مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز في شمال لبنان القبض على مقيم يروج الحشيش في نجران فان دايك: مواجهة بورنموث كانت صعبة ومحمد صلاح استثنائي غروهي: مشاعري مختلفة أمام جمهور الاتحاد بدء العد التنازلي لانتهاء الشتاء وتوقعات بتسجيل درجات مئوية تحت الصفر لوران بلان: ارتكبنا أخطاء ضد الخلود وغياب ديابي لأسباب طبية ابن زكري: تفوقنا على الاتحاد وركلة الجزاء المحتسبة غير صحيحة ربط التعليم بأهداف التنمية المستدامة مهم لإكساب الطلبة مهارات المستقبل هدافو دوري روشن بعد نهاية الجولة الـ18 ترتيب دوري روشن بعد ختام الجولة الـ18
يقف الصائمون في طوابير أمام محلات بيع الفول في مختلف أحياء مكة المكرمة؛ لشراء أطباق الفول الذي يعده أهالي مكة المكرمة سيّد مائدة الإفطار في رمضان، ولا تكتمل دونه السفرة الرمضانية، بوصفه وجبة غنية بالبروتينات المفيدة للإنسان، وموروثاً شعبياً لأهالي المنطقة.
وتشهد محلات بيع الفول في مكة المكرمة، منذ الأيام الأولى من رمضان، ازدحاماً كثيفاً من ساعات العصر الأولى حتى قُبيل أذان المغرب؛ بغية الحصول على طبق ساخن من الفول الذي يحرّكه الفوّال داخل الجرّة أمام زبائنه الذين يصطفون تحت حرارة الشمس؛ رغبة في الحصول على الفول واللحاق بالإفطار مع الأسرة أو الأصدقاء.
مراسل “المواطن ” سأل أحد باعة الفول في مكة، والذي بيّن أن الفول من الأكلات الشعبية المشهورة في المنطقة منذ سنين عديدة، وله قيمة غذائية عالية،ويتم إضافة بعض النكهات والبهارات إليه ليصبح وجبة لذيذة يرغبها الكثير من الناس.
وما يميّز محلات بيع الفول في مكة المكرمة هو طريقة التحضير فلكل فوال طريقته الخاصة في إعداد وتحضير الفول، وتستهوي كل طريقة مجموعة من الزبائن الذين يطلبون وضع بعض المواد الإضافية على طبق الفول لزيادة نكهته كالكمون، والسمن البلدي، أو زيت الزيتون، لكن فول الجرّة لا يزال يتسيد رغبات الجميع.
ويقول المواطن خالد الحربي إنه يحرص يومياً على الحضور مبكراً إلى أحد محلات بيع الفول الشعبية في مكة للحصول على طبق الفول، بينما أكد المواطن سالم عبدالله أن طبق الفول أصبح عادة رمضانية محببة للنفس خلال الشهر الفضيل، ولا يمكن أن يتخيل مائدة رمضان دون هذا الطبق.
وقال أحد كبار السن كان واقفاً بين الصفوف إنه لم يثنه كبر سنه على الوقوف صفاً مع الزبائن للحصول على طبق الفول، إذ يحضره بنفسه رغم ما يجده أحياناً من تدافع وازدحام أثناء وقوفه أمام محل بيع الفول، مؤكداً أن هذا التعب يزول بمجرد وضع طبق الفول على مائدة الإفطار.
وذكر مواطن آخر أنه يقطع أكثر من خمسين كيلو متراً لإحضار الفول من هذا المكان رغم وجود العديد من الفوالين إلا أن له طريقته الخاصة في إحضار الفول ويجد نكهة عند أخذ الفول من هذا المكان.
وأضاف أحد المواطنين أن محلات بيع الفول تتنافس على استقطاب الزبائن، لكن طبق الفول يكتسب مذاقاً خاصاً إذا قُدم ساخناً مع خبز التميس، أو الشريك، والخبز البلدي الأسمر، مع إضافة البهارات، والفلفل الحار، وقليل من السلطة، وزيت الزيتون، والسمن البلدي، حيث تعطيه نكهة إضافية لذيذة.
“المواطن” رصدت بالصور توافد المواطنين والمقيمين على الفول والبعض الآخر يفضّل “الشريك” والآخر “التميس” وكلاً له طريقته الخاصة في شراء الفول والخبز والسمن البلدي وزيت الزيتون والفلافل والسلطات وإضافتها إلى وجبته المفضلة.