رئيس أدبي الأحساء : جازفنا في تنفيذ مهرجان جواثى بعد إيقاف الحساب البنكي

الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٨:٥٠ صباحاً
رئيس أدبي الأحساء : جازفنا في تنفيذ مهرجان جواثى بعد إيقاف الحساب البنكي

أكد رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، الدكتور ظافر الشهري، أن مجلس إدارة النادي جازف في تنفيذ مهرجان جواثى الثقافي في نسخته الخامسة بصورة تطوعية، حيث انتهت فترة تكليف أعضاء مجلس الإدارة منذ شهرين ولم يصدر من وزارة الثقافة والإعلام أي توجيه حتى الآن.

وقال: إن النادي عمل على تنفيذ “مهرجان جواثى الثقافي في نسخته الخامسة” الذي يستمر غدًا الأربعاء والخميس رغم أن حساب النادي البنكي مغلق منذ انتهاء فترة التكليف، ومع هذا نفذ النادي المهرجان في مقر النادي الجديد بصورة أفضل مما قدم عندما كان مجلس الإدارة يعمل وفق مدة التكليف النظامية، موضحًا أن مجلس إدارة النادي الحالي، انتهت فترته في الـ(30) من جمادى الأولى الماضي، وأن الأعضاء يعملون تطوعًا بحب واقتدار دون مقابل.

وأضاف أن الخيار أمام أعضاء مجلس الإدارة كان يتمثل إما في إغلاق النادي، وإلغاء المهرجان حتى يصدر من الوزارة أي توجيه، بيد أن هذا الخيار كان صعبًا، والاعتذار أمام الجميع عن تنفيذ المهرجان؛ لأن الحساب “البنكي” للنادي موقوف، وأن مجلس الإدارة ليس له صفة رسمية. لا يليق لأن من حق الوطن والثقافة والمثقفين والمجتمع الأحسائي علينا أن نستمر نعمل وننفذ برامجنا بأقوى مما كنّا، وهذا ما حدث والحمد لله وسيكون مهرجان جواثى الخامس أفضل مما قدمه النادي في الدورات الأربع الماضية.

وأشار الشهري، مساء أول من أمس في المؤتمر الصحافي الخاص بمهرجان “جواثى”، الذي يفتتحه محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود صباح غد الأربعاء، أن أعضاء مجلس الإدارة في النادي يعملون بكل صدق وأمانة؛ لأن من يعمل للوطن والثقافة يجب ألا يلتفت لأعداء النجاح ومصادري الجهود المخلصة، وأنهم لا ينتظرون مكافآت مالية، لأن المكافأة التي يسعون إليها هي النجاح في خدمة الوطن والأدب والثقافة السعودية وإرضاء جمهور الأحساء، وتقديم شيء جميل لهم، نظير تعاملهم ودعمهم لناديهم وثقتهم في مجلس الإدارة، وأنه لا يمكن لأعضاء مجلس أن يخذلوا المثقفين والمثقفات والمجتمع في الأحساء، فالوطن يستحق منا الكثير من أجل رفعته، وأن تبقى الأحساء متميزة، والنادي متميزًا والثقافة والمثقف السعودي رجلًا كان أو امرأة متميزًا.

وقال: إنه مما يثلج الصدر، أن المهرجان الأول أقيم في فندق، والثاني في الغرفة التجارية، والثالث في فندق، والرابع في جامعة الملك فيصل، وأن المهرجان في دورته الخامسة هذه يقام في مقر دائم وصرح حضاري مميز يملكه النادي، مبينًا أن مجلس الإدارة، في النسخ السابقة، كان يشعر بالحرج في فترات الإعداد والبحث عن مكان لإقامة المهرجان، لافتًا إلى أن هذه النسخة الخامسة للمهرجان، تقام في هذا الصرح الأدبي والثقافي الحضاري الذي يعد معلمًا من معالم الأحساء الثقافية والحضارية (المقر الجديد للنادي).

وأكد خروج أدبي الأحساء في فعالياته وبرامجه عن النمطية والتقليدية إلى رحاب الثقافة الواسع، وأن فعاليات المهرجان في هذه الدورة لا توجه للنخبة فقط، بل أيضًا للشباب والأسرة الأحسائية وذلك باستهداف شرائح المجتمع الأحسائي كافة، بيد أن للعائلة الأحسائية حصة كبيرة من فعاليات المهرجان؛ لأنه ليس من الأجدر والإنصاف أن يقتصر المهرجان على الجلسات العلمية، التي يستفيد منها المتخصصون وتوجه للنخبة في الأدب والنقد والبلاغة فقط بينما يتم إهمال فئات وشرائح المجتمع الأخرى، مضيفًا أن من مسؤوليات النادي أن يصل إلى هذه الشرائح، ويقدم المفيد لها.

وصرح بأنه: لأول مرة استهدف المهرجان أفراد العائلة في الأحساء من خلال أوبريت بعنوان: “في رحاب جواثى”، وهو أوبريت وطني يقدم بصورة ممسرحة عن التنشئة الأدبية كي نحظى بطفل لديه أفق واسع ولديه حب لتراثه وأدبه وثقافته، وهو من تأليف رئيس قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور سامي الجمعان. ولحن المقاطع الغنائية فيه الفنان عمر الخميِّس وأخرجه المخرج المبدع محمد الحمد ونفذه نادي الأحساء الأدبي، ويشارك فيه عدد من الممثلين والفنانين الأحسائيين وبعض طلاب كلية الآداب بجامعة الملك فيصل.

وشدد الشهري على أن نادي الأحساء الأدبي هو من أوائل الأندية الأدبية في المملكة، الذي استطاع أن يكسر حاجز الأنشطة النخبوية، والخروج بأنشطة نوعية ثقافية تخدم الثقافة السعودية والمثقف السعودي، وتقدم الثقافة بأنواعها المختلفة للمجتمع، ذاكرًا أن المرأة أخذت نصيب الأسد في نسخة المهرجان في دورة المهرجان الخامسة هذه، بـ(3) بحوث لسيدات، بينما تتولى سيدة تقديم الحفل المسائي، وترأس سيدتان جلستين من الجلسات العلمية، إضافة إلى مشاركتها في الأنشطة المصاحبة للمهرجان من خلال المعرض الممسرح، وتتضمن فعاليات المهرجان محاضرة لفضيلة الشيخ صالح المغامسي يحكي فيها تنشئته الأدبية.