أول صورة لهاريس بعد خسارة الانتخابات الفرق بين البرد في نوفمبر وديسمبر ويناير زلزالان متتاليان يضربان شواطئ كوبا إطلاق الموقع والتطبيق الإلكتروني لجوائز صنّاع الترفيه Joy Awards ضبط 6661 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع حريق ناقلة وقود في الدمام ولا إصابات هل يتولى مانشيني تدريب روما؟ مكالمة بين ترامب وبوتين فماذا دار فيها؟ تدهور صحة محمد منير ونقله إلى المستشفى وزارة الداخلية تستعرض جهودها في سيتي سكيب العالمي بالرياض
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، مساء أمس الأربعاء، حفل الجمعية العمومية لجمعية (إنسان) لعام 2018م، بحضور أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة وكبار الداعمين، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال.
وتخلل الحفل كلمة لمدير عام الجمعية صالح بن عبدالله اليوسف رفع باسمه ونيابة عن أيتام ومنسوبي الجمعية شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية على رعايته وتشريفه لهذا الحفل، ودعمه وتشجيعه الدائم لأعمال الجمعية، وتوجيهاته السديدة التي كان الأثر فيما تحقق من استمرارية ونمو ونجاح، كما شكر الأمراء ولجميع الأعضاء والعضوات والضيوف على حضورهم وتشريفهم اجتماع الجمعية العمومية السنوي.
وأوضح اليوسف أن عام 2017 كان حافلًا ومميزًا، حيث استطاعت الجمعية أن تحقق من خلاله مزيدًا من الإنجازات مع الحفاظ على وتيرة أدائها المميز، مستعرضًا الإنجازات التي تحققت بالأرقام وتؤكد متانة مركز الجمعية المالي، حيث بلغ إجمالي ما أنفقته الجمعية على الأيتام منذ تأسيسها حتى نهاية العام الماضي (مليارين وستمائة مليون ريال).
وأشار إلى أن الجمعية تسير قدمًا في تطبيق المناهج والأساليب الإدارية الحديثة والمنهجية العلمية في التخطيط، حيث اعتمد مجلس الإدارة إستراتيجية الجمعية الثانية التي بدأت مطلع عام 2018، وسوف تستمر لمدة خمس سنوات، مبينًا أن الإستراتيجية تتكون من أربعة محاور الأول يتعلق بتمكين المستفيدين من الاعتماد على أنفسهم، وذلك بهدف توظيف ما مجموعه 2300 مستفيد ومساعدة 1350 في إيجاد نشاط تجاري مع نهاية الخطة، وبتحقيق هذا الهدف سوف توفر الجمعية أكثر من 13 مليون ريال من المصروف النقدي للمستفيدين، أما المحور الثاني فيهدف إلى رفع استثمار أصول الجمعية من خلال بناء صندوق استثماري للحصول على عائد يقدر بـ150 مليون ريال خلال الخطة، بينما يهتم المحور الثالث بتطوير برامج جمع التبرعات والشراكات الإستراتيجية من خلال رفع حصة الجمعية من المبالغ المخصصة للمسؤولية الاجتماعية مع الشركاء الحاليين والبحث عن شركاء جدد، إضافة إلى تطوير جمع التبرعات لتحقيق مبلغ 250 مليون ريال، وتضمن المحور الرابع التركيز على تحسين الخدمات المقدمة للأيتام مع العمل على خفض المصاريف التشغيلية إلى 10% مقارنة بإجمالي المصاريف.
وأفاد اليوسف أنه تم إعادة هيكلة الجمعية التي مضى عليها أكثر من 15 عامًا، واستحداث وظيفة مساعدة المدير العام للشؤون النسائية.
ورفع اليوسف الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي وضع بذرة هذه الجمعية وغرسها وتعهد برعايتها، ولا يزال يقدم لها الدعم المادي والمعنوي وتابع مسيرتها رجال مخلصون ساهموا في تطويرها وتحقيق أهدافها.
واستعرض مدير عام الجمعية الموضوعات التي تحتاج العرض على الجمعية العمومية وهي: إقرار الحسابات الختامية للعام 2017، إضافة إلى إقرار الموازنة التقديرية للعام 2018، كما طلب الموافقة على تفويض مجلس إدارة الجمعية بإكمال إجراءات تسجيل أوقاف الجمعية وتحويل المباني التي تم شراؤها بأموال وقفية، وكذلك الموافقة على تفويض مجلس الإدارة بافتتاح فروع للجمعية في باقي محافظات منطقة الرياض (حريملاء- ثادق- المزاحمية- ضرماء).
وفي ختام تصريحه شكر اليوسف المتبرعين والمتبرعات من أهل الخير في هذا الوطن المعطاء على ما يقدمونه من دعم ومساندة للجمعية، سائلًا المولى تبارك وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
وألقى أمير منطقة الرياض كلمة خلال الحفل قال فيها: “أفخر بهذه البلاد ولله الحمد بما نقوم به من أعمال اجتماعية كأبناء وطن متكاتفين ومتحدين مع بعضنا البعض، لنسعد الإنسان حيثما كان، وهذا الوضع الذي نحن فيه نحسد عليه من كثير من الدول؛ لأن التآخي الاجتماعي وتواصل العمل الاجتماعي ليس بالأمر الهين، وهو ضلع مهم في مسيرة التنمية، وتنمية الإنسان أهم تنمية نعيشها جميعًا، ولذلك ننظر إلى عمل الخير نظرة تقدير واعتزاز، ونتمثل دائمًا بمنهجنا الإسلامي الصحيح والسليم الذي يعطينا مساحات واسعة للعمل الاجتماعي والتواصل الاجتماعي بشكل علمي دقيق، والعمل بشكل علمي وحضاري، واستطاعت هذه البلاد بحمد الله تحقيق المعادلة الصعبة”.
وتابع: “أما بالنسبة للجمعية وما وصلت إليه فحمدًا لله الذي هيأ لها من استطاع ويعمل ويؤسس بمنهج رائع جدًّا ومتفوق ومتطور وأخذت الجمعية مكانتها بين الجمعيات الأخرى وهاهي تسبق الكثير ممن سبقها في التأسيس، ونسأل الله أن نوفق وإياكم لتأدية الأمانة وأن نحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي أسس هذه الجمعية وجعلها كيانًا حضاريًّا اجتماعيًّا قائمًا على خير ما يمكن أن يقدم للإنسان وتنمية الإنسان هؤلاء الأبناء والبنات الذين هم أمانة في أعناقنا جميعا نتوكل على الله ونحن في خدمتهم، فلنتوكل على الله دائمًا في خدمتهم، ونسعى مع حكومتنا الرشيدة للتواصل في تقديم العطاءات لهم من خلال معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الذي يمثل الحكومة ويحمل حقيبة التنمية الاجتماعية لهذا الوطن ولأبنائه عليه دور كبير وعلى وزارته وتحظى بدعم كبير من ولاة الأمر”.
واستكمل: “أسأل الله تبارك وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما قدم لهذه الجمعية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية الرائدة والرائعة بنفس الوقت، وأقول لكم جميعًا إن هذه الجمعية لأبنائكم فأسعدوهم تسعدوا وقدموا لهم كل ما تستطيعون، وأرجو أن توفقوا إن شاء الله في مسعاكم وحضوركم لما فيه الخير، وأن يحفظ الله هذا الوطن بدينه وأبنائه، وأن يجعل هذه الجمعية أداة خير، ومنهج عمل صالح وصائب”.
وتلا ذلك عرض مرئي عن إنجازات الجمعية لعام 2017 م، كما تم استعراض المراجع القانوني للحساب الختامي للجمعية وعرض القوائم المالية لحسابات الجمعية الختامية والميزانية التقديرية للعام القادم 2018 ثم الإعلان عن التبرعات حيث أتاحت الجمعية للمتبرعين اختيار ما يناسبهم من أوجه الدعم لمشاريع الجمعية، ومن ضمنها (كفالة اليتيم والأرملة، والصدقة الجارية والزكاة وغيرها).
وفي ختام الحفل كرم أمير منطقة الرياض الجهات والأفراد الداعمين لبرامج الجمعية.