النظيفة، حيث أكدت أن الإمكانات الضخمة والمناخ في المملكة بشكل عام يؤهلها لأن تكون واحدة من أهم الدول على مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة.
وقال ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك ، عندما أعلن عن الصفقة في نيويورك في نهاية مارس الماضي: “تتمتع المملكة بأشعة شمس كثيفة، ومساحات شاسعة من الأراضي المتاحة، ومهندسين عظماء، وجيران عظماء، ولكن الأهم من ذلك، هي الرؤية العظيمة”.
وكانت رويترز قد أشارت إلى مدى الاستعدادات والجاهزية الخاصة بالسعودية في مجال صناعة الطاقة الشمسية، حيث أكدت أنها تملك المختبر الوحيد المرخص دوليًا لاختبار الألواح الزجاجية الخاصة بالطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن الباحثين في المملكة يعملون لـ30 عامًا قادمة.
الخطط الموضوعة سوف تمد المملكة بثلاثة أضعاف الطاقة الشمسية التي تحتاجها بالفعل، وهو ما يعني أن لديها كميات كبيرة من الطاقة الشمسية التي يمكن تصديرها إلى أوروبا، خاصة وأنها المنطقة الأكثر احتياجًا للطاقة بشكل رئيسي.