التعادل يحسم مباراة كرواتيا والبرتغال الفارق بين العطور الشتوية والصيفية نجم ريال مدريد يعود للتدريبات طريقة حساب المواسم عند العرب نيمار ضمن تشكيلة تاليسكا المثالية 5 أخطار للسرعة الزائدة على الطرق قصة شاب يعمل بتطبيقات نقل الركاب واتهم في قضية اغتصاب فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية سنغافورة نتائج المنتخب السعودي في افتتاح مرحلة الإياب بالدور الحاسم إنذارات لعدة مناطق: طقس غير مستقر وضباب حتى الغد
“العنقاء” اسمٌ طالما سمعنا به في القصص القديمة، مثل مغامرات السندباد وحكايات ألف ليلة وليلة، حيث أدخلها المؤلفون في العديد من الحكايات حتى أصبحت لا تكتمل بدونها فصول أي قصة خيالية، ولكن ما هي “العنقاء” التي وصلت مدينة جدة هذا الأسبوع؟.
وقبل الإجابة، دعونا نلقي نظرةً سريعةً حول هذه الأسطورة التي اختلفت حولها الروايات، حيث يبرز عند ذكر اسم “العنقاء” أنها ترمز الى المستحيل فقديماً قيل :” الْمُسْتَحِيل ثَلاَثَةٌ الْغُولُ وَالْعَنْقَاءُ وَالْخِلُّ الْوَفِي”، كما ورد في لسان العرب أن العَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب… وقيل: سمِّيت عَنْقاء لأَنه كان في عُنُقها بياض كالطوق.
و”العنقاء” طائر خرافي بجناحين عملاقين يخرج إلى الحياة بعد الموت من رماده، كما حظيت بمساحة كبيرة من التناول بعدة أشكال في مختلف الثقافات وصور متنوعة في خيال الشعوب بمشارق الأرض ومغاربها .. من جزيرة العرب حتى الصين .. وكانت رمزاً ملهماً في كثير من الحضارات القديمة خصوصاً اليونانية.
وفي الجهة المقابلة تمامًا، عُرف اسم “العنقاء” ككوكب يقع في نصف الكرة الأرضية الجنوبي من السماء وهو الوحيد ذو ملامح واضحة في مجموعة الكواكب والنجم الرئيسي هو ألفا أو العنقاء وهو برتقالي اللون ويبعد عن الأرض حوالي 85 سنة ضوئية ودرجة حرارة سطحه 4800كلفن، كما يعتبر من النجوم اللامعة المحددة للملاحة البحرية والجوية.
“العنقاء” التي وصلت تبوك اليوم الخميس ٣ مايو ٢٠١٨ هي الطائرة السابعة لـ “طيران أديل” أحدث طيران اقتصادي بالمملكة والتي تم تخصيصها لتشغيل أول رحلة للشركة إلى تبوك وأضافتها رسمياً كوجهة سابعة ضمن شبكة رحلاتها المتنامية.
و”عنقاء” طيران اديل تم تسميتها بهذا الإسم لتحاكي ألمع النجوم في كوكب “العنقاء”، حيث تقوم عدد من خطوط الطيران حول العالم بتسمية طائراتها بأسماء مختلفة، فعادة تقع التسمية على مدن أو كواكب سماوية أو وسم شهير أو شخصيات فكاهية ومشاهير.
وكان “طيران أديل” قد انفرد بأن أطلق على جميع طائراته أسماءً، وذلك تيمناً بالنجوم وهي موجودة في مقدمة الطائرة بجانب البوابة الأمامية من الجهتين وباللغتين العربية والإنجليزية، حيث اختارت أسماءً لأشهر النجوم وهي: سهيل، النير، السيف، الجناح، الكوكب ، القوس، العنقاء، الليث.
وطائرة “العنقاء” هي من عائلة إيرباص A320ceo بمقصورة ركاب من درجة واحدة تضم 186 مقعدًا من نوع “ريكارو”، تقدم مستويات عالية من الراحة للمسافرين، كما تم تجهيزها بمنافذ يو إس بي USB وحامل للأجهزة الإلكترونية الخاصة.
كما أن طائرة الإيرباص A320 هي طائرة نفاثة للرحلات القصيرة والمتوسطة ويُعتبر تصميمها تصميماً مبتكراً في هندسة الطيران، كما أنها مزوّدة بأحدث الأنظمة الملاحية وأنظمة الاتصالات والكمبيوترات والتجهيزات المتوافقة مع شروط الطيران المدني العالمي.
وتتميز الطائرة بتوزيع أقسام الطائرة؛ بحيث يقل وزنها؛ وبالتالي تصبح أقل استهلاكًا للوقود، وهو عامل حيوي بالنسبة لشركات النقل الجوي والمسافرين؛ بسبب انعكاس هذا الأمر إيجابيًا على التكلفة التشغيلية؛ وبالتالي أسعار تذاكر السفر.
وأيًا كانت أسطورة “العنقاء” فإن المعتقدات حولها كثيرة، وقد انتقلت الينا من مكان إلى مكان ومن زمان الى الآخر، حيث تعرضت بالتأكيد لكثير من التعديلات والإضافات، ولعل “التجديد” وتحدي “المستحيل” هما السمتان البارزتان اللتان لازمتا هذه الأسطورة حتى اليوم، وهو ما دعى “طيران أديل” الى تسمية إحدى طائرته بهذا الاسم الذي يعكس سعيه الحثيث نحو تحدي المستحيل من خلال التطوير المستمر ومواكبة كل جديد في مجال صناعة الطيران الاقتصادي.