مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين
يجذب الزائر للمدينة المنورة منظر مآذن المسجد النبوي العشر التي تعد معلمًا معماريًا إسلاميًا يهتدي بها إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحظة وصوله إلى المدينة المنورة، إذ يمكن مشاهدتها من جميع الجهات شامخة بطولها مشنفة آذان المسلمين بصوت الحق خمس مرات في اليوم منذ أن بدأ الصحابي بلال بن رباح رضي الله عنه برفع أول أذان في طيبة الطيبة في عهد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام هجري.
وعُرفت بداية المآذن في المسجد النبوي في عهد الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، حينما كان بلال بن رباح، رضي الله عنه، يؤذن للصلاة من على سطح أقرب بيت للمسجد، ومن عند أسطوانة قريبة من بيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر، رضي الله عنها، واستمر الأذان بعدها على هذه الحال حتى جاء عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الذي أمر واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز 88 – 91 هـ بعمل زيادة كبرى للمسجد النبوي، وفي هذه الزيادة أنشأ 4 مآذن على كل ركن من أركان المسجد مئذنة، وكانت هذه المآذن هي أول مآذن المسجد النبوي.
ومر المسجد النبوي بعدة تحسينات على مر التاريخ، لكنه في عهد الدولة السعودية شهد توسعات ضخمة على مختلف الصعد، ليستقطب أعداد المصلين الذين بات تزيد أعدادهم عامًا بعد عام، إذ أجرى الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ما بين أعوام 1370 – 1375هـ تحسينات أولى، أبقى خلالها على مئذنتي الجهة الجنوبية للمسجد النبوي، وأزيلت الثلاث الأخر حيث شيّد الملك عبد العزيز عوضا عنها مئذنتين جديدتين في ركني الجهة الشمالية يبلغ ارتفاع الواحدة منهما سبعين مترًا، وتتكون كل مئذنة من أربعة طوابق الأول مربع الشكل يستمر أعلى سطح المسجد وينتهي بمقرنصات تحمل شرفة مربعة والثاني مثمن الشكل زين بعقود وتنتهي بشكل مثلثات وفي أعلاه مقرنصات تعلوها شرفة، والثالث مستدير حلي بدالات ملونة وينتهي بمقرنصات تحمل في أعلاها شرفة دائرية والرابع مستدير أيضا له أعمدة تحمل عقوداً تنتهي بمثلثات في أعلاها مقرنصات وفوقها شرفة.
واستمرت توسعات المسجد النبوي خلال الأعوام من 1406هـ إلى 1414هـ، وأضيفت 6 مآذن أخرى على ارتفاع 104 أمتار لتصبح 10 مآذن، وصممت بحيث تتناسق مع مآذن التوسعة السعودية الأولى، وتصطف 4 منها في الجهة الشمالية والخامسة عند الزاوية الجنوبية الشرقية من مبنى التوسعة والسادسة في الزاوية الجنوبية الغربية منها أيضًا.
وتتكون كل مئذنة من خمسة طوابق الأول مربع الشكل والثاني مثمن الشكل قطره 5.50م مغطى بالحجر الصناعي الملون وعلى كل ضلع ثلاثة أعمدة من المرمر الأبيض فوقها عقود تنتهي بشكل مثلثات وبين الأعمدة نوافذ خشبية تنتهي بمقرنصات تحمل شرفة مثمنة والثالث مستدير قطره 5 أمتار، وارتفاعه 18مترًا، صُبغ بلون رصاصي داكن وحلي بدالات بارزة مموجة شكلت 12 حزاماً ينتهي بمقرنصات تحمل شرفة مستديرة والرابع دائري الشكل قطره 4.50 م، وارتفاعه 15 مترًا عليه 8 أقواس تستند إلى أعمدة رخامية بيضاء تعلوه مقرنصات تحمل شرفة دائرية والخامس يبدأ بشكل أسطواني مضلع وينتهي بتاج مشرشف يحمل الجزء العلوي المخروطي الشكل يتلوه قبة بصلية تحمل هلالاً برونزياً ارتفاعه 6.70 متر، مَطلي بذهب عياره 14 قيراطًا.
وتواصلت التوسعات السعودية، إذ شهدت المدينة المنورة أواخر عام 1434هـ، أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي الشريف، إذ ارتفعت طاقته الاستيعابية لتصل إلى مليوني مُصلٍ مع نهاية أعمال المشروع، ويعد هذا المشروع الأكبر في تاريخ المسجد النبوي الشريف، والحدث الإسلامي الأبرز في مختلف أنحاء المعمورة.
وواصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ مسيرة العطاء في خدمة الحرمين الشريفين، إذ أكد ــ أيده الله ــ أهمية الحرص على متابعة العمل في مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي والمشروعات المرتبطة بها، التي تصب جميعها في خدمة الإسلام والمسلمين من شتى أرجاء العالم، وكذلك خدمة أهالي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وزوارها بمتابعة من سمو ولي العهد، وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.